عاجل | المندوب الروسي في مجلس الأمن: أكثر من 50 ألف قنبلة ألقيت على قطاع غزة

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة ناقش خلالها الوضع الإنساني في ، وحذر مندوبو دول بينها روسيا والصين من تفاقم الكارثة التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع، مطالبين إسرائيل بوقف الحرب واحترام .

ووصف المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا الوضع الإنساني في غزة بالكارثي، مشيرا إلى أن أكثر من 50 ألف قنبلة ألقيت على القطاع بحيث لم يعد يوجد مكان آمن، بينما لا تزال قرارات مجلس الأمن بشأن الصراع حبرا على ورق، حسب وصفه.

وطالب المندوب الروسي إسرائيل بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمل مسؤولية الوضع الإنساني في قطاع غزة، وحذر من اتساع رقعة الصراع إلى لبنان وسوريا، معبرا عن قلق بلاده من استمرار ما وصفها بحملة التضليل ضد وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين () التي لا بديل لها، في إشارة إلى الهجمة الإسرائيلية على الوكالة بزعم أن موظفين فيها شاركوا في عملية .

المندوب الروسي في مجلس الأمن: الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا، إذ لا يوجد مكان آمن، في حين تواصل السلطات الإسرائيلية عرقلة الإمدادات الإنسانية، حيث ندعوها إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتحمل المسؤولية — قناة الجزيرة (@AJArabic) من جهته، قال المندوب الصيني تشانغ جون إن الصراع مستمر في غزة لأكثر من 9 أشهر، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة ومتفاقمة، وتساءل كم عدد القتلى وحجم الدمار الذي سيحدث قبل أن تتوقف المأساة في القطاع.

ودعا تشانغ إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة وطالب واشنطن بالضغط لتحقيق ذلك، وقال إنه تم تجاوز الخطوط الحمراء للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي مرارا في القطاع، مؤكدا أن بكين تعارض الهجمات التي تهدف للنيل من وكالة الأونروا.

من جانبه، قال المندوب الجزائري عمار بن جامع إن الكارثة في غزة تتحدى جوهر إنسانية الدول الأعضاء، وشدد على ضرورة وقف استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين.

ووصف بن جامع ما يحدث في غزة بالكارثة المطلة، وحذر من انتشار الأوبئة، داعيا لفتح المعابر، بما فيها معبر رفح، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2720 بما يكفل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

كما قال المندوب الجزائري إن العقاب الجماعي جريمة حرب، وإن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن المعاناة الهائلة في القطاع.

في السياق، قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين مهند هادي إن الأطفال في قطاع غزة يتعرضون لمخاطر المرض والقنابل، وإن 625 ألف طفل محرومون من سنة دراسية كاملة.

المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل في الحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) خطوة أولى وفي مداخلته خلال الجلسة، قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن مجلس الأمن فشل في الحد من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال منصور إن الوقف الفوري لإطلاق النار هو أول خطوة على طريق وقف المعاناة الإنسانية، مضيفا أن على مجلس الأمن كبح جماح الجهة التي تقوم بقتل عشرات آلاف الفلسطينيين.

ودعا المندوب الفلسطيني إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في أسرع وقت، ووصف خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الكونغرس الأميركي بأنه خطاب مجرم حرب معاد للسلام.

أميركا وإسرائيل على الجانب الآخر، دعا روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن روسيا إلى التوقف عن استخدام أزمة غزة ورقة للتلاعب السياسي، بحسب تعبيره.

وقال "وود" إن بلاده ملتزمة بالعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والسماح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ودعا ممثل الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الضغط على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، قائلا إن الاتفاق سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

من جهتها، قالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة إن على الإسرائيليين والفلسطينيين الالتزام بعملية سلام تفضي لحل الدولتين، وأضافت أن التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة الغربية وصلا لمستويات غير مسبوقة.

أما المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان فادعى أن إسرائيل هي التي تنسق دخول المساعدات إلى قطاع غزة رغم هجمات ، وأنها ملتزمة بتوسيع تلك المساعدات.

واعتبر إردان أن دعوة مجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني في قطاع غزة "أمر سخيف"، وزعم المندوب الإسرائيلي أن حماس تستخدم مقار الأونروا في غزة لأغراض عسكرية، مكررا ادعاءات إسرائيل بأن موظفين في الوكالة شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان مجلس الأمن تبنى سابقا قرارا يدعو لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع، إلا أن إسرائيل تستمر في حربها المدمرة للشهر التاسع على التوالي.

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 أشهر | 3 قراءة)
.