خبير يدعو إلى تخفيف آثار الحظر والصحة تتراجع عن موعد تسلّم اللقاح

بغداد – فائز جواد

سجلت وزارة الصحة والبيئة 3543 اصابة مؤكدة بفايروس كورونا وشفاء 2820  وبواقع 18  وفاة جديدة في عموم العراق . واوضح الموقف الوبائي الذي اطلعت عليه (الزمان) امس ان (مختبرات الصحة العامة اجرت اكثر من 36  الف فحص لعينات متشبه اصابتها بالفايروس ، حيث رصدت 3543 اصابة مؤكدة في عموم العراق)، لافتا الى ان (الشفاء بلغ 2820  حالة وبواقع 18  وفاة جديدة).

وتراجعت الوزارة عن موعد وصول اللقاح الى بغداد الذي كان من المقرر قبل يومين. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) امس انها (تعلن بان الدفعة الاولى من اللقاح المضاد لفايروس كورونا ستصل الى العراق يوم غد الاثنين ، ويأتي ذلك نتيجة للجهود المتواصلة التي بذلتها الوزارة منذ ظهور جائحة كورونا قبل عام تقريبا، حيث بادرنا للتواصل مع كافة الشركات العالمية التي بدأت بتجارب سريرية طارئة لانتاج الادوية واللقاحات المضادة للفايروس ، لغرض متابعة مراحل انتاج اللقاح و الاطلاع على البيانات الخاصة بالمراحل الثلاث لأنتاج اللقاحات ولاسيما الشركات العالمية في الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية والصين وبمساعدة سفارات تلك الدول وكذلك من خلال التواصل المباشر مع الشركات المصنعة وبحضور سفراء العراق)، مشيرا الى انه (وبعد تشكيل تحالف كافي مرفق كوفاكس وتحت مظلة منظمة الصحة العالمية طلبت الوزارة من اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الموافقة على دخول العراق الى هذا الاتحاد الذي يضم نحو190 دولة لغرض الحصول على اللقاح و ضمان التوزيع العادل بين الدول)، مؤكدا انه (تم توقيع الاتفاقية مع مرفق كوفاكس في الشهر التاسع من العام الماضي عام 2020 لتزويد العراق بكمية تكفي  20  بالمئة من السكان استنادا الى الالية المقرة في المرفق لكل الدول المشاركة فيه،  وبواقع 16 مليون جرعة من اللقاح حيـــــث تم دفع مبلغ 169736840 دولار عن قيمة هذه الكمية)، مضيفا (وبعد اقرار منظمة الصحة العالمية للقاح شركة استرازنيكا- اكسفورد قبل عشرة أيام فقط وهو اللقاح الوحيد المعتمد من قبل مرفق كوفاكس لحد الان فقد باشر المرفق بإعلام الصحة انطلاق توزيع اللقاحات للدول التي اشتركت ضمن المرفق وتتولى منظمة اليونسيف التابعة الى الامم المتحدة  نقل اللقاح وتوزيعه وبمبالغ موحدة لهذه  الدول)، لافتا الى ان (الوزارة تواصلت مع شركة فايزر – بايوتنيك بعد اقرار لقاح فايزر في المملكة المتحدة البريطانية للتفاوض و أبرام اتفاقية معها وتم توقيع الاتفاقية بتاريخ 21 كانون الاول الماضي لتجهيز العراق بكمية مليون ونصف جرعة وعلى ثلاث دفعات، و عقدت اجتماعات متعددة مع ممثلي الشركة لمناقشة القضايا اللوجستية بشان خزن ونقل اللقاح وتوفير المستلزمات الضرورية لذلك والتحضير الى مرحلة نقل و توزيع اللقاحات، لكننا تفاجأنا برسالة من شركة فايزر التي تشترط تشريع قانون للحماية من المسؤولية والتعويضات قبل توريد اللقاح الى العراق مما ادى الى تأخر وصول فايزر لحد الان).

 وتترقَّب الأوساط الصحية والرسمية والشعبية في عموم البلاد وصول الدفعة الأولى من لقاحات كورونا.

وقال مدير عام الصحة العامة في الوزارة رياض الحلفي، في تصريح تابعته (الزمان) امس إن (جميع الدول تتسابق من أجل الحصول على اللقــــاح وأنَّ هناك 263  مليون شخص ملقح حول العالم، لذا فإنَّ ما يتداوله البعض عن عدم نجاح اللقاح والتشكيك به، أمر غير صحيح، كما لا يمكن أنْ ننفي عدم نجاحه إذا لم تكن هناك بحوث علمية تجرى على أشخاص لتجربة اللقاح، لذا في الوقت الحاضر لا توجد بحوث تثبت عدم إمكانيَّة نجاح اللقاح)، مشيرا الى ان (اللقاح الذي سيصل خلال أيام، هو لقاح أسترازينيكا البريطاني، ولم يتم تحديد الكمية على وجه الدقة). فيما دعا الكاتب والسياسي جواد العطار الحكومة الى تخفيف أضرار الحظر الاقتصادية وتعويض المواطن ماديا. وقال العطار في بيان تلقته (الزمان) امس ان (كورونا عادت مرة اخرى لتتفشى بين المجتمع ، ولتعود معه الحكومة الى اجراءها الوحيد في مواجهة هذا الوباء الفتاك بفرض الحظر الشامل والجزئي دون أية حلول للمواطن البسيط الذي يعمل بقوته اليومي)، مضيفا (اذا كان الحظر هو اسرع اجراء لمواجهة هذا الوباء فهذا ليس بالعراق فحسب بل في اغلب دول العالم الذي تعاني من تفشيه وانتشاره ، فانه وفق المنطق والمتابعة ان هناك اجراءات اقتصادية للتخفيف من اضراره على عجلة الاقتصاد والحياة العامة ، وهو ما عملت به اغلب دول العالم)، مؤكدا ان (العديد من الدول قامت بتوفير ابسط سبل المساعدة خلال اجراءات الحظر الماضية والحالية لمواطنيها من خلال الدعم المادي او العيني ، بينما تغيب مثل هذه الإجراءات عن بال الحكومة الحالية).