سجن المحمدية يهتم بحقوق النزلاء
قال محمد مسعودي، مدير السجن المحلي بالمحمدية، إن “المهام المتداخلة والمعقدة التي يقوم بها الموظفون لا تقتصر على تنفيذ العقوبة السالبة للحرية فحسب؛ بل يعملون بكد وجهد على تحسين ظروف الاعتقال، وتعزيز حقوق السجناء تماشيًا مع مبادئ حقوق الإنسان، التي كرستها الدينامية التشريعية الجديدة ذات الصلة بالقطاع السجني التي يعرفها المغرب”.
وأبرز مسعودي، في كلمة له بمناسبة احتفال إدارة وموظفي السجن المحلي بالمحمدية اليوم الثلاثاء بالذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بحضور عدد من الضيوف والشخصيات المدنية والعسكرية وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني وشركاء المندوبية العامة على الصعيد المحلي، أن “المنظومة التشريعية الجديدة تعززت بصدور قانون 10.
23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، وكذلك قانون رقم 43.
22 المتعلق بالعقوبات البديلة، والذي أوكل للمندوبية العامة لإدارة السجون شرف تنفيذه خلال شهر غشت المقبل؛ وهو ما سيضعها أمام مرحلة جديدة من الاختصاصات تقتضي التعبئة الشاملة، ومضاعفة الجهود من لدن كل مكونات القطاع للتنزيل السليم لهذا القانون التشريعي الجديد”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأكد مدير السجن المحلي للمحمدية أن “هذه المناسبة باتت عنوانًا للتضحية ونكران الذات، وفرصة للوقوف على المجهودات المبذولة والإنجازات والمكاسب المحققة، وموعدًا للتعهد على مواصلة العمل الدؤوب للارتقاء بهذا القطاع نحو الأفضل بقيادة المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وعلى ضوء الرؤية السديدة للملك محمد السادس”.
وأضاف مدير المؤسسة السجنية سالفة الذكر أن “الاحتفال يمر اليوم في جو تغمره البهجة والسرور، بفضل المجهودات الجبارة التي يبذلها المندوب العام للرقي بهذا القطاع الحيوي عمومًا، وتحسين وضعية موظفي القطاع خصوصًا، والتي توجت بمصادقة الحكومة على المرسوم الذي كرس الطابع الشبه عسكري لهيئة موظفي إدارة السجون، ورفع من نظام تعويضاتهم المادية، وأعاد لهم وضعهم الاعتباري، وأنزلهم المنزلة الصحيحة في المجتمع، وذلك اعترافًا بمجهوداتهم وتضحياتهم”.
وذكر مسعودي بأن “هذا القطاع عرف قفزة نوعية بفضل تضافر جهود الجميع، مركزيًا ومحليًا، لوضع وتنزيل المخططات الرامية إلى تعزيز الأمن والانضباط في المؤسسات السجنية، وصيانة حقوق السجناء، وتوفير الظروف الملائمة لجعل برامج إعادة الإدماج في المجتمع أكثر فعالية”.
وفي هذا الإطار، قال المسؤول عينه إن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج استطاعت، بفضل مجهودات موظفيها، تحقيق مجموعة من المكتسبات، خاصة فيما يتعلق بالمؤشرات الكمية والنوعية للبرامج التربوية والأنشطة التأهيلية، وهي التي تعززت بجيل جديد من الأنشطة المتميزة التي تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة”.
وعرض منظمو الحفل شريطًا توثيقيًا أمام الحاضرين، بهدف تقريبهم من “العمل السجني”، وإبراز مختلف المهام اليومية التي يضطلع بها الموظفون، لاسيما ما يتعلق بالأنشطة التربوية والثقافية وبرامج التأهيل الموجهة للنزلاء، وكذا ظروف التغذية والزيارات العائلية، إلى جانب استعراض أساليب تدخل الموظفين لمنع وقوع احتكاكات بين السجناء.
وتضمن الاحتفال بذكرى تأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج فقرة “تكريم موظف وموظفة متميزيْن” برسم سنة 2025، حيث تم تكريم كل من الموظفة حنان أجعاق وعضو الفرقة الشرفية خالد السويسي، اللذيْن تسلما درعي التكريم، على التوالي، من لدن الكاتب العام لعمالة المحمدية ونائب رئيس المحكمة الابتدائية بالمحمدية.