بومبيو:زعماء العرب وثقوا بصداقة أمريكا بعد مقتل سليماني
القدس- بيروت- طهران – الزمان
اعتبرت إيران الأحد أن الوقت «غير مناسب» لاجتماع بشأن الاتفاق النووي، ردا على طرح أوروبي لعقد لقاء غير رسمي للبحث في سبل احياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا العام 2018.
وجاء في بيان للمتحدث سعيد خطيب زاده «نظرا الى المواقف الراهنة وخطوات الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (المنضوية في الاتفاق)، تعتبر الجمهورية الإسلامية في إيران أن الوقت غير مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي لخطة العمل الشاملة المشتركة»، الاسم الرسمي للاتفاق المبرم بين إيران والقوى الست الكبرى عام 2015.
وشدد المتحدث على أنه «لم يحصل أي تغيير في مواقف الولايات المتحدة وتصرفها بعد، وإدارة (الرئيس الجديد جو) بايدن لم تكتف بعدم التخلي عن سياسة +الضغوط القصوى+ الفاشلة (لسلفه دونالد) ترامب، بل لم تعلن حتى التزامها احترام مسؤولياتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي 2231».وطرح المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في شباط/فبراير، عقد اجتماع غير رسمي بمشاركة كل أطراف الاتفاق النووي، في اقتراح رحبت به واشنطن.
وشدد بيان الخارجية الإيرانية الأحد على أن «تطبيق التزامات كل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة ليس مسألة للتفاوض (…) الطريق إلى الأمام واضح جدا: على الولايات المتحدة أن تضع حدا لعقوباتها الأحادية وغير القانونية وتعود الى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة».
وكرر خطيب زاده موقف بلاده بأنها «سترد على الخطوة بخطوة، وكما ستعود الى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة في حال رفع العقوبات، سترد على الخطوات العدائية بالطريقة ذاتها».
أكد وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أن «كثيرين» في السعودية يرغبون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، معربا عن أمله في أن تنضم المملكة إلى «اتفاقات أبراهام» التي أُبرمت في ظل إدارة دونالد ترامب. وجاءت تصريحات بومبيو الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ووزير الخارجية في إدارة ترامب، في تسجيل مصوّر موّجه إلى «حركة مكافحة معاداة السامية»، التي ستمنحه «جائزة القيادة العالمية» الاثنين.
ونوّه بومبيو إلى أن قتل الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية في بغداد العام الماضي ساعد على التوصل إلى «اتفاقات أبراهام» إذ أن العملية ساهمت في بناء الثقة بين واشنطن وحلفائها العرب.
وقال الوزير السابق «عندما رأى قادة في العالم العربي أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بذلك، مواجهة إيران وقيادة الحرس الثوري الإيراني من خلال استهداف قاسم سليماني شخصيا، أدركوا بأن لديهم صديقا». وتابع «علموا أنه بإمكانهم… إقامة سلسلة اتفاقيات مع دولة إسرائيل: هذه ليست مسائل غير مرتبطة، إنها مرتبطة بشكل عميق، لا يمكن أن يحدث أحدها دون الآخر».
وخلال رئاسة ترامب، وافقت أربع دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان على إقامة علاقات مع إسرائيل.
وسرت تكهنات في الصحافة الإسرائيلية بشأن دول عربية أخرى قد تكون مهتمة بإقامة علاقات مع الدولة العبرية، في وقت يعد تطبيع العلاقات مع السعودية مكسبا مهما بالنسبة للدولة العبرية.
وقال بومبيو في التسجيل إنه «ثبت بأن توقع المستقبل صعب بالنسبة إلي»، مشيرا إلى اعتقاده بأن «الكثير» من الدولة الأخرى ستسعى لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وأفاد «آمل بأن تجد المملكة العربية السعودية طريقها للانضمام إلى اتفاقات أبراهام. أعلم أن كثيرين داخل هذا البلد يريدون بأن يتحقق ذلك».
وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التقيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية المطلة على البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأثار الاجتماع الذي نفته الرياض تكهّنات في إسرائيل حيال إمكانية اقتراب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع الرياض.
لكن المملكة شددت علنا على سياستها الثابتة منذ عقود بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.