اختراق استخباراتي وانفجار ليلي.. تفاصيل ضربة إسرائيلية في صنعاء
كشفت مصادر أمنية وإعلامية، عن تنفيذ إسرائيل أول عملية اغتيال ضد قيادات تابعة لمليشيات الحوثي، عبر غارة جوية استهدفت موقعًا سريًا في العاصمة المختطفة صنعاء.
ووفقًا لما نقلته المصادر لـ”العين الإخبارية”، فإن الغارة الإسرائيلية أصابت مبنى تابعًا لجهاز الاستخبارات الحوثي، كان يتواجد فيه رئيس هيئة الأركان العامة للمليشيات، اللواء محمد عبدالكريم الغماري، الذي لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وجاء الاستهداف عند الساعة الحادية عشرة من مساء السبت، بعد نحو ساعتين من اجتماع مغلق جمع قيادات عسكرية حوثية بارزة في نفس الموقع.
وتشير المعلومات إلى أن جميع القيادات غادرت المكان بعد الاجتماع، باستثناء الغماري، الذي يُرجح أنه أصيب جراء الغارة.
في الوقت ذاته، التزمت مليشيا الحوثي الصمت حيال الحادثة، وسط تصاعد التكهّنات حول إصابة أو مقتل الغماري.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة استهدفت بشكل مباشر رئيس أركان الحوثيين، وأن نتائج العملية لا تزال قيد التقييم.
وأكدت المصادر أن هذا الهجوم شكّل صدمة داخل صفوف الحوثيين، خاصة مع احتمال اختراق أمني أتاح لإسرائيل معلومات دقيقة عن توقيت ومكان الاجتماع، مما أثار مخاوف من وجود عناصر حوثية تعمل لحساب الموساد.
ويُنظر إلى هذه العملية، بحسب مراقبين، كتحول لافت في أسلوب المواجهة بين إسرائيل والحوثيين، وربما بداية لمرحلة جديدة من الاستهدافات الدقيقة التي تهدف إلى تقويض القيادة العسكرية للجماعة المدعومة من إيران.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة في صنعاء مساء السبت، تزامنًا مع تحليق كثيف لطيران مجهول، يُعتقد أنه نفذ الهجوم الجوي.