في خطوة تعكس تصعيداً جديداً في سياسة القمع والترهيب التي تنتهجها، منعت مليشيا الحوثي إقامة مجلس عزاء للشهيد صالح حنتوس في محافظة ريمة، وفرضت قيوداً مشددة على تحركات أسرته وأقربائه، بعد أقل من يومين على مقتله إثر استهداف منزله بقذائف مدفعية وأسلحة ثقيلة.

وقالت مصادر محلية متطابقة إن عناصر المليشيات المسلحة طوقت قرية الشهيد ومنعت الأهالي من إقامة أي شكل من أشكال العزاء، سواء في منطقته أو في مناطق أخرى داخل المحافظة، ملوّحة باعتقال كل من يتحدى هذه التعليمات أو يُظهر تعاطفاً علنياً مع الضحية.

وتضيف المصادر أن المليشيات لم تكتفِ بمنع مراسم العزاء، بل صعّدت من إجراءاتها التعسفية بمنع دفن جثمان الشهيد في وضح النهار، مهددة بمصادرة الجثمان وإخفائه في حال مخالفة الأوامر، كما منعت الحضور في موقع الدفن وأمرت عناصرها بإلقاء القبض على أي شخص يصوّر أو يستخدم هاتفه أثناء التشييع.

ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تمثل تصعيداً خطيراً في الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق سكان ريمة، وتندرج ضمن مساعيها لفرض حالة من الرعب الجماعي وإسكات كل أشكال الاعتراض أو حتى مظاهر الحزن والتضامن الإنساني.

وكان الشهيد صالح حنتوس قد قُتل في جريمة وُصفت بالوحشية، بعد أن حاصره أكثر من 50 مسلحاً من عناصر المليشيات داخل منزله، قبل أن ينهالوا عليه بالقذائف والأسلحة الثقيلة، ثم يقتحموا المنزل ويُجهزوا عليه بدم بارد، في مشهد أثار غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والشعبية داخل اليمن وخارجها.

اليمن      |      المصدر: تهامة24   2025-07-04 14:20:50 (منذ: 7 ساعة | 0 قراءة)