أشاد المحلل السياسي الليبي عزالدين عقيل، بإطلاق القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، عملية "المعركة الحاسمة"، لتحرير طرابلس من سيطرة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية الموجودة والمدعومين من جماعة الإخوان الإرهابية.

وقال عقيل لـ"الوطن"، إن توقيت العملية جاء بعد تجهيز الجيش على أكمل وجه خلال الفترة الماضية، كما أنه أيضا في ظل تعرض صفوف الميلشيات الإرهابية لانهيارات وخلافات شديدة وهروب من أفرادها، وأزمة بين الشباب ولم يبقى في الجبهات سوى الجماعات المتطرفة، بعضها منبثق من جماعات بن لادن، ومنظمات الجريمة المنظمة الذي يعملون بكل المجالات كتجارة الأسلحة والبشر، الذين يدافعون عن حالة الفوضى التي تشكل لهم حالة الفوضى لتحقيق مصلحتهم.

وأضاف: "يوجد صراع حالي من ناحية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتوقيعه اتفاقية مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، الذي يهدف إلى تضليل الشباب على أمل أن ينفد صبر المجتمع الدولي من هذه الحرب أو أن يحدث مؤتمر دولي لإيجاد مخرج، بالإضافة إلى أنهم ينفقون الأموال الليبية من خلال ميزانيات طوارئ بشكل عشوائي، وهذا يفتح باب للنهب بشدة وينم عن وجود شبهات فساد وسرقة للمال العام"، مؤكدا أن تلك الاتفاقية لن يتم تنفيذها أو تعود بأي فوائد بعد تصدي المجتمع الليبي والعالمي لها.

وشدد عقيل أنه تم تدريب الجيش بقوة وعلى درجة عالية من الكفاءة، ومن ثم سيكون قادرا على تطهير البلاد بشكل خاطف للبرق والوصول للسجون الإرهابية لتطويقها، والمؤسسات ما يجعل وجودهم في ليبيا مستحيلا، متوقعا وجود ترتيبات مسبقة مع عدة أطراف منها الدول الكبرى والمجاورة والقوات الأجنبية بطرابلس أيضا، لتسهيل رحيلهم والحفاظ على أرواحهم.

ولفت إلى أنه توجد أيضا استعدادات لأنه بمجرد دخول الجيش لطرابلس ووالسيطرة عليها كاملة، ستعترف بها العديد من لدول بالحكومة الجديدة، ومن ثم سيتولى الجيش تهيئة الأوضاع بالبلاد للفترة الانتقالية.

كان القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أطلق عملية "المعركة الحاسمة"، لتحرير طرابلس من سيطرة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية الموجودة.

وقال حفتر في كلمة تلفزيونية: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة لتكسروا قيودها وتفكوا أسرها، ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف، ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ بالصبر، منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرا للمجرمين الذين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح".