قال الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إنّ الهيئة فحصت 194 ألفا و828 مشتبها بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، من خلال 29 مستشفى شاركت به خلال جائحة فيروس كورونا، لافتا إلى أنّ الهيئة خصصت 3 مستشفيات: بني سويف والفيوم ومدينة نصر، لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها ببكورونا وتحتاج إلى تدخل جراحي.

وأضاف ضاحي، في حواره لـ"الوطن"، أنّ الهيئة نجحت في إجراء 92 ألفا و131 عملية جراحية خلال مشاركتها في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار بنسبة إنجاز 96.

وأكد أنّ الهيئة ستكون مسؤولة عن تأمين مدارس الحضر في المحافظات والبالغ عددها 14671 حكومية و2408 مدرسة أزهرية، بينما تتولى هيئة الرعاية الأساسية تأمين مدارس الريف والبالغ عددها 33063 ألف مدرسة حكومية و6797 مدرسة أزهرية.

ولفت إلى تدريب العاملين في الهيئة على كيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية من خلال مشاركة 3 أطباء من الهيئة في كل محافظة، للتدريب على الإجراءات الاحترازية وفقا لخطة وضعتها وزارة الصحة والسكان، وسوف يقومون بالتبعية في تدريب باقي الأطباء في المحافظة، وإلى نص الحوار..

كيف ترى الخدمات التي تقدمها الهيئة للمنتفعين؟

التأمين الصحي هيئة عريقة ومنظمة جدا في عملها منذ إنشائها من ساعة 1967، يشارك بها نحو أكثر من 56 مليونا و883 ألف مواطن، يتمتعون بخدماتها بما يعادل 58% من تعداد الشعب المصري، كما يعمل بالهيئة نحو 72 ألف و849 موظف بين طاقم إداري وطبي.

تغطي خدمات الهيئة جميع أرجاء الجمهورية من خلال 37 مستشفى بقوة 7173 سريرا و284 غرفة عمليات، تجري 349 ألف عملية جراحية سنويا، وتضم 286 حضانة للمبتسرين و569 سرير رعاية، إضافة إلى العيادات بأنواعها والتي تشمل 376 عيادة شاملة للمنتفعين و346 عيادة شاملة مدرسية و8167 عيادة صحية مدرسية ما بين أحادية وثنائية وثلاثية و672 عيادة ممارس و68 مركز اصابات العمل و37 لجنة طبية عامة و52 سيارة إسعاف، فضلا عن 819 ماكينة غسيل كلوي مملوكة للهيئة، و699 مركز غسيل كلوي الهيئة متعاقدة معاهم، كما تتعاقد الهيئة مع مستشفيات وزارة الصحة والتعليم العالي والقوات المسلحة والشرطة وبعض المستشفيات الخاصة.

ما دور الهيئة في مواجهة الدولة لأزمة فيروس كورونا المستجد؟

جهزت الهيئة 29 مستشفى من إجمالي 37 عدد مستشفيات الهيئة، لاستقبال وعلاج الحالات المشتبة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، كان أهمها مستشفى التأمين في مدينة نصر وبني سويف والفيوم ومستشفى الصندوق بالمنصورة.

ووفرت الهيئة جميع احتياجات المستشفيات من مستلزمات الوقاية والأدوية خلال الجائحة، ورفعنا قوة الأسرة الداخلية لاستقبال حالات كورونا من 1602 سرير إلى 2331 سرير بإجمالي زيادة 729 سريرا، كما تم رفع القوة الاستيعابية لأسرة الرعاية المركزة من 257 سريرا إلى 382 بإجمالي زيادة 125 سريرا، وكذلك أجهزة التنفس الصناعي من 159 سريرا إلى 241 سريرا بإجمالي زيادة 82 جهازا.

وفحصنا عددا كبير جدا من المصريين المترددين على طوارئ مستشفيات الهيئة وعددهم 194 ألفا و828 مواطنا، وكانت المرة الأولى للتأمين أن يستقبل غير المنتفعين من التأمين الصحي، ومجلس إدارة الهيئة وافق على استقبال حالات الأجانب في مصر، وحاليا بعد قرار وزيرة الصحة الأخير لدينا فقط 3 مستشفيات تستقبل الحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بكورونا وتحتاج إلى تدخل جراحي، وهي بني سويف والفيوم ومدينة نصر.

ماذا عن استعدادات التأمين الصحي لعودة المدارس؟

عقدنا اجتماعات تنسيقية مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى اجتماعات على الهامش في المحافظات بين مديري الأفرع ووكلاء وزارة الصحة ووكلاء وزراة التربية والتعليم في المحافظات، والهيئة ستكون مسؤولة عن تأمين مدارس الحضر في المحافظات وعددها 14671حكومية و2408 مدرسة أزهرية، بينما هيئة الرعاية الأساسية تتولى تأمين مدارس الريف وعددها 33063 ألف مدرسة حكومية و6797 مدرسة أزهرية، كما أنّ استعدادتنا لمواجهة كورونا في مدارس الحضر على مستوى الجمهورية ستقدم من خلال 6154 عيادة مدرسية و1310 أطباء مدرسيين، 3452 زائرة صحية، إضافة إلى 133 طبيب بالوحدات الثنائية و87 طبيب بالوحداث الثلاثية و126 طبيب بالعيادات الشاملة.

