المسرح الحسيني بين التراث والواقع الفكري المعاصر

المسرح الحسيني بين التراث والواقع الفكري المعاصر

- الكتاب يوثق الندوات الفكرية - يضم الكتاب مجموعة من الدراسات العلمية عنه بمختلف تسمياصدر حديثًا عن دار الفرات للطباعة والإعلام كتاب «المسرح الحسيني بين التراث والواقع الفكري المعاصر» من إعداد الدكتور عامر صباح المرزوك، وبمشاركة الباحثين د.

ياسر البراك، د.

عماد الخفاجي، د.

محمد المياحي، د.

مهند العميدي، د.

فقدان طاهر، الناقد مهدي هندو، الباحثة زينب الأسدي.

ويضم الكتاب الأعمال البحثية المشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان "ينابيع الشهادة المسرحي" الذي تقيمه نقابة الفنانين في بابل بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل لعام 2024، والغلاف من تصميم ذو الفقار المطيري.

ويقول الدكتور عامر صباح المرزوك في مقدمه الكتاب: جاءت الفكرة في إعداد هذا الكتاب ليوثق الندوة الفكرية "المسرح الحسيني بين التراث والواقع الفكري المعاصر" بمشاركة نخبة من الباحثين العراقيين.

وتم طرح فكرة هذه الندوة لبيان مدى الاشتغال المسرحي بين التراث والمعاصرة في تناول قضية الإمام الحسين -عليه السلام-، وواقعة الطف الكبرى مسرحيًّا، سواء على صعيد تأليف النص المسرحي، أو العرض، أو النقد، أو التنظير للمصطلح.

والخروج بنتاج مسرحي مغاير، يُواكب ما يدور في المجتمع، لا سيما أن ثورة الإمام الحسين "عليه السلام" انبثقت من ضمير الأمة الحي، ومن وحي الرسالة الإسلامية الخالدة، وكانت ولا تزال مشعلًا يُنير الدرب، وطريقًا للخلاص.

قضية المسرح الحسينيمضيفًا: أن الكتابة عن واقعة الطف، يعني الكتابة عن حدث تأريخي استثنائي، يحمل في طياته الكثير من النبل الإنساني، والتضحية، وطريقًا للحق، ومن هنا اتسمت المسرحيات التي جسدت قضية الإمام الحسين "عليه السلام"، بتقديم الجوانب الفكرية من خلال العدالة، والتضحية، والإيثار.

وكان المتلقي لهذه العروض، متفاعلًا معها، ومؤمنًا بها وجدانيًّا وفكريًّا، وداركًا لأهمية الفعل المسرحي الذي يُقدم قضية كُبرى، ولا بد أن يكون العمل الفني بمستوى يليق وحجم الواقعة، وعلى الرغم من وجود دراسات نقدية وأكاديمية تناولت قضية المسرح الحسيني باختلاف تسمياتها: “مسرح التعزية، مسرح التشابيه، مسرح الطف، الدراما الشعائرية، مسرح الشعائر الدينية،.

.

.

إلخ”، إلا أن الباحثين والمهتمين بهذا الشأن، لا يزالون في اختلاف مستمر بالتعامل مع هذا المسرح، وكل بحسب مرجعياته، وتوجهه الفكري والعقائدي، ولا يزال المصطلح غير متفق عليه حتى يومنا هذا، وستظل الحاجة ملحة في تقديم الأوراق البحثية التي تسعى جاهدة إلى دراسة هذه الحالة، والوصول إلى مرتكزات علمية وفكرية وجمالية في توصيف "المسرح الحسيني" بشكل علمي دقيق.

معالجات درامية مغايرةلافتًا: "والذي يهمنا كمتخصصين في حقل المسرح بكل فروعه، هو أن يكون النتاج المسرحي الحسيني يواكب التجديد والتحديث الذي يُصيب المسرح في العالم، وأن نغادر الجوانب التقليدية التي تنقل الواقع كما هو مع الحفاظ على الوثيقة التاريخية، والولوج إلى معالجات درامية مغايرة، ترتقي بهذه القضية الكبيرة في طريقة تقديمها إلى المتلقي.

ويضم الكتاب مجموعة من الدراسات حول المسرح الحسيني ومنها ما قدمه  الباحث الدكتور ياسر عبد الصاحب البراك في بحثه الموسوم "التعزية بين الطقس التراثي والدراما المعاصرة: مقاربة في إشكالية المصطلح" إشكالية المصطلح متناولًا مجموعة من التعاريف التي عرفت التعزية في اختلاف مصادرها وتاريخها بين التراث والمعاصرة.

وتناول الباحثان الدكتور عماد هادي الخفاجي والدكتور محمد حسون المياحي في بحثهما "المسرح الحسيني بين التراث والحداثة: من الطقوس البدائية إلى العروض الرقمية" المسرح الحسيني في جذوره التاريخية والتطورات الثقافية من خلال دراسة الطقوس البدائية والتطورات التاريخية والعناصر الثقافية والفنية.

وذهب الباحث الدكتور مهند العميدي في بحثه "التاريخ ما بين الفرضية الدرامية والمهيمن الديني" في تناول التاريخ ما بين الدراما والدين، كما درس الباحث الدكتور فقدان طاهر عوض في بحثه "المسرح الحسيني بين الأصالة والتجديد" موقع "المسرح الحسيني" كتنظير من خلال وجهات النظر المختلفة.

أما الباحث مهدي هندو الوزني فقد درس في بحثه "طقوس عاشوراء بين المسرح واللامسرح" مجموعة من الآراء التي تناولت طقوس عاشوراء بين التأييد والرفص، وكرست الباحثة زينب لعيوس الأسدي في بحثها "البنية الدرامية في المسرح الحسيني بين التراث والمعاصرة" التركيز على البنية الدرامية في المسرح الحسيني وكيفية تطورها بين التراث والمعاصرة.

عامر صباح المرزوك

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 1 أشهر | 8 قراءة)
.