لجنة تتوسط في إنهاء الخلافات بين بنكيران و"قيادات البيجيدي الغاضبة"

علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن حزب العدالة والتنمية شهد قبل مؤتمره الوطني التاسع محاولات حثيثة لإصلاح ذات البين بين الأمين العام عبد الإله بنكيران وعدد من قيادات الحزب الغاضبة منه، التي إما توارت إلى الخلف أو استقالت بشكل نهائي مثل المصطفى الرميد.

ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة فإن لجنة تضم عددا من القياديين البارزين في الحزب وحركة التوحيد والإصلاح يعملون بشكل منسق من أجل رأب الصدع بين بنكيران وإخوانه، إذ أظهر الرجل بعد تجديد الثقة فيه أمينا عاما لولاية جديدة ليونة غير معهودة تبشر بإمكانية التوصل لصلح “المصباح” في أمس الحاجة إليه.

وأكدت مصادر من داخل المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية أن بنكيران نادى خلال الأمسية الأخيرة من المؤتمر على محمد أمحجور، أحد أشهر الأسماء التي تنتقده بشدة في الحزب، وسلم عليه، بل “تصالح معه”، وهو الموقف الذي وصفه البعض بأنه “نادر الحدوث”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} بل أكثر من ذلك مثل اقتراح بنكيران محمد يتيم ومحمد أمكراز في عضوية الأمانة العامة من دون أن يعتذرا عن ذلك إشارة أخرى من بنكيران إلى أنه يتجه بشكل تدريجي نحو طي ملف الخلافات بشكل نهائي مع إخوانه.

رسالة أخرى تلقاها بنكيران من المؤتمر، وهي التصويت الكاسح على أسماء مختلفة مع الأمين العام، ومنها من لم يحضر المؤتمر أصلا، في لائحة أعضاء برلمان الحزب؛ فيما قال مصدر قيادي للجريدة إن الأمين العام التقط الإشارة سريعاً، ورحب بعودة الجميع، مع تأكيده على أنه لم يقل يوما إن “أرض الله واسعة”.

وتصدر لائحة أعضاء المجلس الوطني القيادي عبد العزيز أفتاتي، والمقرئ الإدريسي أبو زيد، وسعد الدين العثماني، ولحسن الداودي، وبلال التليدي ولحسن العمراني، والحلوطي عبد الإله وخالد الصمدي، وسليمان العمراني وأسماء أخرى، غالبيتهم كانوا على خلاف مع بنكيران.

وحسب المعطيات ذاتها فإن عقد الصلح بين بنكيران والرميد يمثل أكبر تحد أمام الحزب والأشخاص الذين يقودون جهود الوساطة، خاصة أن الرميد متمسك بموقفه واشتراطه تقديم بنكيران اعتذارا علنيا عما بدر منه في حقه وفي حق بعض القيادات الأخرى، قبل إنهاء القطيعة وعودة العلاقة الإنسانية و”الأخوية” بينهما إلى سابق عهدها.

وأكدت المصادر ذاتها أن عودة الرميد إلى السياسة وحزب العدالة والتنمية أمر محسوم، إذ إن وزير العدل والحريات الأسبق أعلن لمقربين منه أن عودته مستحيلة، إذ يفضل الاستراحة بعد عقود طويلة من العمل وبسبب وضعه الصحي.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 ساعة | 2 قراءة)
.