خبير في الشأن الإسرائيلي: هذه أسباب منع الاحتلال قيام دولة فلسطينية
أكد الدكتور سهيل دياب، الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن إحياء اليوم العالمي للتضامن مع هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت محور اهتمام عالمي غير مسبوق، حيث لم يعد الحديث مقتصرًا على أحداث 7 أكتوبر وما بعدها، بل امتد ليشمل جذور القضية الفلسطينية، نكبة 1948، ومن يتحمل مسؤوليتها، مضيفًا أن العديد من الحقائق التاريخية بدأت تتكشف، ما أدى إلى فضح زيف السردية الإسرائيلية.
وأوضح دياب، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المناسبة تتزامن مع ذكرى صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما فلسطينية لم ترَ النور حتى الآن، وأخرى يهودية توسعت على حساب الأرض الفلسطينية.
وأكد دياب أن إسرائيل تعارض بشدة قيام دولة فلسطينية لثلاثة أسباب رئيسية، أولها خطر استراتيجي وجودي: وجود دولة فلسطينية يهدد المطامع الإسرائيلية التوسعية في المنطقة، من النيل إلى الفرات، ثانيًا الهيمنة العسكرية: تخشى إسرائيل أن يؤدي قيام الدولة الفلسطينية إلى تقويض تفوقها العسكري، الذي يعد أداة رئيسية لحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، واخيرًا تآكل الفكرة الصهيونية: قيام دولة فلسطينية سيؤدي تدريجيًا إلى انهيار الأساس الفكري للصهيونية، ويضع إسرائيل أمام خيارين: إما أن تصبح دولة متواضعة ضمن محيط عربي وإسلامي، أو أن يؤدي ذلك إلى نهايتها.