الرياض -بغداد -الزمان
بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء، مع الرئيس العراقي برهم صالح العلاقات بين الرياض وبغداد.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، فإن بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفيا من صالح بحثا خلاله العلاقات بين البلدين.
واستعرضا خلال الاتصال العلاقات «الأخوية» بين السعودية والعراق، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وتعزيزه بما يخدم مصالحهما في المجالات المختلفة وذلك في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي.
ويمر العراق بفترة عصيبة في الاقتصاد والديون الخارجية ويسعى الى قروض عربية . فيما لا تتوافر معلومات واضحة عن موقف الكويت من تأجيل دفع بقية التعويضات المالية لحرب الغزو التي كانت في صلب محادثات رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي امس .
في الداخل ، لا تزال مشكلة الموازنة بين بغداد والاقليم الكردي قائمة برغم الانفراجة فيها ،و كشف مصدران كرديان في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الثلاثاء، عن تفاصيل المباحثات الدائرة بين وفد حكومة إقليم كردستان واللجنة المالية النيابية في البرلمان العراقي.
وخلال 24 ساعة الماضي، أجرى وفد حكومة الإقليم جولتين من المباحثات مع أعضاء اللجنة المالية النيابية بشأن حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية للعام الجاري.
وقال جمال كوجر عضو اللجنة المالية النيابية في تصريح نقلته شفق نيوز الكردية، إن اللجنة المالية النيابية وضعت خيارين على طاولة المباحثات أمام وفد الإقليم وهما: تسليم 250 ألف برميل يومياً أو كامل ملف النفط للحكومة الاتحادية. وحدث خلاف حول سجلات الموظفين في الاقليم ووجود اسماء بعشرات الالاف وهمية بحسب نواب عرب في البرلمان العراقي .
وأضاف أن الوفد الكردي عبر عن موافقته على تسليم كمية 250 الف برميل يومياً من النفط إضافة إلى نصف الإيرادات الداخلية والمعابر لبغداد، إلا أن الكتل النيابية في البرلمان العراقي لم تحسم أمرها بشأن تضمين أي من الخيارين في مشروع الموازنة.
وأشار كوجر إلى أن الطرفين اتفقا على تكليف رئيس اللجنة المالية النيابية بمخاطبة الكتل البرلمانية لمعرفة أي من الخيارين يرغبون في إدراجه في قانون الموازنة بدلاً من الصيغة التي وردت من قبل الحكومة الاتحادية.
ووفق الاتفاق المبرم بين حكومتي بغداد وأربيل والوارد في مشروع قانون الموازنة، فإن حصة الإقليم تبلغ نحو 12.6 في المئة من الموازنة إلى جانب صرف رواتب البيشمركة، مقابل تسليم الإقليم إيرادات بيع 250 ألف برميل يومياً من النفط المستخرج من حقول الإقليم.
من جانبها، قالت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي فيان صبري، إن «المباحثات مع اللجنة المالية النيابية تسير بشكل جيد». وتابعت في حديثها للوكالة ذاتها، «لكن الكتل البرلمانية تقول إنها لن تصوت على حصة الإقليم، ما لم يسلم كامل الملف النفطي للحكومة الاتحادية».
وأضافت صبري، «نحن بانتظار ما ستؤول إليه المباحثات». وكان وفد حكومة الإقليم قد وصل الاثنين إلى بغداد ويضم وزير المالية آوات شيخ جناب، ووزير التخطيط دارا رشيد، ووزير الإقليم خالد شواني، ورئيس ديوان مجلس وزراء الإقليم أوميد صباح.