مكتب الإيمان.. هل يكون ثمرة صحوة ترامب الدينية؟
قال الرئيس الأميركي في حفل تنصيبه إن "الله أنقذه"، والآن يبدو أنه يرد الجميل بتركيز متزايد على الدين في ولايته الثانية رئيسا للولايات المتحدة.
ووقع ترامب يوم الجمعة الماضي على أمر تنفيذي لفتح "مكتب الإيمان" في البيت الأبيض بقيادة القسيسة التلفزيونية باولا وايت، "المستشارة الروحية" لترامب.
وقبل ذلك بيوم، كشف ترامب -الذي سبق له أن تزوج ثلاث مرات- عن فرقة عمل تحت إشراف المدعية العامة الجديدة بام بوندي لاستئصال ما أسماه "اضطهاد" المسيحيين في الولايات المتحدة.
كما عين ترامب العديد من أعضاء مجلس الوزراء المرتبطين بالقوميين المسيحيين، بما في ذلك جيه دي فانس نائب الرئيس ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
يأتي كل هذا، رغم حقيقة أن ترامب كان له منذ مدة طويلة علاقة غامضة بالدين، كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية التي نشرت التقرير.
وعلى عكس سلفه جو بايدن الكاثوليكي المتدين، نادرا ما يظهر ترامب في الكنيسة.
لقد تم تسجيله في الكنيسة المشيخية، لكنه قال إنه "غير طائفي".
وعلى الرغم من قضية الإدانة الجنائية في قضية أموال ممثلة أفلام إباحية، وبيع نسخ من الكتاب المقدس بقيمة 60 دولارا تحمل علامة ترامب التجارية أثناء الحملة الانتخابية، فإن المسيحيين الإنجيليين استمروا في دعمه في انتخابات عام 2024 تماما كما فعلوا في عام 2016.
🙏President Trump signed an executive order establishing the White House Faith Office to empower faith-based organizations, community groups, and houses of worship.
This initiative strengthens families, uplifts communities, and protects religious liberty.
— The White House (@WhiteHouse) إعلان غيّر شيئا يقول ترامب (78 عاما) إن لديه ما يعادل الصحوة الدينية، وإنه أصبح أكثر تدينا منذ نجا بأعجوبة من الموت عندما أصابته رصاصة مسلح في أذنه خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا العام الماضي.
"لقد غيّر ذلك شيئا في داخلي"، هكذا قال ترامب في إفطار صلاة في مبنى الكابيتول الأميركي يوم الخميس الماضي، "كنت أؤمن بالله، لكني أشعر به بقوة أكبر".
ثم إن الأشخاص الذين اختارهم ترامب ليحيط نفسه بهم في البيت الأبيض هم أيضا مؤثرون ولدى عدد منهم صلات بكنيسة الإصلاح الرسولي الجديد، وهي حركة قومية مسيحية تدعو إلى وضع أدوات الحكومة والمجتمع تحت السيطرة المسيحية.
ولرئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون صلات بأشخاص في الحركة، وكذلك الحال مع باولا وايت التي سترأس مكتب الإيمان الجديد لترامب.
إعادة الدين تصدرت وايت عناوين الأخبار في عام 2020 عندما قادت جلسة صلاة ماراثونية للدعوة إلى فوز ترامب في الانتخابات الأميركية ضد جو بايدن.
أما نائبه فانس فقد تحوّل إلى الكاثوليكية في الثلاثينيات من عمره، وظهر في قاعة المدينة التي استضافتها شخصية بارزة في كنيسة الإصلاح الرسولي الجديد.
ونشر البيت الأبيض الأمر التنفيذي لمكتب الإيمان على منصة "إكس" يوم الجمعة الماضي، إلى جانب صورة لترامب محاطا بوايت وعدة أفراد آخرين، ويبدو أنهم جميعا في صلاة.
تم نشر الصورة مرة أخرى يوم السبت السابق إلى جانب اقتباس من ترامب يقول "يقول الكتاب المقدس: طوبى لصانعي السلام ".
كان خطاب إفطار الصلاة الذي ألقاه في مبنى الكابيتول الأميركي هذا الأسبوع صريحا بشكل غير عادي في دعوته إلى زيادة دور الدين، حيث قال ترامب "يتعين علينا إعادة الدين.
دعونا نعيد الله إلى حياتنا".