محكمة تصدر حكماً جديداً بحق فرنسيين آخرين

 باريس تكثّف جهود تجنيب المنتمين لداعش عقوبة  الإعدام وسط سخط عراقي

باريس – شاكر عبد الحميد

كثفت الحكومة الفرنسية جهودها لتجنيب أربعة من عناصر داعش يحملون الجنسية الفرنسية، حكم الإعدام الذي قضت به محكمة في العراق، فيما أصدر القضاء امس الثلاثاء حكما جديدا بإعدام فرنسيين جديدين ينتمان لداعش.وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان  الى إذاعة (فرانس انتر) امس الثلاثاء (نحن نكثّف خطواتنا من أجل تجنيب هؤلاء الفرنسيين الأربعة عقوبة الإعدام)، وأضاف (نحن نعارض حكم الإعدام وقد قلنا ذلك). وتابع (أنا نفسي ذكّرت الرئيس العراقي برهم صالح بموقفنا)، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.وكرر لودريان أيضاً موقف باريس الرافض لعودة المواطنين الفرنسيين المرتبطين بتنظيم داعش إلى فرنسا ومحاكمتهم.واوضح (لأن الأمر يتعلّق حقا بإرهابيين نفذوا هجمات ضدنا، ولأن هؤلاء الإرهابيين قد زرعوا الموت أيضاً في العراق، فيجب أن تتم محاكمتهم حيث ارتكبوا جرائمهم). وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان اول امس ان (السفارة الفرنسية في العراق، بموجب دورها في تقديم الحماية القنصلية، تتخذ الخطوات الضرورية لإيضاح موقفها المعارض لعقوبة الإعدام للسلطات العراقية)، مضيفة أنها (تحترم سيادة السلطات العراقية وأن من ينتمون لداعش يجب أن يعاقبوا على جرائمهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام في العراق). من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيث ندياي اول امس الاثنين ان بلادها (لن تطلب من الحكومة العراقية تعليق أحكام الإعدام)، مستدركة، في المقابل، إن (السبل القضائية لم تستنفد. وسننظر أولاً بتطبيق هذه الإجراءات القضائية، وسنقوم بالترتيبات اللازمة لاحقاً). وأكدت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي في وقت سابق أن باريس (ستتدخل إذا صدرت أحكام بالإعدام بحق فرنسيين قاتلوا في صفوف داعش).وتعيد هذه الأحكام إطلاق الجدل بشأن مسألة المسلحين الأجانب الشائكة، إذ يرفض الرأي العام في بلادهم إعادتهم، فيما تعارض حكومات الدول التي ينتمون اليها في الوقت نفسه تنفيذ عقوبات الإعدام بحقهم. في الشأن نفسه ، أصدرت محكمة عراقية امس الثلاثاء حكما جديدا بإعدام فرنسيين جديدين ينتمان لداعش. وبهذا الحكم وصل إجمالي أحكام الإعدام العراقية لفرنسيين منتمين لداعش إلى ست حالات. وقد مثل إبراهيم النجارة الذي اتهمه جهاز الاستخبارات الفرنسي بتسهيل إرسال مسلحين الى سوريا، امس الثلاثاء، أمام محكمة عراقية أصدرت في وقت سابق أحكاما بالإعدام بحق أربعة فرنسيين.وأول ثلاثة أحكام بالإعدام صدرت في بغداد الأحد الماضي للمرة الأولى كانت بحق  ثلاثة فرنسيين أدينوا بالانتماء إلى داعش هم كيفن غونو وليونار لوبيز، وسليم معشو، كانت قد اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، ونقلوا مع تسعة فرنسيين آخرين إلى العراق في شباط الماضي. ولوبيز في الثانية والثلاثين  من عمره، وهو أحد العناصر الأكثر نشاطا في موقع (أنصار الحق)، أبرز منصات المتشددين الذي يتحدثون الفرنسية.واتخذ لوبيز لنفسه لقب (أبو إبراهيم الأندلسي).

أما كيفن غونو (32  عاما)، فقد ادعى في اعترافاته أن والده انضم إلى داعش وقتل خلال معارك في الرقة. وتقول السلطات القضائية العراقية ان هذا الرجل الذي يطلق على نفسه اسم ابو سفيان، شارك في القتال الى جانب المسلحين في سوريا والعراق. وفي ما يخص معاشو (41  عاماً) فقد التحق بكتيبة طارق بن زياد التابعة لداعش بقيادة عبد الإله حيميش . وفي الشأن نفسه أصدرالقضاء العراقي اول امس الأثنين حكما بإعدام مدان رابع يحمل الجنسية الفرنسية بتهمة الانتماء لداعش. (تفاصيل ص2) .  من جهة اخرى أصدرت محكمة الجنح المختصة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصــــــــــــــــــادية وغسيل الاموال في رئاسة  استئناف بغداد الرصافة الاتحادية حكما بالحبس الشديد لمدة ثلاث سنوات على مدير عام الاســــــواق المركزية.وقال المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى في بيان تلقته(الزمان) امس  إن (المدان ارتكب عمدا مايخالف واجــــبات وظيفته من خلال قيامه بالموافقة والايعاز على ايداع مبلغ قدره ستة عشر مليار وثلاثمئة مليون دينار من ارصدة الشركة كوديعة ثابتة في مصرف الاتحاد العراقي على الرغم من كونها من الشركات الخاسرة ولا تمتلك فائضًا نقديًا)، موضحا أن(المدان أعترف خلال التحقيق القضائي بابرام عقد مــــــــــــع المصرف لايداع مبلغ كوديعة ثابته لمدة ستة اشهر قابلة للتمديد بفائدة مقدارها 6  بالمئة بموجب صلاحيات مجلس ادارة الشركة).وقضت المحكمة الكمركية للمنطقة الوسطى في رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية بالحبس الشديد لمدة خمس سنوات مع فرض غرامة مالية مقدارها مليار و69  مليون دينار لمدان ادخل ادوية واجهزة طبية بصورة غير رسمية. وقال بيان مماثل تلقته(الزمان) امس أن (المدان كان يقود عجلة نوع براد محملة بفاكهة البرتقال قادمة من منفذ طريبيل وكان يروم الدخول بها الى بغداد)، موضحا أنه (أثناء التفتيش اتضح وجود ادوية بشرية واجهزة طبية دون تصريح كمركي) .