تحية لضابط المرور عند تقاطع جامعة بغداد

بغداد – الزمان

دأبنا منذ سنة 2003  على تأكيد الجوانب السلبية في حياتنا عامة، مستفيدين من اجواء الحرية الواسعة في الكتابة والتعبير والتظاهر، بل نكاد نصفها بالحرية المنفلتة. لكن نظرة متأنية موضوعية لهذا الامر، توجب علينا ضرورة الاشارة الى الجوانب الايجابية، وهي كثيرة في الحياة العراقية والاشادة بها. لقد بدأ ترميم الحياة العراقية، بداية على يد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، نجل الطبيب البغدادي الكرادي ويكفيه فخرا تحريره العراق من ايدي الدواعش القتلة، وتوالى الترميم الذي يقوده الان الدكتور عادل عبد المهدي، نجل الشخصية الوطنية والوزير الاسبق عبد المهدي المنتفجي على الرغم من المعوقات وحيتان الفساد. ما نريد الوقوف عنده والاشادة به، عقيد المرور عند تقاطع جامعة بغداد في الجادرية، هذا الضابط الشاب، الذي يؤدي عمله باخلاص، على الرغم من الشمس اللاهبة، وبمعيته افراد شرطة المرور. تحية لهذا الضابط المروري، الذي لا اعرفه ولا اعرف اسمه، وليست لي مصلحة شخصية معه، فانا لا املك سيارة خاصة، ولم اقد سيارة في عمري. تحية اكبار وعرفان له ولافراد الشرطة الذين معه، وهم يعملون باخلاص، واقف لهم احتراما وتبجيلا ومحبة. مما يؤكد ان العراق – على الرغم من سنوات الاحباط والتخريب –  يسير نحو التقدم والرقي والحياة المدنية.