استشهاد الشيخ صالح حنتوس.. مواقف عربية غاضبة تدين الجريمة الحوثية المروعة

استشهاد الشيخ صالح حنتوس.. مواقف عربية غاضبة تدين الجريمة الحوثية المروعة

استشهاد الشيخ صالح حنتوس.

.

مواقف عربية غاضبة تدين الجريمة الحوثية المروعة الجمعة 04 يوليو 2025 11:58 م الصحوة نت | خاص   أثارت جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس وتفجير منزله من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية موجة غضب عربية وإسلامية واسعة، كشفت التناقض الفج بين الخطاب الدعائي والإعلامي للمليشيات وممارساتها القمعية على أرض الواقع.

  - علماء الأمة يدينون الجريمة:وأدان علماء ومفكرون وناشطون من مختلف الدول العربية، الجريمة البشعة التي استهدفت الشيخ حنتوس، واعتبروها استمرارًا لنهج المليشيا الحوثية القائم على محاربة التعليم الديني ومؤسسات تحفيظ القرآن، ومظهرًا من مظاهر الانحراف العقائدي والطائفي الذي بات يهدد هوية اليمن والمنطقة.

في هذا التقرير، يرصد "الصحوة نت" أبرز ردود الفعل للهيئات والعلماء والناشطين العرب، والتي توالت وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي عقب استشهاد الشيخ حنتوس، وأجمعت على إدانة الجريمة والمطالبة بكشف الحقيقة ومعاقبة الجناة.

  أدانت هيئات واتحادات اسلامية بأشد العبارات جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، واعتبرها اعتداء آثمًا لا يستهدف فردًا بعينه، بل يطعن رسالة القرآن والعلم في خاصرتها.

وأكدت أن ما جرى هو انتهاك لحرمة النفس والدين، ويمثل أحد مظاهر الظلم والفوضى التي تفتك باليمن وأهله.

  - موقف حازم من علماء العراق: من جانبها، وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق الجريمة بأنها "جريمة مركّبة"، وأكدت أن مليشيا الحوثي تستخدم الإرهاب والعنف الطائفي وسيلة للترهيب والسيطرة، مشيرة إلى أن استهداف الشيخ حنتوس هو جزء من نمط متكرر يطال العلماء والمصلحين الرافضين لمنهج الجماعة المتطرف.

  وذكرت الهيئة أن الشيخ الراحل كان من أبرز الشخصيات الدينية والاجتماعية في منطقته، وكرّس حياته لخدمة التعليم والإصلاح، رغم ما تعرض له من مضايقات وتهديدات على مدى سنوات.

وأوضحت أن السبب الرئيسي لاستهدافه هو رفضه لأفكار الجماعة الإقصائية وطريقتها في إدارة الشأن الديني بالقوة والتخويف.

  وفي بيان مطوّل، انتقدت الهيئة تغييب الرأي العام عن حقيقة ما يحدث في اليمن، وأكدت أن تغليف ممارسات الجماعة الحوثية بشعارات القضية الفلسطينية هو خديعة سياسية تهدف إلى تلميعها دوليًا.

وشبّهت الجماعة بنظيراتها من المليشيات الطائفية في العراق، التي ظهرت تحت غطاء ديني وارتكبت أبشع الجرائم.

  ودعت الهيئة الأمة الإسلامية، أفرادًا ومؤسسات، إلى عدم الانخداع بالشعارات البرّاقة، والنظر بعمق إلى طبيعة المشروع الحوثي وخطورته على وحدة المجتمعات الإسلامية.

   علماء المغرب العربي الشيخ الحسن بن علي الكتاني، قال في منشور له على منص اكس، "لم اتعود بفضل الله مجاملة سلطة على حساب الحق.

وما فعلته ما سماها سلطات صنعاء من قتل الشيخ صالح الحنتوس وقتل أهله معه في مسجده ومدرسته أمر غير مقبول بتاتا، بل وماخالف للسياسة الشرعية.

  وأضاف الكتاني "الأمة الإسلامية من اقصاها إلى اقصاها لن تقبل بتاتا من أي سلطة أن تقتل شيخا مدرسا في مسجده وبين أهله".

- فضح تناقضات الخطاب الحوثي: وضمن سياق الاستنكار العربي لعدد من ناشطي وصحفيي الدول، وعلى رأسها فلسطين التي رفض أبناؤها أن يسفك الدم اليمني تحت غطاء قضيتهم العادلة، حيث عبّر عدد من المثقفين والكتاب عن غضبهم من الجريمة، مؤكدين أنها تمثل نموذجًا للانحطاط الأخلاقي والتناقض السافر في خطاب مليشيا الحوثي.

  وكان من أبرز هذه الأصوات الحرة، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "ياسر الزعاترة"، الذي اعتبر أن الجريمة تجاوزت القتل إلى الابتذال في تبريرها، في إشارة إلى ما نشرته داخلية الحوثي من تهم باطلة بحق الشيخ الشهيد.

