رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، يواجه اكبر تحدي عرفه خلال عمله السياسي، الا وهو تشكيل الحكومة الجديدة، حكومة مؤقتة قد لا ترى النور بالرغم من تحديدها بتوقيتات زمنية.

الامر لم يعد مقتصراً على مناوئيه،، فالقوى السنية والكردية ترهن هي الاخر دعمها للرجل، بحصوله على دعم الكتل الشيعية التي لا تزال رافضة لهذا التكليف، مفضلة الإبقاء على عرف التوافقات السياسية والتحالفات الاستراتيجية الكبيرة، رغم تأكيدها على عدم وجود أي اعتراض أو تحفظ على شخصية الزرفي.

اما تحالف سائرون وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي فلا يزالان يراهنان على الزرفي، فيما يفضل باقي قادة الاحزاب الكبيرة تواصل المباحثات لإيجاد بديل كمرشح للمنصب، حال اعتذار الزرفي عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، أو فشله في الحصوله على الثقة داخل البرلمان.

اما المكلف فهو يواصل تحركاته لإقناع أكبر عدد من النواب من كتل سياسية مختلفة بالتصويت لحكومته، بعيداً عن قرارات رؤساء وزعماء الكتل السياسية الشيعية، رامياً بجل ثقله على ورقة الدعم الدولي، وهو ما بدى واضحاً خلال لقاءاته مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، اعقبها لقاء مماثل مع سفراء الاتحاد الاوروبي لدى العراق.