إسرائيل تضرب عمق إيران وتستهدف مطار مشهد العسكري

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تنفيذ غارة جوية استهدفت طائرة شحن عسكرية مخصّصة للتزود بالوقود داخل مطار مشهد، شرقي إيران، في أحدث حلقات التصعيد العسكري المتبادل بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تدوينة على منصة "إكس"، إن سلاح الجو نفذ "هجومًا على طائرة إيرانية للتزود بالوقود على بُعد نحو 2300 كيلومتر من إسرائيل، في مطار مشهد شرق إيران"، مضيفًا أن "سلاح الجو يعمل على تحقيق تفوق جوي في جميع أنحاء إيران".
ووصف العملية بأنها "الأبعد مدى منذ بدء عملية الأسد الصاعد".
وجاء هذا التطور بعد ظهر الأحد، وسط موجة عنف متصاعدة بين إسرائيل وإيران، شملت تبادل قصف واسع النطاق تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة، حيث أُفيد بسقوط صواريخ إسرائيلية قرب مقر السفارة العراقية في طهران، وكذلك بالقرب من مبنى الاستخبارات الإيرانية في العاصمة.
وبالتزامن، أظهرت مقاطع مصورة تدفق مئات السيارات لمواطنين إيرانيين يغادرون مناطق مجاورة للمقار العسكرية باتجاه مدن يُعتقد أنها أكثر أماناً، وسط مخاوف من تصعيد مستمر.
وفي ردّها، أطلقت إيران موجة جديدة من الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أسفر عن اندلاع حريق في منطقة جنوب الجولان، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، نتيجة اعتراض تلك الصواريخ.
وفي تطور بالغ الخطورة، أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة بمقتل 14 عالماً نووياً إيرانياً، جراء الهجمات الإسرائيلية واستخدام سيارات مفخخة، في عملية يُعتقد أنها منسقة وموسعة.
ويُعد هذا التصعيد امتدادًا للهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل في 13 يونيو/حزيران 2025 ضد أهداف داخل إيران، والذي أعقبه رد إيراني عنيف تمثل في هجمات صاروخية مكثفة استمرت ليومين، واستهدفت منشآت ومواقع عسكرية إسرائيلية.
ويثير التصعيد الأخير مخاوف جدية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية مفتوحة، في ظل غياب أي مؤشرات للتهدئة.