الحمداني يستعد للسفر إلى واشنطن لإستعادة 16 ألف قطعة أثرية

الثقافة تفتتح ساحة الإحتفالات خلال عيد الفطر

بغداد – فائز جواد

كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الأمير الحمداني عن عزمه زيارة الولايات المتحدة لإسترداد الآف القطع الأثرية العراقية. وذكر بيان امس ان (الحمداني قال خلال ترؤسه اجتماعاً لهيئة الرأي (سوف أذهب إلى واشنطن من أجل استرداد 5500   قطعة أثرية من شركة هوبي لوبي و10 الآف رقيم طيني مستردة من جامعة كورنيل، إضافة إلى قطع أثرية مستردة من جامعة بنسلفانيا).

ولفت إلى أنه (خلال زيارته للكويت تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الإعلام الكويتي لاسترداد الممتلكات الثقافية والتفاوض على العديد من المشاريع ومنها إقامة نشاط مشترك مثل الأسبوع الثقافي العراقي خلال شهر تشرين الأول المقبل وتوقيع مذكرة تفاهم مع تركيا لاسترداد الآثار الموجودة في متحف تاهاي التركي، وكذلك مع لبنان ومتحف نابو لامتلاكه قطعاً أثرية ولوحات فنية).

وفد هندسي

وكشف الحمداني أن (الجانب الإيراني سيبعث وفداً هندسياً إلى العراق لصيانة طاق كسرى لما يمتلكونه من خبرة في مجال صيانة الأبنية الطينية المشيدة بالطابوق واللبان)، مبينا أن (وفداً من الوزارة برئاسة مدير عام دائرة العلاقات فلاح العاني سافر إلى قطر للتفاوض بشأن صندوق تنمية قطر لدعم مشروع المسارح ومشروع النشر المشترك إذ يتفاوض بشأنه عضو اتحاد الأدباء والكتاب عمر السراي لدعم دار الشؤون الثقافية ودار الثقافة والنشر الكردية لتزويدهما بمطابع فضلاً عن مشاريع متعددة أخرى مع القطريين). وفي حديث للحمداني امام عدد من المثقفين استضافهم المركز العراقي للتنمية الاعلامية الأحد الماضي، اشار الى وضع الخطط لاعمار مسرح الرشيد ومسارح اخرى ليتحقق تواصل المثقف بالجهور مع الفن الاصيل عبر وسائل التواصل المختلفة بعيدا عن كل ما يثير او يعمق النعرة الطائفية والعنصرية وقد استشهد على ذلك بموقفه من رفض والغاء فكرة تهديم كنيسة في الشورجة حيث لقائه الكاردينال لويس ساكو الذي كان يريد هدمها كونها كنيسة سريانية في حين انه مسؤول عن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مبلغا اياه بأننا يجب ان نحافظ على تراثنا واكد (انفتاح الوزارة بشكل كبير للتعاون مع دول اخرى في مجال الدعم في موضوعة مشاريع احياء التراث العراقي واثاره منها مع السعودية باعادة المركز العراقي واحياء تراثه على ضفاف شاطئ دجلة من جهة الباب المعظم وحتى الباب الشرقي ومع ايران في صيانة وترميم طاق كسرى في المدائن ومع الامارات في البناء التراثي في المركز الايمن لمدينة الموصل وفي مشروع اعادة المدينة القديمة في البصرة ومع اليونسكو اتفقنا على اعادة اعمار المدينة القديمة وجامع النوري في الموصل ووصلنا الى مرحلة متقدمة تبشر بالخير للتصويت في منظمة اليونسكو لضم اثار بابل الى لائحة التراث العالمي، وفي مجال تطوير البنى التحيتية اكد الوزير على تخصيص 20  مليار ضمن موازنة هذا العام لتطوير البنى السياحية في سامراء وبابل والاهوار من خلال اعادة اعمار الابنية والمساجد في سامراء كما وبدأنا بافتتاح متاحف في المحافظات في كركوك وميسان والموصل التي هي تحت الصيانة وبتعاون دولي لمدن اثرية وهو قائم بالفعل الان حيث لدينا خطة مع الجامعات الامريكية واخرى لاعادتها وكذلك في سهل نينوى لاعادة المعابد فيها مهما تكن مرجعيتها الدينية وخطة لاعمار اور وخورسابا في الناصرية وسيشهد الجمهور في عيد الفطر المبارك افتتاح مدينة الاحتفالات ببغداد بكل موجوداتها من مسارح وسينما وثقافية وترفيهية). وفي حديث عن (الذاكرة العراقية في السوق السوداء اشار اولا الى العراق قد خسر70  موقعا اثريا عام 1994 حين تم شق النهر الثالث بين الكوت والناصرية وتناول بالم بالغ جريمة نهب الاثار العراقية على ممر العهود وانتهت باوسع نهب وتدمير للاثار ومواقعها الاثرية بعد عام 2003  واشار الى انه تم لحد الان اعادة 50  بالمئة من الاثار المسروقة يقابلها نهب 60  بالمئة من المواقع الاثرية وبالنسبة للبعثات التنقيبية في العراق فانه اكد على انه تعمل لدينا الان  40    بعثة تنقيبية في نواحي مختلفة من العراق منها 20 في اقليم كردستان وانه ومن اجل الحد من سرقة الاثار تحت تفسيرات شخصية مصلحية تشجعهم على السرقة، فقد توجه السيد الوزير في تموز من عام 2003 حين كان في دائرة الاثار بذي قار مقدما استفتاء للسيد السيستاني بهذا الخصوص حيث حرم نهب وبيع وتهريب الاثار العراقية باي زمن تعود اليه هذه الاثار.