ماذا عن الإجراءات الاحترازية التي سيتم اتخاذها في المدارس؟

بالنسبة للإجراءات الاحترازية فهناك تنسيق على مستوى عال مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، وبدأنا بتوفير المستلزمات الطبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتجهيز العيادات والمدارس، وتم عقد برنامج تدريبي للأطباء، وجرى اختيار 3 أشخاص من كل فرع من فروع التأمين الصحي للتدريب على الإجراءات الاحترازية، وبدورهم يتولون تدريب زملائهم في المحافظة، وخط سير حال اكتشاف حالة إصابة لطلاب المدارس.

وجرى التنسيق مع قطاعي الطب الوقائي والعلاجي أيضا بخصوص المستشفيات التي سيتم إحالة الطلاب المشتبه بإصابته بكورونا، ويوجد في كل مدرسة طبيب وزائرة صحية أو زائرة صحية فقط حسب حجم المدرسة، وحال اكتشاف إصابة بفيروس كورونا يتم الإبلاغ عن الحالة وإحالتها إلى أقرب مستشفى بالتنسيق مع هيئة الإسعاف.

هل المبادرات الرئاسية الخاصة بطلاب المدارس ستعود بعودة الدراسة؟

المبادرات الرئاسية لطلاب المدارس مستمرة، فيما يتعلق بمبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المرحلة الابتدائية، فإنه حتى الآن تم فحص 4.2 مليون طالب بالمرحلة الإبتدائية خلال العام الدراسي 2019/2020 بقطاع الحضر والمسؤول عنه التأمين الصحي، وطلاب المدارس في الريف مسؤول عنه وحدة الرعاية الأساسية بجميع محافظات الجمهورية، وكان العدد المستهدف 5 ملايين و471 ألف طالب تم فحص 4.2 مليون نتيجة تعليق الدراسة بسبب حائجة كورونا، أما فيما يتعلق بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج فيروس سي، جرى فحص 3 ملايين طالب في المرحلة الثانوية و5.4 مليون طالب في المرحلة الإعدادية.

هل يوجد مبادرات جديدة ستنضم إليها الهيئة؟

وزيرة الصحة والسكان ستعلن قريبا مبادرة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وبالفعل عقدنا اجتماعات تنسيقية للبدء بالمبادرة وتم عمل بروتوكول تعاون بين الهيئة والإدارة العامة للحد من الإعاقة والإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة، واتفقنا أننا سنجري عددا من التحاليل المبدئية عددها 130 ألف عينة، بينها 40 ألفا بالمعامل المركزية لوزارة الصحة والسكان، و90 ألف عينة بالتعاون مع الجامعات الحكومية وهي عين شمس والقاهرة وأسيوط والإسكندرية.

وتشمل المبادرة الكشف عن 12 مرضا وراثيا، وتشمل الأطفال منذ الولادة، وسيتم إجراء ربط إلكتروني بين الجامعة والهيئة والمعامل المركزية حتى نتمكن من إدخال نتائج التحاليل الخاصة بالمرضى المرسلة إليهم من قبل الوزارة.

ماذا عن المشاركة في مبادرة صحة المرأة؟

شاركت الهيئة في المبادرة من خلال 5 مستشفيات، وهي مستشفى صيدناوي وعيادة الجمهورية ومستشفى المقطم وعيادة المقطم، ومستشفى جمال عبدالناصر وعيادة إسكندرية، ومستشفى 6 أكتوبر وعيادة الدقي، ومركز أورام مدينة نصر.

ماذا عن المبادرات الرئاسية الأخرى؟

شاركنا في المبادرة القومية للقضاء على قوائم الانتظار بـ28 مستشفى، وبلغ إجمالي العمليات التي تمت داخل مستشفيات الهيئة 92 ألفا و131 عملية بنسبة إنجاز 96% منها 54 ألف عملية رمد و22500 ألف عملية قسطرة، و3200 عملية قلب مفتوح و3000 جراحة مخ وأعصاب و3500 عملية عظام و804 عملية زرع قوقعة، إضافة إلى 50 ألف عملية تمت بالمستشفيات المتعاقدة مع الهيئة.

ماذا عن العمليات الأخرى المتبقية والتي تمثل 4%؟

عدد العمليات المتبقية حتى الآن بلغ 2035 حالة موزعة على 8 مستشفيات على مستوى ىالجمهورية وجار العمل على الانتهاء منها قريبا جدا.

كيف سيتم الانتقال من التأمين الصحي إلى التأمين الصحي الشامل؟

التحول من منظومة الهيئة العامة للتأمين الصحي إلى منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، تم وفقاً قرار من رئيس مجلس الوزراء بطريقة ممنهجة ومنظمة جدا وخطة ثابتة ، ويتم تنفيذها طبقا للمراحل المعدة من قبل هيئة الرعاية الصحية ومثلما حدث في بورسعيد، حيث جرى نقل المشتركين في هيئة العامة التأمين الصحي إلى التأمين الصحي الشامل بما فيهم طلاب المدارس، الذين أصبحوا تابعين للمنظومة الجديدة، وجرى نقل الكوادر الطبية والإدارية والأمور المالية والممتلكات بسلاسة لهيئة الرعاية الصحية المسؤولة عن منظومة التأمين الصحي الشامل.