مكملات غذائية مغشوشة تغزو صالات الجيم بالبحر الأحمر..وطبيب يحذر من مخاطرها الصحية الجسيمة
كثيرًا ما يعتمد كبيرون من الشباب على لبناء أجسادهم بطريقة يري البعض أنها مثالية، وتشهد عدد من صالات الجيم المننشرة فى البحر الأحمر، مكملات غذائية مغشوشة، ومجهولة المصدر، تُباع داخل الصالات دون رقابة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة المترددين على تلك الصالات .
مكملات غذائية مغشوشة تشمل منتجات مزيفة أو مُعَدَّلَة بمواد غير مسموح او مصرح بها طبيًا، يتم إضافة مكونات كيميائية ضارة، حتي تبدو أكثر فعالية، من إنتاج مصانع غير مرخصة وبيعها من خلال قنوات غير قانونية، في صالات الجيم، أو عبر تداولها علي الإنترنت، دون رقابة.
ويقول محمد علي، لاعب كمال أجسام سابق،: لاحظت بعض المكملات غير المصرح بها في صالة الجيم التي أتردد عليها، تُباع بسعر أقل من المعتاد مما أثار شكى حول مطابقتها للمواصفات، وعند السؤال عن مصدرها، غالبًا ما يُجيب بأنَّها مُستورَدة، مؤكدًا إنه لا يوجد علي هذه المنتجات ملصق باسم المنتج والجهة المصنعة.
أما «أحمد.
م»، 28 عامًا، أحد ضحايا المكملات المغشوشة أكد أنه يعاني من هذه المكملات المغشوشة، بعد يتناولها بشكل كبير ظنًا في لياقه بدنية واستكمال بنيته الجسديه، قائلًا :"كنت أتناول نوعًا من المكملات التي اقترحها عليّ المدرب في صالة الجيم، وبعد فترة شعرت بآلام في المعدة، وبعد إجراء التحاليل، اكتشفت مشكلة في وظائف الكبد، وهذه المكملات كانت مغشوشة ".
أخطار المكملات المغشوشة يقول الدكتور أحمد سعيد، إن المكملات الغذائية المغشوشة تحمل مخاطر صحية جسيمة، فهى تحتوي على مواد غير معلومة ولها تإثير قاتل، قد تسبب أضرارًا جسيمة، على الكبد والكلى، مؤكدًا أن بعض هذه المواد قد تصيب بالإدمان، ما قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية لمستخدمها.
وأضاف لـ«الدستور»، أن المكملات الغذائية غير المعروفة تحتوي على مواد كيميائية محظورة، مثل المنشطات الهرمونية التي قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة علي الكبد وقد تسبب الفشل الكلوي وغيرها من الامراض، لافتًا الي أن هناك عدد كبير من الشباب في صالات الجيم يسعون إلى شراء هذه المكملات دون إدراك لعواقبها، اعتقادًا منهم أنها وسيلة سهلة وسريعة لزيادة الكتلة العضلية.
كيف تواجه وزارة الصحة المكملات الغذائية المغشوشة في منافذ بيعها؟ تعمل الاجهزة الرقابية ممثلة وزارة الصحة وجهاز حماية المستهلك، والتفتيش الصيدلي بشكل متواصل علي مواجهة الأدوية مجهولة المصدر، بشن حملات تفتيشية بشكل دوري على المتاجر، لكن ما زالت المنتجات المغشوشة تجد طريقها للمستهلكين عبر قنوات غير الشرعية والترويج لها علي مواقع التواصل الإجتماعي وبعض صالات الجيم.