مليشيا الحوثي تمارس ضغوطاً على مشايخ ريمة لتبرير جريمة تصفية الشيخ حنتوس
تواصل مليشيا الحوثي حملتها لتبرير جريمة تصفية الشيخ صالح أحمد حنتوس وأفراد من أسرته، من خلال ممارسة ضغوط واسعة على مشايخ وأعيان مديرية السلفية ومحافظة ريمة، لإجبارهم على إصدار بيان تأييد لما ارتكبته من انتهاك مروع، وفقاً لمصادر محلية.
وأفادت المصادر بأن الميليشيا تسعى، عبر هذه التحركات، إلى فرض روايتها الرسمية بالقوة، بعد أن اقتحمت منزل الشيخ حنتوس وقصفته، ما أدى إلى مقتله، وإصابة زوجته، وترويع النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن القيادي الحوثي فارس الحباري، المعين من قبل الجماعة محافظاً لريمة، تواصل مع عدد من القيادات القبلية لحضور اجتماع يهدف إلى إصدار بيان تأييد للجريمة، وهو ما قوبل برفض واسع.
وأكدت المصادر أن هذه الجريمة أثارت موجة استنكار في أوساط أبناء ريمة واليمن عموماً، معتبرين أن الشيخ حنتوس لم يكن سوى مصلح اجتماعي ومعلم للقرآن الكريم، عُرف بنزاهته وحرصه على الصلح والإصلاح المجتمعي.
وشددت على أن استهداف شخصية مثل الشيخ حنتوس يكشف جوهر المشروع الحوثي، الذي لا يخفي عداءه للعلم والدين والقيم المجتمعية، مشيرة إلى أن غالبية مشايخ وأعيان ريمة يرفضون الانجرار خلف ما وصفوه بـ”المسرحية الحوثية المكشوفة”.
كما لفتت إلى أن الجماعة دأبت على استخدام بيانات مفبركة لتبرير جرائمها، إلا أنها اليوم تصطدم بمجتمع أكثر وعياً بخطورة مشروعها القائم على العنف والترهيب، مؤكدة أن الأصوات الحرة والضمائر الحية في ريمة لن تقف صامتة إزاء هذا الانتهاك السافر لدماء الأبرياء.