بيب جوارديولا بين الهيمنة والسقوط الحر

كتب ـ محمد عبد الهادي: بيب جوارديولا، المدرب الذي وضع بصمة لا تُمحى في عالم كرة القدم، حقق هيمنة لا مثيل لها في الماضي، لكن هناك تخبط وتراجع متزايد في نتائجه مؤخراً خلال قيادة لفريق مانشستر سيتي.

مانشستر سيتي يتواجد في المركز السادس بالدوري الإنجليزي، ولم يحقق سوي فوز وحيد آخر 12 مباراة خاضها الفريق بجميع البطولات، وهو حدث تاريخي لأول مرة المدرب المخضرم الذي ظل سنوات يهيمن على الكرة الأوروبية.

ونستعرض في السطور التالية رحلة الهيمنة التي صاغها والأسباب التي قد تفسر بعض إخفاقاته الأخيرة.

الهيمنة في الماضي: سيطرة مطلقة فترة جوارديولا مع برشلونة (2008-2012): صعود الأسطورة لمع مع برشلونة حيث كان الفريق يُعتبر الأفضل في العالم بفضل فلسفة "التيكي تاكا" التي كان أول من أبتكرها.

قاد الفريق لتحقيق 14 لقبًا خلال 4 سنوات فقط، أبرزها السداسية التاريخية عام 2009 ودوري الأبطال مرتين.

كان الفريق يتمتع بقدرات خارقة على الاستحواذ وإذلال الخصوم، مع أداء مذهل من ميسي، تشافي، وإنييستا.

فترة جوارديولا مع بايرن ميونيخ (2013-2016): استمرارية النجاح المحلي رغم الفشل الأوروبي، كانت فترة بايرن ميونيخ تعني استمرار سيطرته على الدوريات المحلية، حيث أضاف المزيد من الأفكار التكتيكية على أسلوب لعبه.

سيطر على الدوري الألماني بأسلوب هجومي مذهل، لكنه لم ينجح في تجاوز خصومه في نصف نهائي دوري الأبطال.

وحقق مع بايرن موينخ 7 ألقاب، بعدما توج بالدوري الألماني في ثلاث مناسبات، ولقب كأس ألمانيا مرتين، أما عالميًا وقاريًا، فقد حقق لقب السوبر الأوروبي مرة واحدة، ولقبًا في كأس العالم للأندية.

جوارديولا ومانشستر سيتي (2016-2023): السيطرة الكاملة نقل جوارديولا فلسفته إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث هيمن على المنافسة محققًا أرقامًا قياسية من النقاط والانتصارات.

قاد السيتي لتحقيق الثلاثية في موسم 2022-2023، مما جعله يضيف لقب دوري أبطال أوروبا إلى خزائنه مع السيتي.

السقوط مؤخرًا: مؤشرات التراجع رغم نجاحاته الكبيرة، هناك مؤشرات على أن جوارديولا يواجه تحديات بدأت تؤثر على هيمنته المعتادة.

أسباب التراجع: 1.

الإرهاق التكتيكي: فلسفة جوارديولا تعتمد على تفاصيل دقيقة وضغط متواصل، ما يجعل اللاعبين عرضة للإرهاق الذهني والبدني.

العديد من خصومه أصبحوا أكثر تأقلمًا مع أسلوبه.

ظهرت فرق مثل أرسنال وليفربول بمنافسة قوية أسقطت السيتي في بعض اللحظات.

2.

الإصابات: الموسم الحالي شهد انطلاقة بطيئة لمانشستر سيتي مقارنة بالمواسم السابقة.

افتقد الفريق الإبداع أحيانًا في الهجوم رغم وجود نجوم مثل هالاند ودي بروين ورودري بسبب الإصابات.

3.

الضغوط العالية: التوقعات من جوارديولا والفريق أصبحت هائلة، ما يجعل أي تعثر يبدو أكثر وضوحًا.

التركيز الزائد على دوري الأبطال قد يؤثر على الأداء في البطولات الأخرى.

4.

استنزاف النجوم: رحيل لاعبين مؤثرين مثل جوندوجان ومحرز أثر على ديناميكية الفريق بجانب الاعتماد المفرط على عدد محدود من النجوم قد يؤدي إلى تذبذب الأداء.

اقرأ أيضًا: للاطلاع على مواعيد مباريات اليوم.

.

مصر      |      المصدر: مصراوي    (منذ: 4 ساعة | 1 قراءة)
.