جمعية تشجع القراءة في إقليم بولمان

احتفت جمعية “اقرأ” بقرية المرس بإقليم بولمان، خلال الأسبوع الجاري، بمجموعة من القراء والقارئات من أبناء المنطقة، وذلك تحت شعار “القراءة في خدمة الطفل: قارئ اليوم، قائد الغد”.

وأوضح المنظمون أن جمعية “اقرأ” “أبت إلا أن تحتفل بإنجازها السنوي، وتكرم روادها الذين صاحبوا الكتاب، وعشقوا القراءة في بيئة رأسمالها الوحيد هو العنصر البشري، ومن جميل الصدف أن يعي رئيس مجلس جماعة المرس وبقية أعضائه بهذه الثروة، حين أعلن في الكلمة الافتتاحية أن مشروع مجلسه التنموي هو تطوير الإنسان”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأضاف المصدر ذاته أن “الجمعية حرصت على استضافة فعاليات جمعوية وكفاءات علمية، فشكلت الكلمات والمداخلات، رغم تباين مواضيعها وحقولها المعرفية، مشتلا فكريا للتداول في الفعل القرائي، وأهمية التنمية البشرية كمدخل لتطوير المنطقة وتعزيز فرص أبنائها في بناء مستقبل أفضل لهم ولأهاليهم، الذين ناضلوا من أجل العيش الكريم، الذي يضمن الكرامة الإنسانية”.

وأكد منظمو الحفل أن “البدء كان ممتعا، لأن المستهدف أطفال صغار، يلخصون كل الآمال والتحديات، ولأن النشاط كان عمليا تطبيقيا، من خلال ورشة لإنتاج القصة، أطرها رشيد شاكري، خبير تربوي عضو اللجنة الجهوية لمسابقة تحدي القراءة ومسابقة المشروع الوطني، فكانت الاستفادة، وكان الإبداع”.

وتناوب على أخذ الكلمة فاعلون جمعويون من الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة الشريك في هذا النشاط، ومركز نواة التميز، وجمعية الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ، إضافة إلى كلمة الجمعية المستضيفة ورئيس جماعة المرس.

وأشار منظمو اللقاء إلى أن “من أجمل الفقرات التي ميزت هذا الحفل، فقرة المداخلات العلمية التي كان ضيفها الشرفي بنعيسى زغبوش، خبير مختص في علم النفس المعرفي، الذي استطاع بحنكته تبسيط مفاهيم سيكولوجية دقيقة لتقريب اشتغال الدماغ في علاقته بالقراءة، فكان أثر مداخلته كبيرا على الحضور من مختلف الفئات والمستويات العلمية”.

من جانبه، تناول الأخصائي النفسي عماد لهبوب، من خلال مداخلة عن بعد حول “دور القراءة في الوقاية من الاضطرابات الذهنية”، ركز خلالها على أهمية القراءة وتأثيرها على الصحة النفسية للقراء، وقدم توجيهات عملية للاستفادة من الفعل القرائي.

وكان ختم هذه الفقرة العلمية على يد الكاتب الباحث لحسن ساشا، الذي تناول تقديم كتابه “تاريخ مركز المرس”، وكانت مناسبة للاحتفاء بأبناء المنطقة الذين خاضوا تجربة الكتابة والتوثيق لتاريخ المرس ولحاضرها.

وقال منظمو الحفل إن “عرسان هذا الحفل هم أطفال الجمعية وشبابها الذي أسهموا بعروض فنية وشعرية تستحق التنويه، وهم القراء المتميزون الذي استحقوا الشواهد التقديرية والجوائز التشجيعية تحت أنظار الآباء والأمهات المفتخرين بإنجازات أبنائهم وبناتهم”.

يشار إلى أن “الحفل اختُتم بتكريم الضيوف وكل الفعاليات التي أنجحت هذه المحطة الختامية التتويجية لسنة من البذل والعطاء في مجال القراءة والمعرفة والتعليم، مع التعهد بالسير قدما في ترسيخ السلوك القرائي لدى الناشئة بقرية المرس”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 1 أشهر | 8 قراءة)
.