القاهرة – مصطفى عمارة
أثارت تصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة بعدم ربط موقفها من أثيوبيا بموقف أثيوبيا من ملف سد النهضة حالة من القلق داخل الحكومة المصرية خاصة أن إدارة الرئيس السابق ترامب كانت أكثر تفهما وتأييدا للموقف المصري بحسب مسؤولين في الحكومة، وعلى الرغم من محاولة وزير الري المصري د. محمد عبد العاطي وزير الري الحالي التقليل من أهمية تلك التغييرات مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تحتاج إلى فترة تستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر لتفهم الوضع الحالي إلا أن الخبراء وجهوا انتقادات حادة للموقف الأمريكي . وفي تصريحات خاصة للزمان قال محمد نصر علام وزير الري السابق أن الولايات المتحدة كانت دائما داعمة لأثيوبيا منذ البداية في ملف سد النهضة حيث لعبت دورا في مخطط بناء السدود الإثيوبية منذ عام 1964 وبالتالي فأنه لا يمكن التعويل على الموقف الأمريكي ، فيما قال نبيل إسماعيل فهمي وزير الخارجية السابق أنه لا يتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة موقفا مؤيدا لمصر من تلك القضية موضحا أن بايدن يتعامل مع الواقع والمصلحة . كما أكد هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات أنه لا يستبعد أن يكون هناك تحول أمريكي في المستقبل وأن تسعى واشنطن أن تقدم نفسها كوسيط محايد لكل لا تنفر الأثيوبيين.
ولم يستبعد رسلان أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة موقفا منحازا للموقف الأثيوبي خلال المرحلة القادمة ، وفي المقابل وعلى الرغم من حالة التشاؤم من موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه ملف سد النهضة إلا أن مصدراً بوزارة الري أكد في تصريحات خاصة أن مصر تعول كثيرا في المرحلة المقبلة على الضغوط الخليجية خاصة السعودية والإمارات على الجانب الأثيوبي نظرا لما تمتلكه الدولتان من استثمارات ضخمة في أثيوبيا.
وأضاف أن السعودية سوف تدعو لقمة خاصة في الوقت المناسب بمنظومة البحر الأحمر امتداداً للميثاق الذي يضم 8 دول الذي وقع في 29 أكتوبر الماضي .
العراق
(منذ: 3 سنوات | 
21 قراءة) 
DW Arabic