الصواريخ اليمنية تعري دفاعات الكيان: فصل جديد في سقوط أسطورة التفوق الصهيوني

الصواريخ اليمنية تعري دفاعات الكيان: فصل جديد في سقوط أسطورة التفوق الصهيوني تحليل/وكالة الصحافة اليمنية// في تطور نوعي يكشف عن هشاشة المنظومة الدفاعية للكيان الصهيوني، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن بدء تحقيق رسمي لفهم أسباب فشل دفاعاته الجوية في اعتراض صاروخ يمني فرط صوتي استهدف مدينة “تل أبيب”.

 الهجوم الذي أدى إلى إصابة 30 مستوطناً صهيونياً بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة، يضع علامة استفهام على قدرات الكيان الصهيوني في حماية أجوائه وسط تصاعد التهديدات الإقليمية.

تراجع الدفاعات الجوية الصهيونية أقر جيش الاحتلال، في بيان رسمي، بمحاولات متكررة لاعتراض الصاروخ لكنها باءت جميعها بالفشل.

وكشف تحقيق أولي أجراه “سلاح الجو” الصهيوني عن سلسلة من الإخفاقات التكتيكية، حيث تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى بعد رصد الصاروخ.

ومع ذلك، فشلت الصواريخ الاعتراضية التي أُطلقت من الطبقة العليا من الغلاف الجوي في إصابته، كما أخطأت الصواريخ التي أطلقت لاحقاً من الطبقة السفلية الهدف.

النظام الدفاعي الإسرائيلي، المعروف بـ”نظام الدفاع متعدد الطبقات”، والذي يضم منظومات “آرو 2″ و”آرو 3″ في الطبقة العليا، و”مقلاع داود” في الطبقة الوسطى، و”القبة الحديدية” في الطبقة السفلية، لم يتمكن من اعتراض الصاروخ اليمني، مما يكشف عن ثغرات خطيرة في هذه الأنظمة المتطورة.

ثغرات تكشف ضعف الكيان الصهيوني أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى وجود ثغرة كبيرة في الطبقات الدفاعية للكيان، مؤكدة أن هذا الفشل لم يكن معزولاً، بل جزءاً من سلسلة إخفاقات متتالية في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن.

وحددت الصحيفة سببين رئيسيين قد يكونان وراء هذا الإخفاق النوعي: مسار باليستي مسطح واتجاه غير متوقع: زعمت الصحيفة أن الصاروخ أُطلق بمسار منخفض لم تتمكن أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية والصهيونية من رصده في الوقت المناسب، مما جعل التصدي له شبه مستحيل.

رأس حربي مناور: رجحت الصحيفة أن الصاروخ يحتوي على رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره في الثلث الأخير من رحلته، مما يجعل اعتراضه صعباً للغاية حتى بالنسبة لأنظمة الدفاع المتقدمة.

دلالات استراتيجية وفضح الهشاشة الصهيونية الهجوم اليمني الأخير يُعد نقلة نوعية في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث يكشف عن القدرة على تجاوز المنظومات الدفاعية التي طالما روج الاحتلال بأنها “غير قابلة للاختراق”.

 إن فشل هذه الأنظمة في اعتراض الصاروخ يضع علامة استفهام على جاهزية الكيان في مواجهة تصاعد الهجمات القادمة من اليمن وعلى بعد آلاف الأميال.

إلى جانب الأضرار المادية والبشرية، يحمل هذا الهجوم دلالات سياسية وعسكرية عميقة، فهو يُظهر أن الكيان الصهيوني، رغم ادعاءاته بالتفوق التكنولوجي، يواجه ثغرات استراتيجية قد تهدد منظومته الأمنية بالكامل.

الإدانة المستحقة للكيان الصهيوني من الواضح أن الكيان الصهيوني، الذي يعتمد على الدعم العسكري والتكنولوجي الأمريكي، بات عاجزاً عن مواجهة عزيمة وإرادة اليمنيين في نصرة ومساندة أشقائهم في غزة.

هذا الفشل يؤكد أن الغطرسة العسكرية لا تصمد أمام العزيمة والإبداع في تطوير تقنيات هجومية قادرة على شل أعتى المنظومات الدفاعية.

وبينما يستمر الكيان الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويشارك في زعزعة استقرار المنطقة، تأتي هذه العمليات لتُثبت أن الردع الحقيقي يتحقق بإرادة الشعوب الحرة، وأن التفوق ليس حكراً على أنظمة تدّعي القوة بينما تكشف الوقائع عكس ذلك.

إن تصاعد قدرات المقاومة في اليمن وغيرها من دول محور المقاومة يعزز حقيقة أن الكيان الصهيوني، الذي ينهار أمام ضربات دقيقة ومنظمة، هو مجرد كيان هش، زائل لا محالة.

اليمن      |      المصدر: وكالة الصحافة اليمنية    (منذ: 22 ساعة | 2 قراءة)
.