×

لنبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة كورونا – تشانغ تاو

لنبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة كورونا – تشانغ تاو | Azzaman

لنبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة كورونا – تشانغ تاو

لنبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة كورونا – تشانغ تاو

السفير الصيني لدى العراق

يعتبر عام 2020  عاما استثنائيا للغاية لكل من الصين والعراق. على وجه جائحة كوفيد-19  المفاجئة، تغلب الشعبان الصيني والعراقي على الصعوبات بالتساند والتآزر وكافحا الجائحة الفتاكة بعزيمة وشجاعة كبيرة اعتمادا على قوة العلوم والعقلية وتكريسا لروح الإنسانية، الأمر الذي جسد بجلاء مفهوم “مجتمع مشترك تتوفر فيها الصحة للجميع” خلال التعاون والتضامن.

لن ننسى أن فخامة الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي آنذاك عادل عبد المهدي وجها رسائل المواساة إلى القادة الصينيين للتعبير عن دعم الشعب العراقي الثابت للشعب الصيني عندما كان يمر الشعب الصيني بمرحلة صعبة لمكافحة الوباء، ولن ننسى أن الشخصيات من مختلف الأوساط العراقية جمعوا بصورة عفوية المواد الوقائية مثل الكمامات والبدلات الواقية والكفوف للمساهمة في المعركة الصينية ضد الوباء، ولن ننسى أن الطلبة الوافدين العراقيين الذين تطوعوا للبقاء في الصين سجلوا مقطع الفيديو القصير المؤثر تحت عنوان ” قلوبنا معكم” للتعبير عن حبهم ودعمهم الصين.

بعد حدوث الوباء في العراق، شاطر الجانب الصيني معاناة الجانب العراقي أيضا، فأرسلنا فريق الخبراء المتخصصين بمكافحة الوباء إلى العراق في اللحظة الأولى لمشاركة خبرات مكافحة الوباء وتقديم المقترحات الوقائية المهمة. درب الفريق أكثر من 1000 كادر طبي عراقي عامل في الصف الأول لمكافحة الوباء، وساعد العراق على إنشاء مختبر PCR  لتشخيص كوفيد-19 وتنصيب جهاز المفراس. كما تبرع الجانب الصيني للجانب العراقي بكمية ضخمة من المواد الوقائية مثل خمسين ألف طقم تشخيص كوفيد-19 وأكثر من مليون وأربعمائة ألف كمامة والكثير من البدلات الواقية منذ ظهور الوباء، وسلمت الحكومة الصينية مؤخرا 56 سيارة إسعاف و200 مولد كهربائي للحكومة العراقية. نتمنى أن تساهم المساعدات المذكورة أعلاه في مساعدة الشعب العراقي على هزيمة الوباء في يوم مبكر.

أقوى سلاح

لا يعرف الفيروس الحدود، ويترابط مصير البشرية، فيعد التضامن والتعاون أقوى سلاح للتغلب على الوباء. رغم أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تطور وتنتج بسرعة قياسية، لكن لا يمكن أن تصبح اللقاحات سلعا كمالية تستخدمها العدد القليل من الدول حصرا. إن المجتمع الدولي في حاجة ماسة لتسوية قضية عجز الطاقة الإنتاجية للقاحات، وفي حاجة أكثر إلحاحا لمعالجة قضية عجز توزيع اللقاحات. في ظل تفشي الوباء، يحب علينا ألا نترك أي دولة ذات حاجة إلى اللقاحات، ولا يمكننا أن ننسى أي شخص ينتظر اللقاحات.

في الوقت الراهن، لاتزال تواجه الصين الضغوط الوقائية الخطيرة، فاحتياجات الصين للقاحات ضخمة، لكننا سننفذ بحزم الوعد المهيب الذي قطعه فخامة الرئيس شي جينبينغ للعالم بشأن تجهيز العالم باللقاحات الصينية كمنفعة عامة وتقديم المساهمات الصينية في تمكين الدول النامية من استعمال اللقاحات بسعر مقبول. قد انضم الجانب الصيني إلى مبادرة كوفاكس، وقرر تقديم عشر ملايين جرعة من اللقاحات الصينية إلى هذه المبادرة لتلبية الاحتياجات الماسة للدول النامية. تبرع ويتبرع الجانب الصيني لثلاثة وخمسين دولة باللقاحات، ويصدر اللقاحات إلى 27 دولة. سنعمل على تقوية التعاون مع دول العالم في تطوير اللقاحات وإنتاجها وتوزيعها، بما يجعل اللقاحات منفعة عامة تستخدمها شعوب العالم بسعر مقبول.

نقص الملابس

يقول المثل الصيني ” لا تقلق من نقص الملابس، سأعطيك ما عندي”. من أجل التعبير عن المشاعر الطيبة للشعب العراقي وتعزيز المساعدات لأعمال مكافحة الوباء في العراق، قررت الحكومة الصينية مؤخرا التبرع للجانب العراقي بخمسين ألف جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19. يتعاون الجانب الصيني الآن بشكل وثيق مع وزارة الصحة العراقية وغيرها من المؤسسات العراقية المعنية حول نقل اللقاح وتسليمه. وسيصل اللقاح في الوقت القريب جدا إلى العراق، ويعود بالخير على الشعب العراقي. وفي الوقت نفسه، سيوفر الجانب الصيني المساعدات والتسهيلات اللازمة للجانب العراقي لشراء اللقاح الصيني.

فيما يخص إجراء التعاون الدولي بشأن اللقاحات المضادة لكوفيد-19? لا يسعى الجانب الصيني وراء أي هدف جيوسياسي، ولا يخطط كسب أي مصلحة اقتصادية، ولا يفرض أي شرط سياسي. نحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب العراقي في تقوية التعاون في مجالات اللقاحات والأعمال الوقائية باستمرار، بما يبني الحصن الحصين للتعاون الصيني العراقي بشأن مكافحة الوباء، ويدفع بإقامة مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للجميع، ويحرز انتصارا نهائيا للمعركة العالمية ضد الوباء.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 3 سنوات | 16 قراءة)
.