ظريف:لدينا موقف مشترك مع موسكو في سوريا ويمكن العودة الى التزاماتنا
باريس- موسكو – الزمان
قالت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء إن على إيران التوقف عن «أي «استفزاز» والعودة إلى «احترام» التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015 إن أرادت عودة الولايات المتحدة إليه.واعتبرت روسيا الثلاثاء أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ضرورية لاحترام أيران التزاماتها في إطاره داعية مع طهران إلى «انقاذ» هذا الاتفاق المهم.
وشدد مستشار في قصر الإليزيه خلال تبادل مع جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية «إن كانوا جديين بشأن المفاوضات وإن أرادوا التزام جميع الأطراف المعنية بالاتفاق يجب أن يمتنعوا أولا عن استفزازات أخرى وأن يحترموا ثانيا ما توقفت (إيران) عن احترامه، أي التزاماتها».
توصلت ايران والدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) في 2015 في فيينا الى اتفاق حول برنامج طهران النووي بعد توتر استمر اثني عشر عاما.
لكن الاتفاق مهدد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وخصوصا ان ايران بادرت الى عدم تنفيذ غالبية التزاماتها الواردة فيه.
وحمل وصول الرئيس جو بايدن الى البيت الابيض آمالا بامكان احداث تغيير. ودعت روسيا وايران الثلاثاء الى «انقاذ» الاتفاق مع تشديد موسكو على وجوب ان تعود الادارة الاميركية الجديدة اليه.
واضاف المستشار في الاليزيه «سيكون هناك نقاش مع الاميركيين (يتناول) كيفية اقتران عودة الولايات المتحدة بخطوات يمكن التحقق منها من جانب الايرانيين».
وشددت باريس على تقاطع المواقف بينها وبين الادارة الاميركية الجديدة، مضيفة «نعلم بوضوح ما يجب القيام به وكيفية القيام بذلك». وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «نأمل (..) أن تعود الولايات المتحدة إلى احترام كامل وشامل لقرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة لتوفير ظروف عودة إيران إلى احترام كل التزاماتها في إطار الاتفاق النووي».
وأكد الوزير الروسي أن «القضية المطروحة جدا راهنا هي إنقاذ (الاتفاق) ونحن، مثل إيران، نتمنى العودة إلى تنفيذه التام والكامل». من جانبه شكر ظريف موسكو على جهودها لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وأشاد بموقف موسكو «البناء والملتزم بمبادئ» حيال الاتفاق.
ودعا ظريف إلى الحفاظ على وحدة الموقف بين موسكو وطهران «من أجل إنقاذ خطة التحرك الشاملة المشتركة من المخاطر والمخاوف التي نجمت في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من هذه الخطة». وأكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، ان ايران ستعود إلى التزاماتها السابقة في الاتفاق النووي إذا عادت الأطراف الاخرى لتعهداتها.
وقال ظريف إن التعاون بين ايران وروسيا يرمي الى استتاب السلام في منطقة الخليج الفارسي وكل العالم مضيفا أن العلاقات الثنائية بين ايران وروسيا تتطور بشكل جيد. واضاف، نأمل ان يتواصل التعاون بين ايران وروسيا لانهاء معاناة اليمن، مشيرا الى انه اليوم بحث مع نظيره الروسي الاتفاق النووي وموضوع افغانستان ومنطقة الخليج.
وتابع، لدينا موقف مشترك مع روسيا بشأن سورية.. سنعود الى التزاماتنا السابقة اذا عادت الاطراف الاخرى لتعهداتها، مشيرا الى أننا اضطررنا لتقليص التزاماتنا للاسف الشديد في ظل عدم التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها.