بحسب المعلومات الحديثة فإن الطاقة تستمر في التأثير على 1 من بين 7 أشخاص في العالم. وفي مناطق مثل كاوبان، منطقة زراعية صغيرة على بعد ساعتين من مدينة مكسيكو، فإن الآثار الصحية لعدم وجود الكهرباء قد تكون خطيرة.

أليكساندر إيتون/ مدير تنفيذي وشريك مؤسس - سيستيما بيوبولسا: أعداد الوفيات كل عام بسبب جودة الهواء المتدنية في الأماكن الداخلية - نظراً للطبخ على الوقود الخشبي أو لعدم وجود مصادر طاقة نظيفة - تتعدى تلك التي تسببها الحروب وأعمال العنف مجتمعة. لذا فإنها مشكلة صحية خطيرة.

أنشأ أليكساندر إيتون سيستيما بيوبولسا في 2010، وهو مشروع اجتماعي يصنّع معدات تساعد المزارعين في تحويل مخلفاتهم إلى مصدر طاقة نظيف ومستدام.

أليكساندر إيتون/ مدير تنفيذي وشريك مؤسس - سيستيما بيوبولسا: نحن نشعر بأن هناك تأطيراً سيئاً لفكرة المخلفات، ونؤمن بأنه لا توجد مخلفات في البيئات الطبيعية، وعلى هذا الأساس صممنا عملنا ومنتجنا، للسماح بتحويل مخلفات المزارع الصغيرة إلى شيء مثمر لا يصدر غازات الدفيئات. حلهم هو الهاضم الحيوي.

أليكساندر إيتون/ مدير تنفيذي وشريك مؤسس - سيستيما بيوبولسا: ما يقوم به نظامنا هو أنه يأخذ المخلفات الحيوية التي تنتجها المزارع، غالباً ما يكون روث الحيوانات، وبعدها يتخمر باستخدام باكتيريا تكوّنت طبيعياً، لتنتج غاز ميثانول. نجمعه ونحوله مباشرة لاستخدامه كطاقة في الطبخ وتسخين الماء وكل الأمور التي يحتاج منزل أو مزرعة إلى القيام بها. وما ينتج في الجانب الآخر هو سماد عضوي. وبهذا فإن هذه المخلفات تتحول بالكامل، وهي آمنة لاستخدامها في تعديل التربة، وتثبت الكربون في الأرض، وتساعد الناس في الحصول على حصاد أكبر وأكثر صحية.

وبالنسبة للمزارعين مثل خوزيه فيرمين، فإن تثبيت الهاضم الحيوي لا يوفر الطاقة النظيفة وحسب، وإنما يجلب أيضاً فوائد ماديّة.

خوزيه فيرمين/ مزارع: كنت أنفق ما بين 180 إلى 200 دولار على الغاز الطبيعي. مضى قرابة عامين على تثبيت الهاضم الحيوي ولا أنفق أي مال الآن.

أليكساندر إيتون/ مدير تنفيذي وشريك مؤسس - سيستيما بيوبولسا: أعتقد أن بإمكان قرابة ملياري شخص أن يستخدموا هذا النوع من التكنولوجيا حول العالم، وهذا سيغير الاقتصادات بطريقة ستحوّل بدورها قطاع الطاقة، وستقوي نوعاً ما الرابط بين الطاقة والزراعة.

ومع مزاولة العمليات بثقة كبيرة فعلاً، فإن ساستيما قد تلعب دوراً مهماً في إبقاء مناطق مثل كاوبان متوافقة مع تحولات الطاقة العالمية.