وجهاء قرى المنطقة العازلة في الجولان يطالبون بانسحاب قوات الاحتلال
طالب وجهاء قرى المنطقة العازلة في محافظة بالجولان السوري المحتل، بانسحاب قوات الإسرائيلي بشكل فوري إلى ما وراء الخطوط الحدودية.
وأشار إلى أن منطقة الجنوب السوري في المنطقة العازلة، شهدت تطورات متسارعة عقب سقوط نظام بشار الأسد، وإخلاء الجيش السوري مواقعه فجأة، ما خلق فراغا أمنيا في المنطقة.
جاء ذلك خلال بيان موقع من ست شخصيات من المخاتير والوجهاء، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عبرية، فيما لم يتسنَ لـ"عربي21" التأكد من صحته.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي قام على الفور بالتوغل في قرى محاذية لخط وقف إطلاق النار؛ بحجة قيام بعض الجهات بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية الموجودة في المنطقة.
سواتر ترابية ودبابات وتابع: "وصلت القوات الإسرائيلية يوم الاثنين الموافق 9/12/2024 إلى مدينة البعث ومبنى محافظة القنيطرة والقصر العدلي، وقاموا بتفتيشه وإقامة سواتر ترابية ودبابات على مداخل المدينة، ما خلق حالة ارتباك وهلع لدى الأهالي، ومخاوف من قيام عمليات تهجير جماعية".
وأكد أنه حتى الساعة، قام الجيش الإسرائيلي بتهجير قرى الحرية ورسم الرواضي وتفتيشها بالكامل، إضافة إلى القيام بالتوغل إلى مناطق مدينة القنيطرة والقحطانية وكودنة والمعلقة تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي، والقيام بعمليات تفتيش، إلى جانب تقدم الدبابات والآليات إلى أحراج قرى حضر وجباتا الخشب وطرنجة، والوصول إلى الأطراف العمرانية للبلدات.
إظهار أخبار متعلقة ونوه إلى أن القوات الإسرائيلية تقدمت على أطراف الحدود السورية اللبنانية، وتحديدا على أطراف قمم جبل حرمون، التي تعد جزءا من المنطقة العازلة في سوريا، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي أوعز لاحقا لأهالي القرية بالعودة إلى منازلهم، في حين يظل بقية المهجرين ممنوعين من العودة".
وعبّر الوجهاء والمخاتير عن تعهدهم بضمان وقف عمليات إطلاق النار العشوائية، التي حصلت ابتهاجا بإسقاط النظام أو لغير ذلك، والتعهد بعدم حدوث عمليات إطلاق نار سواء في الهواء أو باتجاه القوات الإسرائيلية.
تشكيل لجان إضافة إلى تشكيل لجان من أهل المنطقة تحت إشراف قائد شرطة المحافظة، مهمتها حفظ الأمن وتسيير الدوريات وإقامة الحواجز، للتأكد من عدم دخول أي جهات غريبة للمنطقة، ريثما يتم تفعيل نشاط قوات الشرطة، وكذلك سحب كامل السلاح المتوسط والثقيل إن وجد وضبط السلاح الخفيف الموجود بأيدي الأفراد غير المنضبطين في المنطقة، وتسليمه إلى قيادة شرطة المحافظة.
وطالب البيان بانسحاب القوات الإسرائيلية "نحو نقاطها القديمة على طول شريط فض الاشتباك، وخصوصا من المرافق الحيوية؛ كمبنى محافظة القنيطرة والطرقات الرئيسية وآبار وخزانات المياه التي تخدم المنطقة".
كما طالب بوقف "عمليات التجريف للأراضي الزراعية والطرقات وعمليات القصف التي تطال مختلف مناطق الشريط العازل، والقيام بالتنسيق مع مدير شرطة المحافظة لضبط أي أعمال تخل بأمن المنطقة، ريثما تتضح قنوات التواصل مع الحكومة الجديدة".