×

انقسام في الشارع السوداني حول التطبيع مع إسرائيل

انقسام في الشارع السوداني حول التطبيع مع إسرائيل | Azzaman

انقسام في الشارع السوداني حول التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم‭- ‬الزمان‭ ‬

لاتزال‭ ‬التفاعلات‭ ‬السياسية‭ ‬مستمرة‭ ‬و‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬السودانيين‭ ‬متباينة‭ ‬على‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬بلدهم‭ ‬وإسرائيل،‭  ‬وسط‭ ‬انقسام‭ ‬واضح‭ ‬وكبير‭ ‬،‭ ‬بين‭ ‬الذين‭  ‬يرون‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬خيانة‮»‬‭ ‬والذين‭ ‬يؤمنون‭ ‬بأنه‭ ‬سيكون‭ ‬سببا‭ ‬لـ»الازدهار‭ ‬الاقتصادي‮»‬‭. ‬كما‭ ‬افاد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬وتل‭ ‬ابيب‭ ‬تعهدتا‭  ‬تنمية‭ ‬الدعم‭ ‬الغذائي‭ ‬للسودان‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬اكبر‭ ‬سلال‭ ‬الغلة‭  ‬والثروة‭ ‬الحيوانية‭ ‬في‭ ‬افريقيا‭.‬

وأكدت‭ ‬الخرطوم‭ ‬الجمعة‭ ‬تطبيع‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل‭ ‬و»إنهاء‭ ‬حالة‭ ‬العداء‭ ‬بينهما‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬ثلاثي‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬السودان‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإسرائيل‭ ‬نقله‭ ‬التلفزيون‭ ‬الرسمي‭ ‬السوداني،‭ ‬ووُصف‭ ‬الاتفاق‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬تاريخي‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬الثلاثي‭: ‬‮«‬اتفق‭ ‬القادة‭ ‬على‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬السودان‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وإنهاء‭ ‬حالة‭ ‬العداء‭ ‬بينهما‭ … ‬وبدء‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‮»‬‭. ‬كما‭ ‬اتفقوا‭ ‬على‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تجتمع‭ ‬الوفود‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة‭ ‬للتفاوض‭ ‬بشأن‭ ‬اتفاقات‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المجالات‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الزراعة‭ ‬والطيران‭ ‬وقضايا‭ ‬الهجرة‭ ‬وغيرها‮»‬‭.‬

واعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السودانية‭ ‬الاحد‭ ‬أن‭ ‬اجتماعا‭ ‬مشتركا‭ ‬بين‭ ‬السودان‭ ‬واسرائيل‭ ‬سيعقد‭ ‬في‭ ‬‮«‬الاسابيع‭ ‬المقبلة‮»‬‭ ‬لبحث‭ ‬أفق‭ ‬التعاون‭. ‬وقالت‭ ‬الخارجية‭ ‬السودانية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أنّه‭ ‬تم‭ ‬‮«‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬وفدان‭ ‬من‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬الاسابيع‭ ‬المقبلة‭ ‬للتفاوض‭ ‬حول‭ ‬ابرام‭ ‬اتفاقيات‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الزراعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والطيران‭ ‬ومواضيع‭ ‬الهجرة‭ ‬وغيرها‮»‬‭. ‬وأثار‭ ‬الاعلان‭ ‬انقسامات‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬الذي‭ ‬يمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬انتقالية‭ ‬صعبة‭ ‬منذ‭ ‬الإطاحة‭ ‬بالرئيس‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬2019‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬احتجاجات‭ ‬حاشدة‭ ‬ضد‭ ‬حكمه‭ ‬الذي‭ ‬دام‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭. ‬وعبر‭ ‬الصادق‭ ‬المهدي‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬الأمة‭ ‬القومي‭ ‬أكبر‭ ‬حزب‭ ‬في‭ ‬تحالف‭ ‬الحرية‭ ‬والتغيير‭ ‬الذي‭ ‬تشكلت‭ ‬منه‭ ‬الحكومة‭ ‬الانتقالية،‭ ‬عن‭ ‬رفضه‭ ‬للخطوة‭.‬‭ ‬وانسحب‭ ‬من‭ ‬مؤتمر‭ ‬نظمته‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الدينية‭ ‬والأوقاف‭ ‬يتناول‭ ‬قضايا‭ ‬التطرف‭ ‬والتجديد‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬وهو‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالية‭. ‬وقال‭ ‬المهدي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬أعلن‭ ‬انسحابي‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬تعبيراً‭ ‬عن‭ ‬رفض‭ ‬بيان‭ ‬شارك‭ ‬فيه‭ ‬ممثلون‭ ‬لأجهزة‭ ‬السلطة‭ ‬الانتقالية‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬أميركي‭ ‬منتهية‭ ‬ولايته‭ ‬يوم‭ ‬3‭ (‬تشرين‭ ‬الثاني‭) ‬نوفمبر‭ ‬القادم،‭ ‬وهو‭ ‬يجسد‭ ‬العنصرية‭ ‬ضد‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعنصرية‭ ‬ضد‭ ‬الأمة‭ ‬السوداء‭ ‬ورئيس‭ ‬دولة‭ ‬الفصل‭ ‬العنصري‭ ‬المتحدي‭ ‬للقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬والمخالف‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬بضم‭ ‬أراضٍ‭ ‬محتلة‮»‬‭.‬

