وزير الخارجية ونظيره الإيراني يشدّدان على دعم مسارات التوازن

الكاظمي والحلبوسي يبحثان مع إبن سلمان العلاقات الثنائية

بغداد – الزمان

أجرى رئيسا مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ومجلس النواب محمد الحلبوسي، كلا على حدة ، اتصالا هاتفيّا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض وكذلك الاطمئنان على صحته على اثر العملية الجراحية التي اجريت له .وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقته (الزمان) امس ان (الكاظمي أطمأن خلال الإتصال الهاتفي، على صحّة ولي العهد على إثر العملية الجراحية التي أجريت له)، متمنّيا (له تمام التعافي والشفاء). من جانبه عبر ابن سلمان (عن شكره وامتنانه للكاظمي، كما أكّد عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، وعلى تقديره للعراق، حكومة وشعباً). كما اطمأن الحلبوسي خلال اتصال هاتفي مع ابن سلمان على صحته بعد إجرائه عملية جراحية، سائلا الله تعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية. وكان ولي العهد قد أجرى عملية جراحية في إحدى المستشفيات بالعاصمة الرياض تكللت بالنجاح.وقال بيان للديوان الملكي أن (ابن سلمان أجرى عملية جراحية بالمنظار لاستئصال التهاب الزائدة الدودية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض)، وأشار الى أن (ولي العهد السعودي غادر المستشفى بعد نجاح العملية). فيما اعلن المتحدث بأسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، ان وزير الخارجية فؤاد حسين التقى خلال زيارته لطهران نظيره الايراني محمد جواد ظريف وعدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين.فيما اكد بيان للوزارة ان (حسين وصل إلى ايران وبحث مع كبار الشخصيات هناك العلاقات الثنائيّة بين بغداد وطهران، ومناقشة الأوضاع على مستوى المنطقة ودعم مسارات تحقيق التوازن وتجنّب التوتر والتصعيد). كما ناقش حسين مع أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، العلاقات المشتركة بين البلدين.وأعلنت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن (شمخاني استقبل حسين وبحث معه العلاقات المشتركة)، واشار حسين خلال اللقاء الى ان المتغيرات السياسية والامنية في العراق وقال ان (الأمن والاستقرارهما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار وبالنسبة لبلد مثل العراق الذي عانى من الإرهاب وانعدام الأمن لاعوام ، فإن الأمن هو الأولوية القصوى له)، وفي محور ما توصل إليه مسؤولو البلدين لسداد الديون العراقية لإيران التي تأخرت بسبب العقوبات الخارجية ، اكد حسين انه (بجهود القطاعين المالي والمصرفي والمؤسسات الاقتصادية الإيرانية والعراقية تمت إزالة بعض العقبات المهمة، وبحسب النموذج المتفق عليه بين البلدين ستبدأ عملية سداد الديون قريبا).

من جانبه ، اكد شمخاني ان (تاخير مجلس النواب العراقي في تنفيذ قانون الداعي الى خروج القوات الأجنبية من العراق سيؤدي إلى تصاعد التوترات والأزمات  في المنطقة)، مشددا على (ضرورة التعاون بين دول المنطقة لتقليل التوترات عن طريق التفاوض البناء)، واضاف ان (الامن والاستقرار الذي يشهده العراق حاليا هو نتيجة اقتدار المرجعية وتدبير واستراتيجية رجال الدولة والنضال الملحمي للقوات المسلحة ومجاميع المقاومة الشعبية والتي يجب حمايتها)، وتابع ان (الإجراءات الأمريكية الأخيرة والهجوم الوحشي على قوات المقاومة تاتي لتعزيز وتوسيع أنشطة داعش الإرهابية)، لافتا الى ان (ايران والدول المعادية للارهاب لاتسمح بإحياء الإرهاب التكفيري في المنطقة مرة اخرى).