  وقال الزعاترة إن محاولة ربط القضية الفلسطينية بمبررات قتل علماء القرآن يُعدّ إساءة صريحة للقضية، مضيفًا أن الشيخ لم يكن سوى عالم جليل نذر نفسه لخدمة كتاب الله، وليس من المقبول تسويغ اغتياله بادعاءات سياسية ملفقة.

  من جانبه، أعرب الصحفي الفلسطيني "معتصم الدلّول" عن صدمته مما جرى، وقال إن الحوثيين لا يمثلون قضيته الفلسطينية، مؤكدًا أن من يقتل أهل القرآن لا يحق له أن يتحدث عن القدس.

وأضاف: "نعرف من هم أعداؤنا جيدًا، ولن نرضى أن يدّعي نصرتنا من تلطّخت يداه بدماء المسلمين".

اما الصحفي والناشط السوري عمر مدنيه: فقد كتب قائلاً: قامت مليشيا الحوثي في اليمن بمحاصرة منزل الشيخ الكبير في السن  صالح حنتوس  وهو ، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في قرية البيضاء بمديرية السلفية بمحافظة  ريمة وبعدها قامت بقتله، بعدها تسمع المنافقين يصفقون للحوثي ويلمعونه".

الدكتور  محمد الهاشمي رئيس قناة المستقلة، فخاطب مليشيا الحوثي بالقول :"أعيدوا اليمن لأهله أولا، صدقوني هذه أكبر خدمة تقدمونها لغزة ولأمتكم، هذا ندائي للحوثيين.

حرام عليكم.

.

من أجل السلطة أدخلتم البلاد في نفق مظلم وحرب أهلية وتشتت اليمن وضاع.

وأضاف متسائلا:" أصلا وبالعدل: بأي حق يحكم الحوثي اليمن من دون انتخابات؟ وأردف:"يفرح البعض بصواريخ لا تأثير لها مطلقا على مجريات الحرب والتوحش الإجرامي الإسرائيلي، ويغمض عينيه عن أن الحوثيين استولوا على الحكم في صنعاء بقوة السلاح وتسببوا في انقسام البلاد ودخولها في حرب أهلية مستمرة منذ عشر سنين.

.

وفي مأساة يومية مروعة لشعب اليمن".

أما الكاتب السعودي زاهي الخليوي، فاعتبر الجريمة امتدادًا لمحاربة السنة النبوية وتعليم القرآن، وقال إن مليشيا الحوثي تهدف لإنتاج جيل تابع لها لا يحفظ القرآن، بل يسير وفق أهوائها.

  وأضاف: "لولا عاصفة الحزم وهؤلاء العلماء اليمنيون الأجلاء لرأيت جميع اليمن يلطم غدا في عاشوراء ويلعن الصحابة وأمهات المؤمنين.

وإن لم يتحرك شرفاء اليمن ويتكاتفوا ضد هذا الحوثي الضال فإنه ستقوم فيه الدولة العبيدية من جديد".

  وفي سياق متصل، وصف الصحفي الكويتي "فالح الهاجري" الجريمة بأنها "حقد طائفي لا يضاهيه حتى من يخالفوننا في الدين والمعتقد"، وقال إن قتل شيخ مسن في بيته بسبب تحفيظه للقرآن هو أبشع صور الإجرام المعنوي والأخلاقي، مؤكدًا أن مرتكبيها مجرد أدوات لتنفيذ أجندات عدائية للهوية الإسلامية.

  بدوره، استدعى الكاتب العراقي "عثمان المختار" واقعة مشابهة حدثت في بغداد قبل سنوات، حين أقدمت مليشيا طائفية على قتل محفظ للقرآن يُدعى الشيخ علي رزوقي السامرائي.

واعتبر أن ما جرى في ريمة يعيد إنتاج ذات السيناريو الدموي، ضمن مشروع استهداف علماء الأمة.

  واعتبر الكاتب السعودي "عبدالعزيز التويجري" أن الجريمة الحوثية تندرج ضمن مسلسل طويل يستهدف العلماء، وقال إن أتباع إيران في اليمن ينفذون مخططاتها ضد أهل السنة بعنف مفرط.

وذكّر بأن الشيخ صالح لم يكن يشكل خطرًا على أحد، سوى أنه علم الناس القرآن.

  وفي السياق ذاته، قال الناشط السعودي "عبدالهادي الشهري" إن المليشيا تواصل جرائمها باسم الدين، بينما هي تمارس انتهاكات صارخة لا تمت للقرآن بصلة.

وأوضح أن قتل الشيخ حنتوس داخل مسجده مشهد دموي لا يُغتفر، ودليل إضافي على أن الجماعة أبعد ما تكون عن تعاليم القرآن.

  وفي تغريدة ساخرة، علق الصحفي السوري "حاتم قشوع" على الجريمة الحوثية بالقول: "لو كانت صواريخ الحوثي على إسرائيل بنفس دقة رصاصاتهم على صدر الشيخ حنتوس، لصدقنا نواياهم".

واعتبر أن المليشيا الحوثية تستخدم الشعارات كغطاء لتبرير القتل، وأن نيرانها لا تطال إلا أهل القرآن.

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 1 أيام | 0 قراءة)
.