بقية‭ ‬الخبر‭ ‬على‭ ‬موقع‭ (‬الزمان‭)‬

وأتت‭ ‬خطوة‭ ‬المهدي‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يصدر‭ ‬أي‭ ‬تعليق‭ ‬رسمي‭ ‬من‭ ‬التحالف‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬أحزاباً‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وروابط‭ ‬واتحادات‭ ‬مهنية‭ ‬وحركات‭ ‬مسلحة‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬اعتبر‭ ‬مبارك‭ ‬الفاضل‭ ‬المهدي‭ ‬السياسي‭ ‬المنشق‭ ‬عن‭ ‬حزب‭ ‬الأمة،‭ ‬أن‭ ‬التطبيع‭ ‬‮«‬انتصار‭ ‬للشعب‭ ‬السوداني‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الاتفاق‭ ‬المعلن‭ ‬انتصار‭ ‬للشعب‭ ‬السوداني‭ ‬بعدما‭ ‬عانى‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬العزلة‭ ‬عن‭ ‬العالم،‭ ‬27‭ ‬عاماً‭ ‬عزلته‭ ‬عن‭ ‬التكنولوجيا‭ … ‬إنه‭ ‬اتفاق‭ ‬تاريخي‭ ‬يُخرج‭ ‬السودان‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجة‮»‬‭.‬

واعتبر‭ ‬عثمان‭ ‬ميرغني‭ ‬المحلل‭ ‬السياسي‭ ‬ورئيس‭ ‬تحرير‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬التيار‮»‬‭ ‬السودانية،‭ ‬أن‭ ‬الاتفاق‭ ‬يفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السوداني‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬ميرغني‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬الحكومة‭ ‬تتوقع‭ ‬ارتباط‭ ‬إزالة‭ ‬اسم‭ ‬السودان‭ ‬من‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬الراعية‭ ‬للإرهاب‭ ‬باتفاق‭ ‬التطبيع‭ ‬وأصرّت‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬لفتح‭ ‬باب‭ ‬للاقتصاد‭ ‬السوداني‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وخاصة‭ ‬مؤسسات‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬وصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‮»‬‭.‬

أما‭ ‬عيد‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬شركة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التحويلات‭ ‬المالية،‭ ‬فقال‭ ‬بلهجة‭ ‬قاطعة‭ ‬إن‭ ‬السودان‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬للتطبيع‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل‭.‬

ورأى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التطبيع‭ ‬مسألة‭ ‬أمن‭ ‬قومي‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬معها‭ ‬دون‭ ‬الرجوع‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬ونحن‭ ‬لا‭ ‬نحتاج‭ ‬لاسرائيل‭ … ‬بلادنا‭ ‬غنية‭ ‬بمواردها‮»‬‭.‬

وبلهجة‭ ‬حادة‭ ‬قالت‭ ‬سميه‭ ‬عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬الموظفة‭ ‬السودانية‭ ‬‮«‬التطبيع‭ ‬خيانة‭ ‬للعقيدة‭ ‬الاسلامية‭ … ‬كيف‭ ‬نضع‭ ‬ايدينا‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يحتل‭ ‬بيت‭ ‬المقدس‮»‬‭.‬

ويعارض‭ ‬التطبيع‭ ‬أيضا‭ ‬مجمع‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬أعلى‭ ‬سلطة‭ ‬دينية‭ ‬إسلامية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

وقال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجمع‭ ‬عادل‭ ‬حسن‭ ‬حمزة‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬بحضور‭ ‬40‭ ‬عضوا‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجمع‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬50‭ ‬أصدرنا‭ ‬فتوى‭ ‬بعدم‭ ‬جواز‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل‭ ‬لأنها‭ ‬دولة‭ ‬محتلة‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ … ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ستلتزم‭ ‬بهذه‭ ‬الفتوى‮»‬‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬مصطفى‭ ‬سليمان‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬بالتجارة‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬للسودان‭ ‬مصلحة‭ ‬في‭ ‬التطبيع‭ ‬لأنه‭ ‬سيقود‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‮»‬،‭ ‬دون‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التوضيح‭.‬

