القدس,-(أ ف ب) – اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس السبت أن إيران قد تكون مسؤولة عن الانفجار الذي تعرّضت له سفينة إسرائيلية في خليج عُمان.

وكانت سفينة شحن السيارات “ام في هيليوس راي” الإسرائيلية متّجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرّضت لانفجار الخميس في شمال غرب خليج عُمان، وفق مجموعة “درياد غلوبال” التي تتخذ من لندن مقراً وتعنى بالأمن البحري.

وردا على سؤال لقناة “كان” التلفزيونية الرسمية الإسرائيلية قال غانتس إن “موقع السفينة، القريب نسبيا من إيران في ذاك التوقيت، يدفع للاعتقاد بأن الإيرانيين (مسؤولون عن الانفجار) لكن هذا الأمر يتطلّب مزيدا من التدقيق”.

وتابع “إنه استنتاج أولي يأخذ في الاعتبار القرب الجغرافي (مع الأراضي الإيرانية) والسياق، هذا رأيي”.

وتتّهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، ما تنفيه طهران.

واعتبرت إسرائيل تقليص إيران عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة “تهديدا” يتطلب ردا.

وكانت إيران قد باشرت هذا الأسبوع تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية بعد انقضاء المهلة التي حددتها طهران لرفع العقوبات التي كانت واشنطن فرضتها عليها.

ووسط التوتر القائم بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية، اعتبرت مجموعة “درياد غلوبل” أن إيران قد تكون مسؤولة عن الانفجار.

وبحسب المجموعة فإنه “بينما لا تزال التفاصيل المتعلقة بالحادث غير واضحة، فإنه يبقى هناك احتمال واقعي أن الحدث كان نتيجة عمل (…) للجيش الإيراني”.

وتابعت أنه من جهة أخرى “تتخوف إيران بشكل متزايد من تحسن العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج”، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع بين الدولة العبرية وكل من الإمارات والبحرين.

بدورها أفادت هيئة التجارة البحرية البريطانية في إشعار على موقعها الإلكتروني بتعرّض السفينة لانفجار، مشيرة إلى أن “التحقيقات جارية”.

وبحسب تلفزيون “كان” الإسرائيلي، فإن السفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار.

وأكد المالك أن الانفجار أحدث “فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر”، وهو قال إنه “لم يتّضح بعد” ما إذا “نجم الانفجار عن صاروخ أو ألغام ألصقت بالسفينة”.

وأكد ان الانفجار لم يوقع ضحايا في صفوف طاقم السفينة ولم يتسبب بأضرار للمحرك.