إسرائيل – إيران : تصعيد غير مسبوق بين ضربات قاتلة و تهديدات نووية

إسرائيل – إيران : تصعيد غير مسبوق بين ضربات قاتلة و تهديدات نووية

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق إسرائيل – إيران : تصعيد غير مسبوق بين ضربات قاتلة و تهديدات نووية نشر في يوم 14 - 06 - 2025 شهد الصراع بين إسرائيل و تصعيدًا جديدًا و غير مسبوق في حدة العنف بين مساء السبت و صباح الأحد 15 جوان 2025، حيث أطلقت عدة دفعات من الصواريخ الباليستية نحو مناطق حضرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص و إصابة أكثر من 240 آخرين، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.

و قد كانت مدينة بات يام، الواقعة تل أبيب، من أكثر المناطق تضررًا، إذ لا يزال أكثر من 20 شخصًا في عداد المفقودين تحت أنقاض مبنى تعرض لضربة مباشرة.

و بحسب شرطة أيالون، لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين.

وقد تضرر 61 مبنى، في حين لقيت امرأة في العشرينات من عمرها حتفها في منطقة حيفا.

كما استهدفت الهجمات مدينتي رحوفوت وكريات، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة.

تتعرض للضرب : مواقع حساسة تحت مرمى إسرائيلوردًا على ذلك، شنّت إسرائيل ضربات دقيقة على العاصمة ، ما ألحق أضرارًا بمبنى إداري تابع لوزارة الدفاع و مركز أبحاث و مستودع للوقود.

كما أُبلغ عن هجمات إضافية في مدينتي شيراز و أصفهان، بحسب وسائل إعلام .

و أكدت السلطات المحلية أن مركز الأبحاث التابع لوزارة الدفاع في أصفهان تعرض بدوره للقصف.

و أعلنت القوات الإسرائيلية مسؤوليتها عن استهداف 11 موقعًا رئيسيًا، من بينها منشآت نووية، ومنصات لإطلاق الصواريخ، ومحطات كهرباء، مؤكدة أن "الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع".

ضربات متبادلة و تبادل للاتهامات الدبلوماسيةاتهم وزير الخارجية ، عباس عراقجي، إسرائيل بتجاوز "الخط الأحمر" من خلال استهداف منشآت نووية، مضيفًا أن شريكة في هذا التصعيد.

و أكد أن ستواصل ردّها "حتى نهاية العدوان"، محذرًا من أن أي تصعيد في منطقة الخليج سيكون "خطأً استراتيجيًا" له عواقب إقليمية و عالمية.

و شدّد على أن ما قامت به يدخل في إطار "الدفاع الشرعي عن النفس"، مستندًا إلى القانون الدولي و طالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة رسمية للهجمات الإسرائيلية التي طالت منشآتها المدنية.

مواقع إسرائيلية استراتيجية تحت التهديد : حالة ديموناو في تصريح لافت، أشار أحد أعضاء البرلمان إلى إمكانية استهداف مفاعل ديمونا النووي ، أحد أكثر المواقع حساسية في إسرائيل و الواقع في صحراء النقب.

و وفقًا لتقارير عدة، فإن هذا الموقع يعاني من التقادم و أصبح أكثر عرضة لهجمات دقيقة.

من جانبها، دعت القوات الإسرائيلية إلى إخلاء كافة المنشآت النووية ، موجّهة تحذيرًا إلى الشعب و معلنة أن جميع البنى التحتية الداعمة للتسلح باتت أهدافًا مشروعة.

صواريخ عالية التقنية : ترسانة تدخل الخدمةو وفقًا لوكالة "فارس نيوز"، استخدمت صواريخ باليستية تكتيكية موجّهة ، تعمل بالوقود الصلب و مزودة برؤوس شديدة الانفجار.

و من بين الطرازات التي تم استخدامها، صواريخ "عماد"، و"قادر"، و"خيبر"، فيما كشفت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم على مدينة حيفا.

و قد تم تنفيذ الهجمات على دفعتين : الأولى تضمنت إطلاق 40 صاروخًا استهدفت عدة مدن إسرائيلية ليل السبت – الأحد، تلتها دفعة ثانية ضمت 50 صاروخًا ركّزت على تل أبيب و رحوفوت و بات يام.

ردود فعل دولية و أزمة إنسانية حرجةوصفت القناة الإسرائيلية "كانال 12" الوضع في تل أبيب بأنه "كارثي"، حيث لا يزال نحو 35 شخصًا في عداد المفقودين.

كما أفادت القناة ذاتها أن ما يقارب 40% من سكان تل أبيب يعيشون في مبانٍ لا تحتوي على ملاجئ مطابقة للمعايير مما يزيد من المخاطر أثناء الهجمات.

و في بات يام، اضطرت السلطات إلى إنشاء مركز خاص للتعرف على الجثث، نظرًا لحجم الدمار الكبير.

و أكّد المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي للبلاد بالكامل أمام الطيران المدني، بسبب ارتفاع مستوى التهديد.

دور الحوثيين و شبهات حول أعلن "حركة أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن مسؤوليتهم عن تنفيذ هجوم منسّق استهدف مواقع حساسة في مدينة يافا الإسرائيلية، بالتنسيق مع الضربات ، في خطوة تعكس تزايد تدويل الصراع.

و في السياق نفسه، اتهمت بدعم الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة امتلاكها أدلة على دعم عسكري أمريكي في المنطقة.

ولم تصدر أي رد رسمي حتى الآن.

و لا تزال الأوضاع متوترة بشدة، حيث تتواجد آلاف العائلات الإسرائيلية تحت الأنقاض، أو تم إجلاؤها، أو مختبئة في الملاجئ، في ظل مخاطر جدية باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق.

نحو حرب مفتوحة أم تسوية دبلوماسية؟فيما تعهّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ب"مواصلة إنهاك القدرات النووية "، أشار مسؤول إسرائيلي آخر، زئيف إلكين، ولأول مرة، إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع ، بعد القضاء على التهديد الصاروخي.

لكن في الوقت الحالي، يبدو أن الطرفين عازمان على مواصلة المواجهات.

وإذا لم تتدخل وساطة دولية عاجلة، فإن احتمالات اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق تزداد يومًا بعد يوم.

انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 73000000 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 21 ساعة | 4 قراءة)
.