وكان‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬السوداني‭ ‬أبو‭ ‬القاسم‭ ‬برطم‭ ‬قد‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬رحلة‭ ‬تضم‭ ‬40‭ ‬سودانياً‭ ‬لزيارة‭ ‬إسرائيل‭ ‬لمدة‭ ‬خمسة‭ ‬أيام‭.‬

وفي‭ ‬استطلاع‭ ‬للرأي‭ ‬أعده‭ ‬المركز‭ ‬العربي‭ ‬للأبحاث‭ ‬ودراسة‭ ‬السياسات‭ ‬بالدوحة،‭ ‬ونشرت‭ ‬نتائجه‭ ‬مطلع‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي،‭ ‬أيد‭ ‬13‭%‬‭ ‬من‭ ‬السودانيين‭ ‬فقط‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬السودان‭ ‬واسرائيل‭ ‬فيما‭ ‬عارض‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬79‭%‬‭.‬

‭- ‬‮«‬وقود‭ ‬جديد‭ ‬للمعارضة‮»‬‭ -‬

ويقول‭ ‬جوناس‭ ‬هورنر،‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية‭ (‬اي‭ ‬سي‭ ‬جي‭) ‬‮«‬التطبيع‭ ‬سيضيف‭ ‬وقودًا‭ ‬جديدًا‭ ‬للمعارضة‭ ‬الحالية‭ ‬للحكومة‭ ‬الانتقالية‭ ‬من‭ ‬مؤيدي‭ ‬الحكومة‭ ‬السابقة،‭ ‬والذين‭ ‬قد‭ ‬يرون‭ ‬مصالح‭ ‬متداخلة‭ ‬مع‭ ‬الجماعات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬البلاد‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬السوداني‭ ‬سيجد‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬توافق‭ ‬وتجنب‭ ‬خلق‭ ‬انقسامات‭ ‬أعمق‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الانتقالية‭ ‬الهشة‮»‬‭.‬

ورأي‭ ‬محمد‭ ‬حيدر‭ ‬القيادي‭ ‬بحزب‭ ‬البعث‭ ‬العربي‭ ‬الاشتراكي،‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬تحالف‭ ‬الحرية‭ ‬والتغيير،‭ ‬أن‭ ‬الوثيقة‭ ‬الدستورية‭ ‬لا‭ ‬تتيح‭ ‬للحكومة‭ ‬الانتقالية‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوة‭ ‬التطبيع‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الوثيقة‭ ‬الدستورية‭ ‬التي‭ ‬وقعها‭ ‬العسكريون‭ ‬مع‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬آب‭/‬أغسطس‭ ‬2019‭ ‬وبموجبها‭ ‬تشكلت‭ ‬الحكومة‭ ‬الانتقالية‭ ‬لا‭ ‬تستثني‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الخارجية‭.‬

ونقل‭ ‬موقع‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬السودانية‭ (‬سونا‭) ‬عن‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬نصر‭ ‬الدين‭ ‬عبد‭ ‬الباري‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوثيقة‭ ‬الدستورية‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬قيوداً‭ ‬غير‭ ‬المصلحة‭ ‬والاستقلالية‭ ‬والتوازن‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الحكومة‭ ‬لسلطة‭ ‬وضع‭ ‬وإدارة‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ولا‭ ‬تمنع‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬اتفاق‭ ‬التطبيع‭ ‬يجب‭ ‬إجازته‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬أو‭ ‬مجلسي‭ ‬الوزراء‭ ‬والسيادة‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬الهيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬التطبيع‭ ‬النهائي‮»‬‭.‬

في‭ ‬السياق‭ ‬التاريخي،‭ ‬وبعد‭ ‬حرب‭ ‬حزيران‭/‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬التي‭ ‬احتلت‭ ‬خلالها‭ ‬إسرائيل‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬وغزة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬اجتمع‭ ‬معظم‭ ‬القادة‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬لتبني‭ ‬‮«‬اللاءات‭ ‬الثلاث‮»‬‭: ‬لا‭ ‬صلح،‭ ‬لا‭ ‬تفاوض،‭ ‬ولا‭ ‬اعتراف‭ ‬بإسرائيل‭.‬

وقال‭ ‬الصادق‭ ‬المهدي‭ ‬إن‭ ‬بيان‭ ‬الاتفاق‭ ‬‮«‬يناقض‭ ‬القانون‭ ‬الوطني‭ ‬السوداني،‭ ‬والالتزام‭ ‬القومي‭ ‬العربي‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬قانون‭ ‬مقاطعة‭ ‬اسرائيل‭ ‬لسنة‭ ‬1967‭ ‬مازال‭ ‬ساريا‭ ‬وسأطلب‭ ‬من‭ ‬محامي‭ ‬حزب‭ ‬الامة‭ ‬تحريك‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بالخطوة‮»‬‭.‬

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 4 سنوات | 19 قراءة)
.