لسان حال أهل غزة "لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي"

"لقد أسمعت لو ناديت حيـا     ولكن لا حياة لمـن تنـادي ولو نارٌ نفخت بها أضاءت     ولكن أنت تنفخ في الرماد" هذه الأبيات يستخدمها العرب للدلالة على أن الشخص الذي يوجه له النداء لا يصدر منه أي ردة فعل بالرغم من جميع محاولات النداء والاستغاثة.

وهذا هو حال أهالي ، مع العالم العربي والإسلامي والعالمي، الذي لا يحرك ساكنا تجاه المجازر التي ترتكبها بحقهم منذ أكثر من عام.

فمنذ 10 أيام تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ممنهجة على أهالي شمال القطاع المحاصر، وذلك بالرغم من جميع المناشدات التي وجهها الأهالي إلى الحكام والشعوب العربية والإسلامية.

ولكن لم يتحرك أحد، وكأن ما يحدث في غزة وفي الشمال خاصة على ما يبدو خارج الكرة الأرضية، بحسب ناشطين من غزة.

وهذا الصمت جعل أهالي غزة يتساءلون عن رخص دمائهم، إذ خرجت الصحفية يسرى العكلوك بمقطع فيديو توجه فيه رسالة للعالم، وتتساءل فيه "هل لهذه الدرجة أحنا رخص؟ هل لهذه الدرجة لحمنا رخيص؟".

وتكمل الصحفية في الفيديو قائلة "هل يوجد أقسى من مشهد أن لحومنا تذوب وتسيح على البث الحي المباشر".

وتوجه يسرى رسالتها إلى حكام العرب وتسألهم بماذا تناديهم، أو أي نقطة ضعف لهم لكي يتحركوا.

وتنهي المقطع بالقول "صرنا نفكر بالآلية التي سنموت فيها".

الصحفية يسرى العكلوك من مدينة غزة.

.

في رسالة للعالم "لهدرجة احنا رخاص ، لهدرجة لحمنا رخيص ؟ — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) وانتشر مقطع فيديو على منصات التواصل لنداء استغاثة من بعض أهالي شمال غزة، وهم يلبسون الأكفان، وقالوا إنه منذ 25 يوما لم يدخل لهم ماء ولا غذاء ولا دواء.

إعلان وأضافوا أنهم لبسوا أكفانهم استعدادا للقاء الله، لأنهم يئسوا من العالم والإنسانية.

كما انتشرت على منصات التواصل الكثير من المكالمات والتدوينات التي تظهر مناشدة أهالي بعد محاصرتهم من قبل جنود الاحتلال.

وتعليقا، قال الصحفي أنس الشريف إنه "يوميًا يصلنا عشرات المناشدات من عائلات محاصرة في شمال غزة.

أجريت هذا الاتصال قبل قليل مع أحد أفراد عائلة السيد، التي ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحقها، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 20 شخصًا، بينهم جرحى ما زالوا تحت الأنقاض، في ظل عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم نتيجة الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

يوميًا يصلنا عشرات المناشدات من عائلات محاصرة في شمال غزة.

أجريت هذا الاتصال قبل قليل مع أحد أفراد عائلة السيد، التي ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحقها، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 20 شخصًا، بينهم جرحى ما زالوا تحت الأنقاض، في ظل عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم نتيجة الاستهداف… — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) ونشر الدكتور منير البرش مقطعا صوتيا لمناشدة عائلة من 13 شخصا بعد محاصرتهم في جباليا، ويظهر في المقطع عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إلى هذه العائلة التي يوجد فيها جرحى، وطالب المنقذ عدم الجلوس في غرفة واحدة".

مناشدة من عائلة من ١3 شخصا محاصرة في جباليا A call from a family of 13 people trapped in Jabalia — د.

منير عبدالله البرش (@Dr_Muneer1) وكتب أحد أهالي شمال غزة قائلا "كل ساعة تمر تشهد جباليا تغيّراً في معالمها.

أصوات الانفجارات لا تنقطع، تخلّف وراءها دماراً هائلاً في الحارات والأزقة.

المباني تنهار واحدة تلو الأخرى وفي كثير من المرات تنهار حارات بأكملها بفعل الروبوتات المفخخة، وكأن المخيم يعاد تشكيله من جديد".

أين المفر؟ البقاء في بيوتٍ تهدم فوق رؤوسنا؟ الحصار في منطقةٍ لا طعام ولا ماء ولا خدمات طبيّة فيها؟ الفرار عبر ممرات العذاب والتعرض لخطر الاعتقال والتنكيل؟ احتمال الخوف والجوع ونيران القصف والموت في مدينة غزة؟ المكوث في جحيم الخيام حيث يمضي الزمان بطيئًا مليئًا بالذل والمهانة وشبح… — وين نروح؟ (@NourGaza) وعن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في كل بقعة من غزة، كتب أحد المدونين يصف المشهد في دير البلح "يموت الناس حرقاً، وفي جباليا يموتون حصاراً وقصفاً، وفي الشاطئ يموت الطفل واللقمة في فمه، وفي النصيرات يتقطعون أشلاء، وفي شمال غزة لا يجد الوالد من ولده سوى بضعة كيلوغرامات من اللحم المفروم".

إعلان واستشهد بعض المغردين بالمثل العربي القديم "يا فرعون من فرعنك، قال ما لقيت حدا يردني" وهو ما ينطبق الوضع في غزة وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليها.

أي عالم ذاك الذي نشّهده على حرق الفلسطيني حيًا داخل خيامه؟.

.

والله هذا المنظر المروّع شاهدته في صورة مخيّفة عندما أحرقت الولايات المتحدة 8000 جندي عراقي منسحب من الكويت للبصرة.

.

حرقتهم بالنبالم والتقط الصحافي الأميركي كينيث جاريك الصورة لأحد الجنود المنصهرين في مجزرة ‘‘طريق… — Abdo Fayed – عبده فايد (@Abdo_Fayed89)

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 2 أشهر | 0 قراءة)
.