يهود مغاربة في إسرائيل يدعمون ضرورة تحييد التهديد النووي الإيراني
في خضم التصعيد العسكري الأخير في منطقة الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، إثر قيام الأخيرة ليلة الجمعة الماضي بشن ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية في العمق الإيراني، وأدت إلى مقتل عدد من القياديين العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، عبّر عدد من اليهود المنحدرين من أصول مغربية داخل إسرائيل عن دعمهم هذه الضربات، مؤكدين أنها كانت خطوة ضرورية لحماية أمن “الدولة العبرية” ضد ما وصفوه بـ”التهديد الإيراني المتنامي”، وضد “النوايا العدائية لنظام خامنئي في طهران”.
في هذا الصدد قال سالمون العسري، إسرائيلي ذو أصول مغربية ورئيس الاتحاد العالمي ليهود مراكش، إن “النظام الإيراني مازال مُصِرًّا على امتلاك سلاح نووي لمسح إسرائيل من الخريطة العالمية، وهذا هدف لا يُخفيه الإيرانيون”، مضيفًا أن “إسرائيل ظلت تتعامل مع إيران بصبر إستراتيجي كبير، رغم دعم طهران حزب الله ولحماس، وكذلك الحوثيين في اليمن الذين يستعملون أسلحة إيرانية لضرب إسرائيل”.
وأشار العسري، في تصريح لهسبريس، إلى أن “الدولة الإسرائيلية لا يمكن أن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ثم إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية كانت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بقرب امتلاك إيران هذا النوع من الأسلحة؛ وبالتالي فإن إسرائيل من حقها الدفاع عن وجودها وعن حياة مواطنيها ضد هذا الخطر الإيراني، الذي لا يهدد إسرائيل وحدها، بل المنطقة والعالم ككل، لأن لإيران مشروعًا توسعيًّا خطيرًا”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأكد رئيس الاتحاد العالمي ليهود مراكش أن “إسرائيل ستفوز في هذه الحرب بفضل قدراتها العسكرية والتكنولوجية المتطورة، التي جعلت من السلاح الإسرائيلي الأكثر طلبًا في العالم في الوقت الحالي”، موردا أن “إيران إذا أرادت العيش في سلام عليها التخلي عن حلمها النووي، وإلا ستواجه مصير العديد من الدول التي سببت الأذى لليهود، وكان مصيرها الزوال، على غرار ألمانيا النازية”.
من جهته قال ديفيد كنان، مواطن إسرائيلي ذو أصول مغربية ورئيس جمعية يهود مراكش، إنه “من غير المفهوم ما الذي تريده إيران من إسرائيل ومن المنطقة ككل، فطهران بعيدة عن إسرائيل بآلاف الكيلومترات، ورغم ذلك تُصرّ على استهداف الإسرائيليين عبر وكلائها في المنطقة”، وزاد: “لو كانت إيران جارة لإسرائيل لكان الأمر مفهومًا نوعًا ما”.
وأبرز كنان، في حديث مع هسبريس، أن “إسرائيل لديها الحق الكامل والمشروع في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية، بما يشمل شن ضربات استباقية ضد المنشآت الإيرانية التي يُشتبه في ارتباطها ببرنامج طهران النووي”، مردفا بأن “الأمريكيين عرضوا اتفاقًا على إيران لإحلال السلام في المنطقة، غير أنها ظلت تماطل وتتحدى المجتمع الدولي، الذي لم يُبدِ أي حزم في ردع مطامح طهران النووية”.
وخلص رئيس جمعية يهود مراكش إلى أن “إسرائيل لا ترى شيئًا سوى العيش بسلام في المنطقة، ولم تلجأ إلى خيار الحرب إلا وهي مضطرة من أجل ضمان أمنها القومي”، خاتما: “كما أن هذه الحرب ليست موجهة ضد الشعب الإيراني، بل ضد القيادة الإيرانية التي تسعى إلى تأجيج الصراعات والنزاعات خدمةً لأجندتها ولأهدافها المعلنة في المنطقة”.