يبدو أن لاعبي الوداد البيضاوي لم يستفيدوا من حجرهم الصحي، فبعودتهم لمنافسات البطولة الإحترافية ظهر عليهم انعدام التركيز والثقة وضعف في الأداء وعدم الفعالية، كأنهم يلعبون لأول مرة فيما بينهم.
وقد تكون اسباب عدم خوض مباريات إعدادية خلال معسكرهم باكادير الذي سبق استئناف البطولة، من الأسباب الرئيسية التي جعلت الفريق الأحمر يظهر  متواضعا، وهو ما يدق ناقوس الإنذار، خصوصا أنه مقبل على مواجهات نارية، تتعلق بالبطولة الاحترافية وبنصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا، حيث سيواجه فريقا هو الأقوى على المستوى الإفريقي، نادي الأهلي المصري. 
الوداد بعد عودته من الحجر الصحي، واجه مولودية وجدة وبشق الأنفس تعادل في الأنفاس الأخيرة، وبالامس انهزم أمام نهضة بركان، وقد تحسن أداء اللاعبين شيئا ما في هذه المباراة، وكان بإمكانهم تحقيق نتيجة غير الهزيمة، لو لم يتعرض يحيى جبران لطرد مجاني كان بإمكانه أن يتفاداه، كما أن التحكيم ربما كان قاسيا في احتساب ضربة جزاء لبركان، اعتبارا لأن مدافع الوداد ومهاجم النهضة رفعا رجليهما لاستخلاص كرة كانت ملعوبة بينهما، والحكم الكزاز اعتمد على سلطته التقديرية ومنح الجزاء للفريق المحلي. 
بداية الوداد تدفعنا للقول بأنه ليس في أفضل حاله، ونتمنى أن ينهض بسرعة، فمبارياته القادمة صعبة، وتطلعاته للفوز بلقبي البطولة والعصبة أصبحت مهددة، فغريمه الرجاء انتفض وبات يشكل ضغطا عليه، وقد يفقد الصدارة لصالح النسور اذا فازوا في المباراة المؤجلة التي ما زالت تنتظرهم، والأهلي مصمم على تجاوز عقبته في نصف نهائي العصبة، والكرة الآن في ملعب القلعة الحمراء.