الإعجاز العلمي في حديث النبي ﷺ عن “عجب الذنب”
بقلم ✍️ د.
فراج خليل الصعيدي (الباحث في شؤون الإعجاز العلمي للقرآن والسنة النبوية)من الأحاديث النبوية التي تكشف إعجازا علميا مذهلًا، قول النبي ﷺ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرابُ، إلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ، منه خُلِقَ وفيهِ يُرَكَّبُ» (رواه مسلم) وفي حديث آخر: «إنَّ في الإنْسانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ الأرْضُ أبَدًا، فيه يُرَكَّبُ يَومَ القِيامَةِ، قالُوا أيُّ عَظْمٍ هُوَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ» (رواه مسلم).
لقد ظل هذا الحديث محل تأمل لقرون، لكن الاكتشافات العلمية الحديثة أكدت دقته المذهلة، حيث ثبت أن عجب الذنب يحمل شفرة جينية فريدة لا تتحلل بعد الموت، مما يُبرز سبق النبي ﷺ للعلم الحديث بقرون طويلة.
1.
ما هو عجب الذنب؟ عجب الذنب هو الجزء الأخير من العمود الفقري، ويُعرف علميًا بـ Coccyx.
• يُعتبر أول نقطة يتشكل منها الإنسان في بطن أمه.
• هو آخر جزء في الجسم يتحلل بعد الموت، بل قد يبقى محفوظًا لآلاف السنين.
• يُعتقد أنه النواة الأساسية التي سيعاد بناء الإنسان منها يوم القيامة، كما ذكر النبي ﷺ.
قد يعجبك أيضاً 2.
الحقائق العلمية الحديثة حول عجب الذنب أ.
عجب الذنب يحتوي على الشيفرة الجينية • اكتشف العلماء أن عجب الذنب يحمل خلايا جينية فريدة (DNA)، وهي أساس تكوين الجسم.
• هذه الخلايا تُشبه الخلايا الجذعية البدائية التي تمتلك قدرة فريدة على إعادة بناء أنسجة الجسم.
ب.
مقاومة عجب الذنب للتحلل • عند تعريض عجب الذنب للحرارة العالية، الإشعاعات النووية، أو الضغط الشديد، فإنه يظل محتفظًا بشيفرته الجينية.
• هذا يفسر لماذا يبقى عجب الذنب محفوظًا حتى بعد موت الإنسان وتفسخه.
ج.
دراسات علمية تدعم الحديث النبوي • أظهرت أبحاث على رفات بشرية قديمة أن عجب الذنب هو الجزء الوحيد الذي يظل محفوظًا، حتى بعد آلاف السنين.
• تجارب على الحمض النووي (DNA) أثبتت أن المعلومات الجينية تبقى سليمة داخل هذا العظم، مما يُعزز فكرة إعادة تكوين الجسم منه.
3.
الإعجاز في كلام النبي ﷺ • كيف علم النبي ﷺ أن جزءًا صغيرًا من الجسم لا يتحلل بعد الموت؟ • في زمن النبي ﷺ، لم يكن هناك علم الوراثة، المجاهر الإلكترونية، أو دراسات عن الحمض النووي.
• ومع ذلك، وصف النبي ﷺ بدقة ما اكتشفه العلماء اليوم، مما يُثبت أنه كان يتحدث بوحي من الله.
• وهذا ما أكده القرآن الكريم: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (سورة فصلت: 53، صحيح إنترناشيونال)الخاتمة حديث النبي ﷺ عن عجب الذنب يُمثِّل إعجازًا علميا مذهلا، حيث أظهر العلم الحديث أن هذا الجزء: ـ لا يتحلل بعد الموت.
ـ يحتوي على الشيفرة الجينية للإنسان.
ـ يقاوم التحلل حتى في أقسى الظروف.
هذا يؤكد أن النبي ﷺ سبق العلم الحديث بقرون طويلة، وأن الإسلام يجمع بين العقيدة والعلم في انسجام مذهل.
فسبحان الله الذي أوحى لنبيه ﷺ بهذه الحقائق قبل أن يكتشفها العلماء، وجزى الله تعالى عنَّا سيدنا محمد ﷺ ما هو أهله.
هاشتاج: