"درونات" تحاصر المقالع العشوائية في جنبات طرق "المونديال" بالبيضاء

أفادت مصادر عليمة هسبريس بأن السلطات الترابية العليا بجهة الدار البيضاء-سطات رخصت لطائرات مسيرة “درونات” من أجل إجراء مسح جوي لمجموعة من المحاور الطرقية والبدالات والتثنيات بين وسط الدار البيضاء والنواصر وبرشيد وتيط مليل والرباط ومناطق أخرى، موضحة أن المسح الجديد استهدف رصد تمدد مقالع عشوائية لاستخراج “البياضة” و”التوفنة” في جنبات مشاريع الطرق قيد التجهيز لمناسبة احتضان “مونديال 2030” المرتقب.

وأكدت المصادر ذاتها تنسيق السلطات الترابية مع مصالح التجهيز والماء في عملية المراقبة الجديدة عبر المسح الجوي بالصور لعدد من المقالع المستغلة من قبل شركات أشغال وبناء تدبر أوراش الطرق، مبرزة أن المحتوى المحصل عليه استغل في توجيه رجال السلطة لضبط المخالفات وتحرير محاضر بشأن المتورطين في الاستغلال العشوائي للمقالع خارج القانون، تمهيدا لإحالة ملفاتهم على النيابة العامة المختصة خلال الفترة المقبلة، مشددة على أن رفع مستوى الرقابة على استغلال وتدبير المقالع سبقته زيارة تفقدية مفاجئة لمحمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، لأشغال إصلاح وتوسعة محاور الطرق السيارة، تحديدا الرابطة بين برشيد وتيط مليل وبرشيد والدار البيضاء، مرافقا بعمال أقاليم النواصر وبرشيد ومديونة.

وكشفت المصادر نفسها عن توفير المحتوى المرئي المتحصل عليه معلومات دقيقة بشأن تمدد مقالع ضمن النفوذ الترابي لجماعات، تبين عند مقارنتها مع سجلات مندوبيات إقليمية للتجهيز والماء غياب أي تصاريح أو طلبات الترخيص بشأنها، موضحة أن شركات عكفت على استخراج مادة “التوفنة” منها بشكل متواصل لاستغلالها في تموين أوراش بناء وترميم طرق، قبل أن تهجرها دون أي إجراء وقائي أو احترازي، بانتهاء الأشغال في المشاريع المذكورة، كاشفة أن بعض هذه المقالع المهجورة تحولت إلى برك موحلة خلال التساقطات المسجلة مؤخرا في الجهة، ما هدد سلامة سكان الدواوير والمناطق المحيطة بها.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وينص القانون 27.

13، المنظم لاستغلال المقالع بالمغرب، على احترام مجموع من المقتضيات عند استغلال المقالع، ويرتب عقوبات مالية وإدارية، تصل إلى حد الإغلاق، في حالة الإخلال بشروط دفتر التحملات المرافق للرخصة، حيث تلتزم الشركات المستغلة بأداء رسوم وضرائب مقابل الاستغلال، والتقيد بحمولة وتصريحات معينة خلال عمليات الاستخراج والنقل، علما أنه بإمكان المقاولات المشتغلة في أوراش للبنية التحتية الحصول على التراخيص المؤقتة لاستغلال المقالع لغاية الاستفادة من المواد الأولية اللازمة لإنجاز الأشغال، وكسب الجهد والزمن عند التنفيذ.

وذكرت مصادر هسبريس أن المعطيات المتحصل عليها من الجو رصدت مقالع نشطة ومهجورة، موضوع طلبات ترخيص بالاستغلال فقط، موضحة أن التدقيق في سجلات شبابيك التجهيز والماء كشف عن اللجوء إلى استغلال أتربة “التوفنة” المستخرجة في المقالع، بالاستفادة من إبطاء معالجة ملفات طلبات الحصول على تراخيص، وإبداء الملاحظات بشأنها من قبل الجهات المرخصة، حتى انتهت فعليا من الأشغال، دون أن تستصدر الرخصة النهائية، موردة أن عملية التدقيق مكنت من تحديد هوية الشركات المخالفة، وتوثيق خروقات بالصور ومقاطع الفيديو حول نشاط آليات ضخمة للحفر والجرف في مقالع عشوائية، تابعة لشركات مكلفة بإنجاز أوراش طرق، حيث جرى تتبع استخراجها الأتربة واستغلالها في عمليات تجهيز الخطوط الطرقية.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أيام | 0 قراءة)
.