الكنزاري مدرب الترجي التونسي: نصنع المفاجأة في كأس العالم للأندية

تونس- بعد أقل من 3 أشهر على توليه تدريب الترجي التونسي، نجح المدرب ماهر الكنزاري في قيادته إلى التتويج بثنائية الدوري والكأس قبل أن يبدأ الفريق استعداداته للمشاركة في النسخة الموسعة لكأس العالم للأندية.

ويبدأ الترجي التونسي، الذي يشارك للمرة الرابعة في مونديال الأندية، مشواره في البطولة يوم الثلاثاء عندما يلاقي فلامنغو البرازيلي ضمن افتتاح منافسات المجموعة الرابعة التي تضم تشلسي وغالاكسي لوس أنجلوس.

اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list وسبق للترجي أن خاض مونديال الأندية في 3 مناسبات، 2011 و2018 و2019، وحقق أفضل نتائجه في البطولة في آخر مشاركتين بالحلول في المركز الخامس.

ويتطلع الترجي إلى بلوغ الدور الثاني في مشاركته الرابعة، بحسب ما أكده المدرب ماهر الكنزاري في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت.

وتحدث الكنزاري- للجزيرة نت- عن تجربته الثانية في تدريب الترجي وأهدافه مع الفريق في كأس العالم للأندية 2025، كما تطرق إلى حظوظ الأندية العربية فضلا عن رأيه في المستوى الفني المتوقع للبطولة في ضوء حضور كبرى الأندية في أوروبا.

الترجي التونسي يتطلع إلى مقارعة الكبار في كأس العالم للأندية (الجزيرة) وفي ما يلي نص المقابلة: وضعت قرعة المونديال الترجي في المجموعة الرابعة مع تشلسي وفلامنغو وغالاكسي لوس أنجلوس، كيف استعد فريقك لهذه المواجهات الثلاث في الدور الأول؟ استعداداتنا للبطولة لم تأخذ كثيرا من الوقت لأن مشاركتنا في الدوري والكأس انتهت تقريبا في أوائل شهر يونيو/حزيران الحالي، وأعتقد أن مبارياتنا الأخيرة في الدوري والكأس تندرج ضمن التحضير للمونديال.

نظريا، يبدو فلامنغو وتشلسي هما الفريقان الأوفر حظا في المجموعة الرابعة لكننا عازمون على أن تكون حقيقة المستطيل الأخضر مخالفة للأحكام الأولية وأن نصنع المفاجأة في هذه المجموعة.

تكتسي مباراة الافتتاح عادة أهمية كبرى في تحديد مسار الفريق على امتداد البطولة.

.

إلى أي مدى تعتقد أن الترجي قادر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام فلامنغو؟ نحن ندرك أن المنافس من أفضل أندية البرازيل وأميركا اللاتينية، ونعتقد أن مواجهته تتطلب الكثير من العزيمة والجهد، والترجي سيدخل المباراة متسلحا بمكانته وخبرة لاعبيه ودعم جماهيره التي تحولت بالآلاف إلى فيلاديلفيا.

إعلان المباراة الأولى في كل المسابقات مهمة جدا وهي بمنزلة المؤشر على ما سيحققه الفريق على امتداد البطولة، ولذا فإننا نمنح هذه المباراة أهمية كبرى من دون أن نغفل بقية المباريات، فلامنغو يملك على الورق أسبقية على حسابنا ولكننا جاهزون لمنافسته بثقة كبيرة.

عموما، ما أهداف الترجي في المونديال؟ في مثل هذه البطولات الكبرى عادة ما أرفض الحديث عن أهداف عامة بقدر ما أتحدث عن الأهداف بحسب المباريات، سنتعامل مع كل مواجهة كما لو أنها المباراة الوحيدة لنا في البطولة، وبعد المباراة الأولى سأجتمع مع لاعبيّ ونرى ما علينا أن نفعله في المواجهة الموالية.

لكن هذا لا يمنع من القول إن أهدافنا في الترجي هي تشريف النادي والوطن بشكل عام، وأن نترك أفضل الانطباعات عن الكرة التونسية وما بلغته من مستوى، ولكن إذا نجحنا في بلوغ الدور الثاني فسيكون ذلك إنجازا عظيما في تاريخ الترجي.

تشارك 5 أندية عربية في مونديال الأندية: الترجي والأهلي والوداد والهلال السعودي والعين الإماراتي.

.

هل تتوقع مفاجأة عربية في البطولة؟ هذه البطولة تعدّ استثنائية لكونها الأولى التي تشهد مشاركة 32 ناديا في تاريخ المسابقة، أعتقد أن كل الفرق جهزت نفسها على أكمل وجه لتقديم مستوى لافت والخروج بشيء يحفظه تاريخ كأس العالم للأندية.

الفرق العربية الخمسة، بما فيها الترجي والأهلي والوداد والهلال والعين تملك خبرة وتجربة في المونديال، ومكانتها كبيرة محليا وقاريا ومن ثم فأهدافها متشابهة وحظوظها متقاربة، ولكن ما أؤكده أن جميعها ستلعب من أجل الانتصار، فالفوز هو كلمة العبور لكل الفرق المشاركة في الحدث العالمي.

من ترى الأقدر من بين الأندية الكبيرة في العالم التي تشارك في البطولة على لعب الأدوار الأولى والمنافسة على اللقب؟ لا أعرف صراحة مدى جاهزية الأندية لأن البطولة تقام في نهاية موسم استثنائي في بعض الدوريات ولكن الفرق التي تألقت على المستوى الأوروبي والفرق المعتادة على لعب الأدوار الأولى ستكون في المقدمة للذهاب بعيدا في المنافسة.

ما هو ثابت ومؤكد أن كبار أوروبا سينافسون بقوة على اللقب، ولكن قبل ذلك أتوقع أن أندية أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية ستعمل على أن تبلي البلاء الحسن في هذه النسخة الاستثنائية والقوية من المونديال، فنحن شاهدنا كثيرا من المفاجآت الملهمة في البطولات الكبيرة وكان آخرها منتخب المغرب في مونديال 2022.

حققت مع الترجي لقب الدوري والكأس في موسم استثنائي، في مقابل الإخفاق في دوري أبطال أفريقيا.

.

كيف تنظر إلى مسيرتك مع الفريق الأحمر والأصفر؟ التتويج بلقبين في موسم واحد أمر مشرف جدا للترجي ولمسيرتي التدريبية، حققت كثيرا من الألقاب مع النادي لاعبا، ولكن إنجازنا هذا الموسم وأنا في منصب المدرب سيحفزني على مزيد من الجهد لانتصارات قادمة محليا وقاريا لأن المهمة ستكون أصعب في الموسم المقبل.

في تونس للأسف لا يمكن للمدربين أن يضعوا برنامج عمل على المدى البعيد لجملة أسباب، ولكن تحضيراتنا للموسم المقبل ستتضمن بالتأكيد الحفاظ على هذه النجاحات بجانب قيادة الترجي التونسي لاستعادة سيطرته على الكرة الأفريقية.

إعلان

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 7 ساعة | 1 قراءة)
.