إيران تقر بتضرر المواقع النووية "بشكل كبير"

أقرت الحكومة الإيرانية، للمرة الأولى، بتعرض مواقعها النووية لأضرار جسيمة جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخراً، في اعتراف نادر يكشف حجم الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، بينما نفت في الوقت ذاته مزاعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن طلب طهران التفاوض.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، إن "مواقعنا النووية تضررت بشدة، وقد أيد العديد من المسؤولين ذلك"، في إشارة واضحة إلى تداعيات الهجمات الأمريكية الأخيرة، والتي استهدفت منشآت حساسة من بينها موقع "فوردو".
وتأتي تصريحات مهاجراني ردًا على ما أعلنه ترامب بشأن تلقي إدارته طلبًا رسميًا من طهران لبدء مفاوضات، وهو ما نفته المتحدثة بشكل قاطع، مؤكدة أن "موعد بدء المفاوضات لم يُحدد حتى الآن، ومن غير المرجح أن يكون في المستقبل القريب"، في موقف يعكس تشددًا إيرانيًا في التعامل مع ملف التصعيد.
في السياق ذاته، نشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" صورًا جديدة التقطتها الأقمار الصناعية، أظهرت استمرار بعض الأنشطة داخل منشأة "فوردو" النووية، رغم الضربة الأمريكية التي استهدفتها قبل أكثر من أسبوع باستخدام قاذفات "بي-2".
وتُظهر الصور فتحات التهوية مفتوحة داخل المنشأة، وهي النقطة التي تعرضت للهجوم، ما أعاد الجدل بشأن مدى فاعلية الضربة الأميركية.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأن الهجوم دمر منشآت إيران النووية بالكامل، مؤكداً أن طهران طلبت التفاوض بعد الضربات، وهي مزاعم دحضتها طهران على لسان أكثر من مسؤول رسمي، معتبرة أن ما حدث يمثل "عدوانًا سافرًا" لن يمر دون رد.