يقف المنتخب السعودي عقبة أخيرة الأحد أمام تحقيق نظيره البحريني "الحلم الكبير" بلقب طال انتظاره في كأس الخليج لكرة القدم. 

ويلتقي الصقور والأحمر في نهائي "خليجي 24" التي تستضيفها قطر، في استعادة لمباراة الدور الأول التي انتهت سعودية بثنائية نظيفة.

ويخوض المنتخب البحريني بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، مباراة اليوم على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، باحثا عن لقبه الأول في البطولة التي انطلقت على أرضه في 1970، في مواجهة منتخب المدرب الفرنسي هيرفيه رونار، الساعي إلى توقيع اللقب الرابع في سجل المملكة بعد 1994، 2002، و2003.

ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في نهائي البطولة ذات الشعبية الواسعة في منطقة الخليج. والمفارقة أن المنتخبين كانا قد امتنعا بداية، مثلهما مثل الإمارات، عن خوض غمار النسخة الحالية المقامة على أرض قطر، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الثلاث والدوحة منذ حزيران/يونيو 2017.

ويدخل المنتخب البحريني المباراة النهائية بعد تفوقه على منتخب العراق في نصف النهائي (5-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي)، بينما تمكن منتخب السعودية من الفوز بهدف نظيف على المضيف القطري بطل آسيا في نصف النهائي الثاني.

ثقة بحرينية في "أبطال الأحمر"

وأبدى رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ثقته بـ"لاعبينا الأبطال" بعدما كانوا "على قدر المسؤولية طوال فترة البطولة"، متابعا "المنتخب السعودي من (...) أقوى المنتخبات في القارة، وتفوقوا علينا في دور المجموعات بهدفين دون رد، ولكن المواجهة النهائية لها حسابات خاصة ولدينا كل الثقة في لاعبينا لتحقيق الحلم الكبير".

وتشكل المباراة النهائية استعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول للمجموعة الثانية، والذي انتهى بفوز سعودي بنتيجة 2-صفر. كما ستكون استعادة لمنافسات النسخة السادسة عشرة من البطولة، حيث توجت السعودية باللقب وحلت البحرين ثانية (نظام مجموعة واحدة).

وتأهلت الصقور السعودية لنصف النهائي بعد تصدرها المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من ثلاث مباريات، أمام البحرين الثانية (أربع نقاط) بفارق الأهداف عن سلطنة عمان حاملة اللقب، والكويت الرابعة (ثلاث نقاط).

واعتمد المدرب سوزا على تشكيلة أساسية مغايرة في معظم مبارياته، وهو يعوّل على أكثر من لاعب بينهم الحارس المخضرم سيد محمد جعفر والمدافع عبد الله الهزاع والمهاجمين تياغو أوغستو ومحمد الرميحي.

من ملعب خليفة الدولي إلى الدحيل

وقام "اتحاد كأس الخليج العربي" المنظم للبطولة، بنقل المباراة النهائية من ملعبها المقرر على ملعب خليفة الدولي، أحد الملاعب المضيفة للمونديال والذي يتسع لنحو 40 ألف متفرج، إلى ملعب الدحيل الذي يتسع لنحو 12 ألف متفرج، وذلك بعد فشل المنتخب العنابي "قطر" في بلوغ المباراة النهائية.

وصرح الأمين العام للاتحاد الخليجي جاسم الرميحي "أبواب قطر مفتوحة أمام الجميع، وقد سعدنا بمباردة الاتحاد البحريني بإرسال طائرتين للجماهير في نصف النهائي، ونتمنى مبادرة مماثلة من الاتحاد السعودي".

فرانس24/ أ ف ب