وجه الدكتور محمد عبدالهادي عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري رئيس اللجنة السياسية العليا للمجلس رسالة الى الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
 الأستاذ فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري المحترم.                                
 الاخوه أعضاء رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري المحترمين.                             

 الاخوه الزملاء في اللجنة السياسية العليا للمجلس الثوري المحترمين.                               

في البدء أتمنى من الله عزوجل جميعا أن ينعم عليكم بالصحة والخير والتوفيق ويجنبكم شر وباء كورونا ...مع تقديرنا العالي لكل الجهود التي يبدلها رئيس المجلس وتبدلونها جميعا قيادات وقواعد المجلس في كل مناطق ومديريات ومحافظات الجنوب لتحقيق كامل الأهداف المتمثلة في جنوب حر مبني على العدالة و الإخاء والمحبة والتسامح يسوده العمل والعطاء وطن لكل أبنائه دون استثناء  ، وطن يجمع ولا يفرق وطن الجميع.... يتقاسم كل أبنائه الخير ومواجهة التحديات يتحملون مشقة بناء حاضرة ومستقبلة...                           

لقد تابعنا تصريح الأخ اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي بشأن الحوار الجنوبي ووحدة القوى الجنوبية وتجاوز سلبيات المرحلة السابقة ، ونحن في اللجنة السياسية العليا ننظر له بايجابية  من منطلق أن مجلسنا الثوري كان ومازال هو صاحب الدعوات والجهود الصادقة والمستمرة لإجراء حوار جنوبي صادق وفعال مبني على المصداقية ومرتكز على أجندة واضحة وقضايا محدده تهدف إلى وحدة الصف الجنوبي و قواه السياسية الحيه لاستكمال مرحلة النضال السلمي حتى تتحقق كافة الأهداف التي يتطلع لها كل الجنوبيون....وإن يكون الحوار تحت مظلة جنوبية تشترك في إدارته كل القوى والمكونات الحية في التحضير والإعداد والإدارة ، حوار يقوم على مبدأ التساوي في التمثيل بين كل المكونات الفاعلة ، دون وصايا أو املاءات أو فرض أجندات من طرف على الأطراف الأخرى ..حوار يخرج بتوافق وطني جنوبي جامع...              

فإذا جاءت دعوة الانتقالي من هذة المنطلقات الجنوبية  الصادقة خلافا لدعواته السابقة التي اتسمت بالمراوغة  وفرض الهيمنة و ادعاء للاحقية  والتفويض والتمسك ان تكون الحوارات تحت مظلة المجلس الانتقالي ...فباعتقادنا بل إننا نجزم بأنها ستكون مضيعة للوقت وممارسة مزيدا من التضليل والادعاء والذي يؤدي إلى مزيدا من التقسيم والتفتيت  للصف الجنوبي وقواه الوطنية...فنتمى على المجلس الانتقالي أن يتخلى أولا وقبل اى حوار من كونه  الممثل الوحيد للجنوب ولقضيته العادلة ويؤمن بوحدة الصف الجنوبي وان يكون ضمن قواه الرئيسة والفاعلة  ، ويتخد  منحى جديد في تعامله مع القوى الجنوبية الأخرى في الساحة والابتعاد عن البابويه والتعالي ويؤمن بأن الجنوب لكل أبنائه دون استقواء أو إقصاء أو تهميش أو الغاء....وحينها ستكون اى دعوة للحوار  مصداقيتها وقيمتها وفاعليتها ..وللحوار في حد ذاته معنى وفعل يتجاوز سلبيات الماضي وما حل بالجنوب من انقسامات وصراعات بفعل الممارسات السابقة التي شهدتها السنوات القليلة الماضية......                     
وفقنا الله جميعا إلى كل مايحبه ويرضاه......وتقبلوا خالص تحياتي ومودتي.            
أخوكم الدكتور /محمد عبدالهادي ...عضو رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري، رئيس اللجنة السياسية العليا للمجلس.