انطلاق بطولة خليجي 26 في الكويت.. هل يصنع الأحمر اليمني المفاجئة؟
انطلاق بطولة خليجي 26 في الكويت.
.
هل يصنع الأحمر اليمني المفاجئة؟ السبت 21 ديسمبر 2024 10:25 م الصحوة نت - خاص على استاد جابر الأحمد الدولي، انطلقت مساء اليوم السبت بطولة كأس الخليجي لكرة القدم (خليجي 26) في الكويت بحفل جماهيري تلته مباراة الافتتاح التي جمعت بين المنتخب الكويتي ونظيره العماني.
وقد تعادل الفريقان في المباراة، وتقاسم المنتخبان نقاط المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة.
ومع هذه الانطلاقة تتجه انظار الجمهور اليمني إلى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الذي يسعى لإثبات ذاته في البطولة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه.
مجموعة حديدية أسفرت قرعة "خليجي 26" عن وقوع المنتخب اليمني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات قوية مثل العراق، والبحرين، والسعودية.
وعلى الرغم من صعوبة المجموعة، فإن الطموحات لا تزال حاضرة لدى المنتخب اليمني لتقديم أداء يليق بتطلعات جماهيره.
يدخل المنتخب اليمني البطولة في ظل ظروف استثنائية فرضتها الحرب المستمرة في البلاد، والتي أثرت بشكل مباشر على الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
غدا يفتتح المواجهةيواجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مساء غد الأحد، نظيره العراقي في أول مبارياته في بطولة كأس الخليج بنسختها السادسة والعشرين.
وقال مدرب المنتخب الوطني نور الدين ولد علي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت مع مدرب المنتخب العراقي، إن اللاعبين يعتزمون الظهور بصورة مميزة ومشرفة في بطولة كأس الخليج.
وأضاف ولد علي: "المنتخب خاض العديد من المباريات الودية مع منتخبات خليجية من أجل اكتساب الاحتكاك المطلوب، وأتمنى تحقيق نتائج لافتة".
وأشار إلى أن عدم ترشيح اليمن لتحقيق الانتصارات أمر يحفز اللاعبين ويحفزه على تقديم الأفضل، مشيدا بمبادرة الاتحاديين العراقي والبحريني باعتبار اللاعب اليمني كلاعب محلي، مؤكدا: "هذه الخطوات من شأنها أن تزيد تطور الكرة اليمنية".
بدوره، قال قائد المنتخب الوطني عبد الواسع المطري، إن الفريق يتطلع إلى تقديم أفضل مستويات في البطولة ومخالفة كل التوقعات، مضيفا: "التركيز ينصب على المواجهة الافتتاحية أمام العراق، وتحقيق نتيجة إيجابية".
وأجرى لاعبو المنتخب الوطني، مساء السبت، الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة العراق، على استاد نادي الشباب، تحت قيادة المدرب الجزائري نورالدين ولد علي، ومساعده قيس محمد صالح.
تحديات الواقع تحديات كبيرة وقفت ولا تزال أمام التطور النوعي للفريق، لعل أبرزها، غياب الدعم الكافي للبعثة، وقلة الفترات الإعدادية، وضعف البنية التحتية الرياضية، وكلها عوامل تلقي بظلالها على أداء المنتخب اليمني.
ورغم هذه الظروف، يشارك المنتخب في البطولة بروح عالية وطموح كبير، مستلهماً الإنجازات الأخيرة للكرة اليمنية، مثل منتخب الناشئين الذي توج بلقب بطولة غرب آسيا للمرة الثانية، في إنجاز تاريخي يعكس الإمكانيات الكامنة للمواهب اليمنية.
المشاركة العاشرة يشارك المنتخب اليمني في بطولة الخليج للمرة العاشرة منذ انضمامه إلى البطولة عام 2003.
وعلى الرغم من الأداء المتواضع في المشاركات السابقة، فإن المنتخب قدم في النسخة الأخيرة "خليجي 25" أداءً تحسن مقارنة بالنسخ السابقة.
وعلى الرغم من الصعوبات، فإن بطولة "خليجي 26" تمثل فرصة للمنتخب اليمني لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة اليمنية.
ومع التزام اللاعبين وإصرارهم على تقديم أفضل ما لديهم، يبقى الأمل قائماً بأن تشهد الكرة اليمنية نقلة نوعية، تعيد لها مكانتها الإقليمية والدولية.
هل يصنع المفاجئة؟تتميز الكرة اليمنية بوجود مواهب شابة قادرة على تحقيق نقلة نوعية إذا ما توفرت لها البيئة المناسبة للتطوير.
وبرغم الحرب وتحدياتها، يواصل العديد من اللاعبين الشباب التألق في مختلف البطولات، ما يعكس قدرة اليمن على بناء جيل كروي واعد.
ويرى محللون رياضيون أن المنتخب اليمني بحاجة إلى خطة تطوير شاملة تركز على تحسين البنية التحتية الرياضية، وزيادة الدعم المادي والمعنوي للمنتخب، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية متقدمة للاعبين.
حيث يمتلك المنتخب اليمني خامات مميزة من اللاعبين، لكن غياب الاستقرار والتخطيط يؤثر على أداء الفريق.
وأخيراً، "هل يعيد المنتخب اليمني في خليجي 26 الأمل للجماهير اليمنية واظهار قدرة اليمنيين على المنافسة رغم الصعاب"؟ سؤالٌ ينتظر الجمهور اليمني إجابته واقعاً على الأرض في هذه البطولة.