×

إغلاق خمسة جسور وقيام متظاهرين بإلقاء قنابل على الأجهزة الأمنية ومحاولة إختراق الجمهورية

إغلاق خمسة جسور وقيام متظاهرين بإلقاء قنابل على الأجهزة الأمنية ومحاولة إختراق الجمهورية | Azzaman

إغلاق خمسة جسور وقيام متظاهرين بإلقاء قنابل على الأجهزة الأمنية ومحاولة إختراق الجمهورية

 

 

 

إغلاق خمسة جسور وقيام متظاهرين بإلقاء قنابل على الأجهزة الأمنية ومحاولة إختراق الجمهورية

الداعون للإصلاح يجدّدون الإحتجاج للمطالبة بوطن خال من الفساد والمحاصّصة

بغداد – حمدي العطار

المحافظات – مراسلو(الزمان)

خرج امس آلاف العراقيين الى ساحة التحرير ومحيط المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة في بغداد،  لتجديد الاحتجاج على عجز السلطات عن القيام بإصلاحات ومحاسبة المتورطين بقمع التظاهرات التي تعرضت لها انتفاضة تشرين العام الماضي. فيما كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة عن القاء القوات الامنية (القبض على مجموعة من المتظاهرين الذين يحملون الاسلحة الخفيفة). وتجمهرر المحتشدون وسط منطقتي العلاوي والتحرير، بذكرى مرور عام على هذه الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة،  رغم انعكاسات الاوضاع المحلية والاقليمية وانتشار كورونا. وكشف شهود عيان عن سقوط جرحى خلال اشتباك المتظاهرين مع قوات مكافحة الشغب بمنطقة العلاوي، وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة (ان مجموعة محسوبة على المتظاهرين قامت برمي الرمانات اليدوية على القوات الامنية ما ادى الى جرح اثنين من الضباط و30 من منتسبي فوج الطوارئ الثاني)، وافاد مصدر امني بان (متظاهرين حاولوا مساء امس اسقاط الكتل الكونكريتية على جسر الجمهورية من اجل التوجه الى المنطقة الخضراء ما دفع قوات الامن للرد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ومنعهم من التقدم).   مما دفع المحتجين الى الانسحاب والالتحاق بالحشود المتجمهرة في ساحة التحرير. وشهدت بغداد حالة من الحذر وانتشار كثيف للقوات الامنية تزامنا مع الاحتجاجات التي انطلقت امس، ضمن اجراءات امنية مشددة تحسبا لحدوث فوضى من قبل بعض المندسين. ونفى مصدر اغلاق جسر الاحرار بالقطع الكونكريتية امام المارة.وقال المصدر ان (القوات الامنية لم تغلق سوى جسر السنك،  ولا صحة لاغلاق جسر الاحرار وبوابة المنطقة الخضراء ). وكان شهود عيان قد اكدوا اغلاق جسر السنك ونشر قوات امنية بشكل مكثف،  لافتين الى ان القوات اغلقت جسر الشهداء وبوابة الخضراء من جهة الجسر المعلق ،  كما باشرت بقطع جسر الشهداء وسط انتشار امني في ساحة الرصافي. فيما افاد مصدر ثان بان القوات الامنية اغلقت شارع ابونؤاس ،  من دون معرفة الاسباب التي دفعت الى غلق بعض الطرقة الحيوية والمهمة التي تسببت بأختناقات مرورية وزخم في اغلب مناطق العاصمة. وعد متظاهرون هذا الاجراء بانه (غير مسوغ). وشهدت محافظات كربلاء والنجف وذي قار والبصرة تظاهرات مماثلة للتأكيد على المطالب الحقة التي دعت اليها احتجاجات تشرين منذ عام واستذكارا للشهداء الذين قدموا ارواحهم من اجل تصحيح مسار الدولة . ودعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي،  العراقيين جميعاً إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على شهداء تشرين تزامناً مع المبادرة التي دعا إليها المتظاهرون في ساحة التحرير. ووجه الكاظمي في وقت سابق كلمة بمناسبة مرور عام على الاحتجاجات . واكد في كلمة ،  تابعتها (الزمان) امس إنّ (التظاهرَ السلميَ حق أصيل من حقوقِ شعبِنا ، ونحن إذ أصدرنا أوامرَ مشددة بحمايةِ المتظاهرين،  فإنّنا ندعو شبابَنا إلى الحيطةِ والحذر ،  من محاولاتِ من أصابهم الخبثُ وانعدامُ الوطنية،  في سعيهم إلى إخراجِ التظاهراتِ عن سلميتِها،  أوجرِّها إلى الصدامِ مع الأجهزة الأمنية،  أوالإضرارِ بالأموالِ العامةِ والخاصة،  في محاولةٍ لدفعِ هذه الأجهزة إلى الدفاعِ عن نفسِها وعن مؤسساتِ الدولة  ، فكما هو مطلوبٌ من الأجهزة الأمنيةِ حمايةُ المتظاهرين،  عليها حمايةُ الممتلكاتِ العامةِ والخاصة وضربُ كلِّ من يتجاوز على الاجهزة الأمنيةِ أوالممتلكات أوكسر هيبةِ الدولة)،  داعيا الشبابَ الواعي في التظاهرات،  إلى (تشكيلِ أطواقٍ بشريةٍ للحفاظِ على سلميةِ التظاهر ،  والاتصالِ بالأجهزةِ المعنية عبرَ خطوطٍ خاصة،  تُعرضُ للإبلاغِ عن أيِّ محاولةٍ للعبثِ بأمنِ المواطنين،  أوتهديدِ حياتِهم أوالإضرارِ بالمؤسسات والممتلكات)،  مؤكدا (لن نستسلمَ أبداً لأنصارِ اللادولةِ،  من أتباعِ هذه الجهة أوتلك،  أوالمتضررينَ من هذه المرحلة،  في محاولتِهم المستمرة ،  لتجريدِ التظاهرِ السلمي من جوهرِهِ،  وزرعِ العابثينَ والانتهازيينَ والمجرمينَ ومثيري الفتن،  في صفوفِه،   بعد أن فشِلوا في اختطافِ الدولةِ عبرَ السلاحِ المنفلتِ). كما تراس الكاظمي اجتماعاً استثنائيا للمجلس الوزاري للأمن الوطني،  خصص لمناقشة إجراءات حماية التظاهرات. واشار المجلس في اجتماعه،  الى (أحقية التظاهر السلمي وفقاً للحريات التي نص عليها الدستور،  وأهمية حماية الممتلكات العامة والخاصة في الأماكن التي تجري فيها التظاهرات)،  مشددا على (أهمية تحلي قواتنا المسلحة أفراداً وتشكيلات،  بروح الانضباط العالي والمهنية والاختصاص،  تنفيذاً لواجبها المقدّس بتوفير الحماية للجميع ورفض أي اعتداء على القوات الأمنية ،  مع التزام المتظاهرين بالانضباط والتعاون ،  وهوما سيمكّن صوت المتظاهرين من الوصول إلى مقصده،  ويوفر لأبنائنا المتظاهرين أقصى الحماية والحرية في التعبير).  ودعت المفوضية العليا لحقوق الانسان ،  المتظاهرين  للإلتزام بالسلمية ،  فيما طالبت القوات الأمنية بتوفير الحماية لهم. بدوره ،  طالب نقيب المحامين العراقيين ،  السلطة التشريعية بإكمال النقص في تشريع قانون الإنتخابات ،  وتشريع قانون المحكمة الإتحادية العليا ،  لسد النقص الحاصل في عدد أعضائها ،  إستعداداً إلى إجراء انتخابات نزيهة وعادلة ،  تضمن للشعب اختيار ممثليه.

