ماذا تفعل في وقت فراغك في العمل؟ 5 طرق ذكية تجعلك تبدو محترفًا
انتبه: في بعض لحظات العمل، يتوقف الضغط فجأة، تنتهي المهام مبكرًا أو تؤجَّل الاجتماعات، ويجد الموظف نفسه أمام وقت فراغ.
هذا الوقت ليس طويلًا بما يكفي لمغادرة المكتب، ولا ضاغطًا بما يكفي لبدء مشروع جديد.
هنا تبدأ المشكلة: هل تضيعه في تصفّح الهاتف؟ أم تبقى جامدًا لتبدو مشغولًا؟ الحقيقة أن هذه اللحظات ليست تافهة كما تبدو، بل هي الفرصة الذهبية لترك انطباع بأنك شخص محترف حتى وأنت بلا مهام.
فماذا تفعل في هذه المساحة الرمادية؟ الخبيرة في مجال العلوم الاجتماعية وتطوير الذات نائلة أحمد العقيل تجيب عن تلك التساؤلات بالنقاط الآتية: نظّم ملفاتك الرقمية تراكم الملفات غير المصنفة، والفوضى داخل ، كلها إشارات ضمنية على نمط العمل الفوضوي أو المهمل.
استغلال وقت الفراغ في إعادة تسمية المجلدات، حذف المرفقات القديمة، أو تصنيف الرسائل بحسب الأولوية، يعكس أنك موظف يهتم بالنظام حتى حين لا يُطلب منه ذلك.
هذا الترتيب لا يفيد فقط في تحسين صورتك، بل يمنحك تحكمًا أكبر في إنجاز مهامك مستقبلاً، ويوفر عليك وقتًا وجهدًا في اللحظات الحرجة التي تتطلب استجابة سريعة.
الموظف الذي يعرف كيف يُنظّم فوضاه الصامتة هو من ينجو تحت الضغط لاحقًا.
كن حذراً وتعرّف: حدّث معرفتك المهنية أحد أقوى أشكال استثمار وقت الفراغ أن تطوّر نفسك داخل إطار تخصصك دون انتظار دورة رسمية أو تدريب خارجي.
تصفّح المصادر الحديثة، اقرأ آخر المستجدات في مجالك، أو اطّلع على مقالات ودراسات تعزز فهمك لأبعاد عملك.
لا أحد سيرى ما تقرأه، لكن الجميع سيلاحظ تطورك في الطرح والاقتراحات لاحقًا.
الفارق بين الموظف العادي والمحترف أن الثاني لا يكتفي بما يُطلب منه، بل يُضيف من تلقاء نفسه، ويتعلّم حتى في صمته.
هذا النوع من السلوك يخلق لك عمقًا داخليًا لا يُضاهى.
بادر بعمل صغير قد لا يكون الوقت كافيًا للبدء في مشروع جديد، لكنك تستطيع استغلاله بتقديم مساعدة لزميل، اقتراح فكرة بسيطة، أو المشاركة في مهمة جانبية تحتاج دعمًا.
هذه المبادرات الصغيرة تُظهر أنك لا تنتظر المهمة لتتحرك، بل تخلق حركتك بنفسك.
كما أن هذه الحركات تبني رصيدًا خفيًا منبينك وبين الفريق، وتُرسّخ صورتك كشخص مبادر لا متلقٍ فقط.
المبادرات ليست دائمًا أفعالًا كبيرة، بل تفاصيل صغيرة تخلق انطباعًا طويل الأمد.
أعد ترتيب مكتبك شكل المكتب لا يقول فقط من أنت، بل كيف تفكر.
الموظف الذي يستغل وقت فراغه لإعادة ترتيب أدواته، تنظيف مكانه، وتنظيم الأوراق من حوله، يُرسل رسالة صامتة بأنه يعتني بتفاصيله ولا يترك الأمور للعشوائية.
هذا السلوك أيضًا يؤثر على حالتك النفسية، لأن ترتيب البيئة الخارجية يعزز الشعور بالسيطرة، ويحفّز التركيز والانتباه.
الصورة المرتبة توحي بالكفاءة، وتمنحك حضورًا حتى وأنت لا تتكلم، ويصير مكتبك رسالة صامتة عن طبيعة شخصيتك.
استعد لليوم التالي واحدة من أكثر الخطوات ذكاءً في وقت الفراغ هي أن تسبق غيرك بخطوة.
لا تنتظر المهمة القادمة لتفكر، بل جهّز نفسك لها حتى قبل أن تُطلب منك.
ضع قائمة أولويات مبدئية، راجع المشاريع المؤجلة، أو اكتب ملاحظات ذهنية عن ما يجب تطويره لاحقًا.
هذه اللحظة تمنحك إحساسًا بالتحكم، وتجعلك تبدأ يومك التالي برؤية واضحة بدلًا من التخبط اللحظي.
كما أن من يخطط قبل غيره ينجز أسرع، ويتعامل مع المستجدات بأقل توتر، ويترك أثرًا واضحًا بأنه شخص منظم بطبعه.
لماذا يُعتبر وقت الفراغ فرصة مهنية خفية أكثر مما نتصور؟ لأنه يكشف ما وراء الأداء: حين تختفي المهام المؤقتة، تظهر حقيقة سلوك الموظف.
وقت الفراغ هو اللحظة التي تُكشف فيها شخصية الموظف الحقيقية بعيدًا عن ضغط الأوامر.
من يعرف كيف يملأه بذكاء يُظهر مستوىً مختلفًا من النضج والانضباط.
لأنه يصنع الفرق الصامت: الخطوات الصغيرة التي تُنفّذ في وقت الراحة لا تُلاحظ مباشرة، لكنها تصنع فرقًا تراكميًا.
الذي يستخدم وقته بهدوء في التنظيم أو التطوير لا يحتاج إلى إعلانات عن نفسه، لأن أثره يظهر مع كل موقف يتطلب رصانة واستعدادًا.
لأنه اختبار غير معلن: المديرون يلاحظون كيف يتصرّف الموظفون حين لا يكون هناك ما يُطلب منهم.
وبهذا تصبح لحظة الفراغ اختبارًا حقيقيًا لمستوى الالتزام الداخلي دون توجيه مباشر.
من يجتاز هذا الاختبار يبني صورة مهنية يصعب تجاهلها.
هل أنت مستعد؟