منصور يعرض أحداد مقابل الكرتي أو الحداد

على نار هادئة ومستغلا ورقتي أوناجم وبنشرقي، يصر مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك على إكمال العقد الثلاثي وقلادة اللاعبين المغاربة بانتماء ودادي داخل صفوف العملاق الأبيض.
منصور حائر بين لاعبين وهما وليد الكرتي الذي يمثل له أولوية الأولويات واسماعيل الحداد في سياق ثان على مستوى الإختيار، ويدرك رئيس الزمالك أن إتمام هذه الصفقة لن يكون متيسرا ولا هينا، بل تشوبه تعقيدات كبيرة، سيما في ظل إصرار أنصار الوداد والضغط على الناصيري كي لا يفرط في أي من نجوم الفريق.
البعض سماها ووصفها بـ «صفقة كورونا» والقصد هو أن تصميمها يتزامن مع هذه الجائحة أولا وثانيا فيها من نفس الآثار التي يخلفها الفيروس التاجي تشابها كبيرا.
الزمالك والوداد وبحسب مصادرنا وكما ترجمه اللاعب السابق للزمالك خالد الغندور، قد يدخل اللاعب حميد أحداد طرفا في مقايضة تاريخية في الناديين.
أحداد قد يجد طريقه للوداد وليس الغريم التقليدي الرجاء، لسببين كون الرجاء مستحيل أن يفعل بند الشراء وهذا باعتراف جواد الزيات شخصيا في آخر ظهور إعلامي له بالنظر لقيمة المطالب الكبيرة للزمالك، وثانيا الوداد في حال وافق على بيع أحد نجميه المقترحين سيشترط الحصول على خدمات أحداد مقابلها.
وبات في حكم المؤكد استحالة شراء الرجاء لبطاقة أحداد للأسباب السالفة الذكر، سيما بعد تصريحات منصور الأخيرة والتي أكد من خلالها أن لاعبا يعار لموسم واحد بقيمة مالية محترمة طبيعي أن يكون شراء بطاقته بأضعاف مقابل الإعارة، وهو بذلك لمح لما يطالب به ولن يقبل به الرجاء.
وارتباطا بالوداد، فاللاعب الأقرب للإنتقال للزمالك في حال سارت الأمور وفق ما تشتهيه سفينة الفرسان الحمر، هو اسماعيل الحداد وليس الكرتي، وذلك تفعيلا لوعد سابق تلقاه الحداد أكثر من مرة بتيسير احترافه بعدما وافق على البقاء مرارا في متم كل ميركاطو صيفي، وثانيا لتشبث غاريدو بالكرتي ولكون أحداد سيكون بديلا مثاليا للحداد.
فهل تتوج كل هذه «الكولسة» بتعاون ودادي زملكاوي يكون الرجاء هو الخاسر فيه، كون اللاعب حميد أحداد لمع وتألق وسجل هدفين في أول ديربيين له، واحد عربي وهدف الفوز في ديربي البطولة بعد دخوله بديلا؟ أم أن الرجاء سيشهر التحدي ويعلن الإعتراض كونه يملك الأولوية في تفعيل بند الشراء؟