 وقال ضياء السعدي في بيان تلقته (الزمان) امس (تمرّ علينا هذه الأيام الذكرى السنوية ل?نتفاضة الشعب المطالب بالحقوق والكرامة،  ذكرى انتفاضة تشرين الظافرة ،  التي قدمت فيها الجماهير العراقية الحرّة ،  أروع صور الاحتجاج  السلمي ،  وهي تطالب بتغيير الواقع المأساوي ،  المتمثل بنظام المحاصصة الذي تم استيراده من رحم الإحتلال والذي أنتج هذا الكم الهائل من التجاوزات على كرامة الشعب وحقه في العيش الكريم)،  مطالبا (السلطة التشريعية بإكمال النقص في تشريع قانون الإنتخابات ،  وتشريع قانون المحكمة الإتحادية العليا ،  لسد النقص الحاصل في عدد أعضائها  إستعداداً إلى إجراء انتخابات نزيهة وعادلة ،  تضمن للشعب اختيار ممثليه ،  وتفسح المجال أمام صعود ثلة من النواب المستقلين والمهنيين). كما شدد قائد شرطة محافظة ذي قار على تفويت الفرصة على من يريد الاخلال بالامن وحرف مسار التظاهرات السلمية ،  وقال العميد حازم محمد الوائلي في بيان تلقته (الزمان) امس (تمر علينا ذكرى عرس الاحرار التي اوصي من خلالها  الجميع بعدم ازهاق  نفسا اوحرق دارا ولا تهتفوا الا للعراق والعراق والعراق).

 وكانت عمليات كربلاء قد أصدرت توجيهاً يقضي بعدم عمل السلاح ضد المتظاهرين وتوفير الحماية لهم.ووجه قائد عمليات كربلاء علي الهاشمي في بيان مقتضب بـ(عدم حمل السلاح ضد المتظاهرين والمعاملة الحسنة معهم وتأمين الحماية لهم).

 وأصدر رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر تغريده جديدة له اطلعت عليها (الزمان) امس بمناسبة الذكرى الأولى لإنطلاق ثورة تشرين الشعبية في ساحة التحرير ،  وإمتدادها الى باقي ساحات العز والشرف في المحافظات الأخرى .  قال فيها انه (على الحكومة بسط الأمن وردع الوقحين من التخريب وزعزعة الأمن ، كذلك عليها فتح الطريق وإرجاع هيبة الدولة) .

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 4 سنوات | 15 قراءة)
.