على غرار حديث أم زرع – ناجح صالح

قالت الأولى وهي تصف بعلها  : انا كام زرع لأبي زرع  ..بعلي رجل وقور ..يطعمني ويسقيني ويكسيني حبا ..لا يبخل علي بشيء فهو كريم في غاية الكرم  ..لسانه معي حلو ..يضعني في منزلة عالية ..يرى حياته لا تكتمل إلا بي .. ما فارقني يوما .. هو نسيج لوحده في حسن التعامل معي ..انا راضية عنه كل الرضأ  ..رزقني الله به فكيف أنكر فضله .. هو المحسن لي ؛ يرعاني وينظر الي كأن لا امرأة في الدنيا سواي ؛ أكرمني الله به اكراما لا مثيل له ؛ هو نور عيني وضوء حياتي.

أما الثانية فقالت وهي تصف بعلها :  انا كصويحبات أم زرع  ..أشكو مثلهن حالي ؛ فبعلي لم يكن على وفاق معي ؛ قبيح اللسان  غليظ القلب  ، لا ترق شمائله ولا يفتر غضبه .. يبخل علي حتى بالقليل من طعام وكساء  ..لثيم الطبع سيء المنبت والمعشر ؛ لو كان لي ركن الجأ إليه لفارقته منذ زمن ولولا أن لي صبية صغارا منه ما بقيت معه يوما آخر  .. فهو اسوا مثال للرجل في سلوكه وخلقه  . فأي بعل هذا الذي خلت نفسه من كل ود ورحمة  ..لقد اذاقني المر وقلب حياتي الى جحيم .. أستغيث منه بالله  كل يوم مع صبر فاق طاقتي فحسبي الله من رجل ظلمني وبخس حقوقي .