رسالة إلى وليد.. لا نريدها مقبرة للمواهب!
من حق وليد الركراكي أن ينتشي بانتصار خادع بعدما فاز على فريق ضعيف ومغمور، فمنتخب إفريقيا الوسطى تصنيفه العالمي 168، وحضوره في نهائيات كأس العالم لا شيء.
.
ولا تراه العين المجردة حتى على خريطة كأس أمم إفريقيا! ومن حق وليد أن ينتشي ويفرح بفوز رمزي لا يساوي شيئا لأن هذه الإقصائيات مربوحة مسبقا حتى أو خسر أسود الأطلس كل مبارياتهم.
لكن، ليس من حق وليد أن يتحول إلى مدرب يسكنه الشك والإرتياب.
.
لا نريده مدربا عديم الجرأة ولا يملك الشجاعة.
.
كما ليس من حقه أن يحول التجمعات والمعسكرات التدريبية للمنتخب الوطني إلى مقبرة للمواهب! هل جاء الدور على أدم أزنو ليرميه في متاهة النسيان وعدم المبالاة، مثلما رمى آخرين قبله؟ لقد توقع كثيرون أن يكون أزنو الظهير الأيسر للمنتخب الوطني أمام منتخب إفريقيا الوسطى، خصوصا أنه لمع في مباراته الأولى مع الأسود أمام منتخب ليسوطو.
.
كما توقع كثيرون أن يكون يوسف بلعمري احتياطيا له لأن هذا الأخير انضم لصفوف الأسود في لحظة طوارئ فقط.
.
أي أن الأولوية لأزنو ليلعب أساسيا بعدما غاب نصير مزراوي.
.
لكن حدث العكس وظل أزنو في كرسي الإحتياط يأكله الغيظ! وإذا كان بلعمري قد ظهر بمستوى لا بأس به أمام منتخب إفريقيا الوسطى فإن أزنو كان رجل المباراة بلا منازع أمام ليسوطو، ولم يرتكب الأخطاء في التمرير على نحو ما فعله بلعمري الذي سقط في التمرير الخاطئ 4 مرات.
نخشى أن يضيع منا أزنو بعد هذا "الإهمال" مثلما ضاعت مواهب أخرى لم يعرها وليد ما تستحقه من الإهتمام.
.
فقد ضاع أنس زروري وبنجامان بوشواري ويوسف لخديم.
.
وغيرهم.
.
ونخشى أن يضيع أمير ريتشاردسون وياسين كشطا وزكرياء الواحدي وأسامة الصحراوي ورضا بلحيان وعبد الحميد آيت بودلال.
.
وغيرهم أيضا.
كثيرون باتوا متفقين مع موهبة ونجم برشلونة، من أصل مغربي، لامين جمال الذي اختار اللعب لمنتخب إسبانيا ولم يرغب في اللعب للمغرب.
.
ربما خشي أن يتعرض للإهمال وهو الذي بات حاليا على رأس نجوم منتخب إسبانيا ومبدعه الكبير.
.
هل كان وليد سيمنح ما يكفي من الزمن والمساحة والإهتمام لجمال لو اختار اللعب للمغرب؟ أشك في ذلك.
.
ولاحظوا أن حتى إبراهيم دياز عندما يلعب للمنتخب الوطني يتراجع سحره حتى الظآلة.
.
مع أنه يظل لؤلؤة مشعة ولا يمكن أن تحجبها كل اللآلئ التي يشع بها ريال مدريد.
فالعيب ليس في دياز.
.
ولكن قد يكون في التوظيف أو في الإيقاع أو في أسلوب وطريقة اللعب.
.
وليد يعرف بالتأكيد أين يكمن الخلل.
.
وعليه أن يعرف أيضا أن هناك خلل آخر يكمن في عدم قدرته على منح كامل الثقة للمواهب الصاعدة