ترامب يتصل بجيف بيزوس بشأن "خطة" لأمازون لإطلاع المستهلكين على تكلفة الرسوم الجمركية
صدر الصورة، EPA اتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، لمناقشة تقارير تفيد بأن عملاق البيع بالتجزئة يعتزم إطلاع المتسوقين على تكلفة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على أسعار المنتجات.
وقال ترامب للصحفيين إن بيزوس "حل المشكلة.
" وأعلنت أمازون أنها درست تقديم عرض أسعار مفصل يوضح تأثير الرسوم الجمركية للمتسوقين الذين يستخدمون موقعها أمازون هول Amazon Haul، وهو موقع تسوق منخفض التكلفة أطلقته الشركة في الولايات المتحدة العام الماضي لمنافسة موقعي شين وتيمو.
لكن الشركة أكدت أنها لن تتخذ هذه الخطوة، كما أن الفكرة لم تكن مطروحة على منصتها الرئيسية.
وشن البيت الأبيض هجوما على أمازون بسبب هذه الفكرة، وهو ما يعد مؤشرا على الضغوط التي يواجهها بسبب ضرائب الاستيراد الجديدة، والتي يقول المحللون إنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين وتزيد من فرص الركود.
الأكثر قراءة نهاية وقالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب الرئاسة، الثلاثاء، إنها ناقشت خطوة أمازون المزعومة مع الرئيس، وأكدت أنها تمثل "سبباً آخر يدفع الأمريكيين لشراء المنتجات الأمريكية".
ووصفت كارولين الخطوة المزعومة: "هذا عمل عدائي وسياسي من أمازون".
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا يستحق الانتباه نهاية وتساءلت: "لماذا لم تفعل أمازون هذا عندما رفعت إدارة بايدن التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاماً؟" وأعلن ترامب رفع الرسوم الجمركية بعد عودته إلى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، وزعم بأن هذه الإجراءات سوف تعزز التصنيع وتزيد الإيرادات الضريبية للولايات المتحدة.
ورغم التراجع عن بعض الخطط الأولية لرفع الرسوم هذا الشهر، إلا أن إعلانات ترامب السابقة أدت إلى مواجهة العديد من الواردات الأجنبية رسوماً جمركية جديدة لا تقل عن 10 في المئة، في حين أنها قد تصل إلى 145 في المئة على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وتسببت هذه الإجراءات في انخفاض حاد في التجارة بين الولايات المتحدة والصين، كما عززت المخاوف من صدمة في الإمدادات (سلاسل التوريد) ونقص في المعروض من المنتجات، بداية من عربات الأطفال إلى المظلات الشخصية، وهي السلع التي تُعد الصين المورد الرئيسي لها للولايات المتحدة.
بدأت بعض الشركات في تقديم عرض أسعار مفصل للعملاء يتضمن تكاليف الإجراءات التي أعلن عنها ترامب، ومن بين المنصات الإلكترونية التي أعلنت بالفعل عن زيادات في الأسعار: شين وتيمو، المعروفتان بشحن المنتجات مباشرة من المنتجين الصينيين إلى العملاء في الولايات المتحدة.
وتمثل شركات التجارة الصينية حوالي نصف البائعين على أمازون في الولايات المتحدة، بحسب محللين.
كانت صحيفة "بانشبول نيوز" الإلكترونية أول من كشف، الثلاثاء، عن خطة أمازون لوضع تفاصيل تأثير الرسوم الجمركية على سعار السلع للعملاء، نقلاً عن مصدر لم تكشف هويته.
وعند سؤاله عن صحة هذا التقرير، أكد المتحدث باسم أمازون، تيم دويل، أن الشركة درست فكرة إدراج رسوم الاستيراد الجديدة على منتجات معينة على متجر "أمازون هول".
وقال دويل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لم تتم الموافقة على هذا الأمر ولن يحدث".
وبحسب مصدر مطلع على المناقشات داخل أمازون حول هذه الإجراءات، فإن المناقشات بدأت مع انتهاء فترة الإعفاء من الرسوم الجمركية للشحنات القادمة من الصين التي تقل قيمتها عن 800 دولار.
وشدد المصدر على أن قرار عدم وضع تفاصيل التكاليف الجديدة على الأسعار، لم يكن استجابة لشكاوى البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
ولكن ترامب كشف للصحفيين الذين سألوه عن مكالمته مع جيف بيزوس، أن الملياردير، الذي تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لأمازون عام 2021، "حل المشكلة".
وأضاف ترامب: "كان جيف بيزوس لطيفاً للغاية، كان رائعاً، لقد حل المشكلة بسرعة كبيرة، لقد فعل الصواب، إنه رجل طيب".
وشاركت أمازون بجانب العديد من الشركات، في تمويل حفل تنصيب الرئيس ترامب، لذلك حصل بيزوس على مقعد شرفي في يوم التنصيب.
كما التقى بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست أيضا، بالرئيس ترامب بعد الانتخابات، وأشاد بجهوده الرامية إلى تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب.
لكن تطور العلاقة جاء بعد مرحلة توتر بينهما في الماضي.
خلال ولايته الأولى دائما ما انتقد ترامب أمازون وصحيفة واشنطن بوست، بينما شن بيزوس هجوما على ترامب في 2016 واتهمه باستخدام خطاب "يُقوض ديمقراطيتنا تماماً"، ومزح ذات مرة بشأن إرساله إلى الفضاء في صاروخ.
وفي عام 2019، رفعت أمازون دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع (البنتاغون)، بزعم أنها حرمتها من عقد بقيمة 10 مليارات دولار بسبب قرار ترامب "الاستجابة لرغباته الشخصية والسياسية" وإيذاء بيزوس، الذي اعتبره "عدوه السياسي المُفترض".
© 2025 بي بي سي.
بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.