×

أمور غريبة – سامر الياس سعيد

أمور غريبة – سامر الياس سعيد | Azzaman

أمور غريبة – سامر الياس سعيد

في المرمى

أمور غريبة – سامر الياس سعيد

كشفت الايام القليلة الماضية عن امور غريبة تشهدها الرياضة العراقية عبر الادارات التي تولت قيادة الاندية لاسيما الجماهيرية منها وما كشفته من امور تكاد تبدو غريبة على واقع الرياضة العراقية من خلال ابرام العقود او تولي المناصب القيادية في تلك الاندية وما الى غيرها من المعطيات التي كشفت خللا كبيرا في راس الهرمية الرياضية يكاد يلقي بانعكاساته الخطيرة على واقع المشهد الرياضي بشكل عام.

كانت ولاتزال الوقائع الرياضية في العراق تسير بوتيرة مهمة دون وجود اي اخلال سواء من جانب الرياضيين او من خلال الجماهير الرياضية التي تعايشت مع واقع تلك القيادات التي تولت راس الهرمية في اغلب الاندية ولم تكد وسائل الاعلام حتى لتشير الى اسماء النخب التي تولت تلك القيادات الرياضية او اسهمت بشكل وباخر بتسيير دفة تلك الاندية الرياضية لاسبما حينما كانت اغلب تلك المناصب ذات طابع فخري او بمثابة وضع شخصية يمكنها الاسهام بشكل فاعل بتسيير دفة الاندية عن طريق نفوذها سواء في السلطة او من خلال العلاقات الواسعة التي تتمتع بها خصوصا وان هنالك بعض الاندية الجماهيرية ممن دانت بالفضل لشخصية او شخصيتين ممن كانت لهم اليد البيضاء الطولى في منح الديمومة لاغلب فترات تلك الاندية قبل ان يدور الزمن دورته ويبدل تلك الاسماء مثلما يلقي الخريف بالاوراق اليانعة ويجعلها تتساقط بسبب دورة الفصول المعروفة.

لذلك بقيت من تلك الاسماء ما ترسخ دون ان يضييء لتلك التجارب الحياتية التي قضتها تلك الشخصيات من خل تبواها للمناصب المهمة في تلك الاندية لاسيما مع العهود السابقة او من خلال ما تغير من ذلك النظام وبقيت الاسماء تتوارد على راس تلك الاندية لتقودها ذات اليمين وذات اليسار ولتبرز مجددا كل المعطيات التي تتعلق بالية الادارة الرياضية التي باتت علما رياضيا لايستهان به دون ان تحظى مثل تلك الشخصيات التي ابرزها الزمن الراهن على اي معلومات مهمة يمكن استنباطها من واقع هذا العلم..

وبقيت مواقع التواصل الاجتماعي تتوقف عند امور غريبة باتت تشهدها اروقة انديتنا لاعلى صعيد المطالبة بالنتائج او الاعتراض على مسيرة نادي فحسب ضمن مشاركته بالمسابقات الرياضية كما يفعل المشجعون مع انديتهم حال الخسارة او فقدان اي بطولة بل اسهمت الجماهير بدورها في الاعتراض على عقود مبرمة او محاولات اخافة اي عضة من اعضاء الهيئة العامة بالمحاولات التي تتعلق باستخدام القوة الشخصية او عن طريق لغة التهديد التي يمكن ان تبرز في واقع اي نادي اذا طالما بقي الواقع على ما هو عليه.

وما تشهده الرياضة العراقية في اروقة الاندية بات يشكل علامات استفهام كبيرة فالاغلبية من تلك الاندية باتت تتحجج بغياب الدعم سواء من المؤسسات التي ترعاها او توفر لها الدعم اضافة لاندية غابت عنها اي صور الدعم والمساندة في مشاركتها لتبرز الى العلن محاولات اخرى تستخدم فيها لغة التهديد والقوة والترهيب اذ تتعلق بالتشبث بالكرسي وابعاد اي شخصيات يمكن معها الاسهام بانتشال النادي من ازمته او توفير ما يمكن الاسهام به لغرض ديمومة مسار الفريق ومنحه الجرعة المعنوية التي يحتاجها لغرض مواصلة مشواره من جدبد في البطولات التي تسنح له الفرصة بالمشاركة فيها.

اذن فالجماهير الرياضية امام محورين اولهما الاسطوانة التي باتت تنطلق من اغلب الاندية بما يتعلق بالدعم الغائب والمسؤولية من قبل المؤسسات الراعية في تلبية احتياجات تلك الاندية او الفرق المرتبطة بها وفي المقابل هنالك من يحول النادي الذي يراسه الى ملك طابو لايمكن لاحد ان يقترب من الخطوط الحمراء التي يتيحها ويفرضه في عهد توليه المسؤولية لادارة تلك الاندية فيحيل معها تلك الاندية الى مقتنيات شخصية لايمكن المساس بها او الاعتراض عما يجري في اروقتها وبذلك يحرف الواقع الرياضي الى غير مساره المعهود دون ابراز ما تحتاجه رياضتنا فعلا من الامور الملبية لواقعها.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 3 سنوات | 14 قراءة)
.